ردًا على إساءة الرسول.. الفارق بين حكمة "السيسي" ومتاجرة أردوغان بالإسلام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يتسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوضوح والتصريحات المنطقية والحكيمة، وهو ما ظهر جليًا في أزمة الإساءة للأنبياء، مقابل طيش الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، ومتاجرته بالإسلام، عقب طلبه مقاطعة المنتجات الفرنسية، في محاولة لرفع شعبيته.

ويرصد "الفجر"، الفارق بين حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتاجرة أردوغان بالإسلام ومطالبته مقاطعة المنتجات الفرنسية.

حكمة السيسي برده على إساءة الأنبياء 
لم يصمت الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إساءة الأنبياء، ولكنه التزم الحكمة أثناء التعليق، حيث يقول إن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، فلا يمكن أن يحمل المسلمون بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت..نحن أيضا لنا حقوق في ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا.

وتابع الرئيس، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، المرؤة والخلق الحسن له السيادة في النهاية، مضيفا "أعتقد ولا أظنني خاطئا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين".

واستكمل: يجب أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها ولا أوجه أي كلمة إساءة أو لوم لأحد ولكن بقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا ومش بتكلم عن مصر بس.. كفا إيذاء لنا.  

وأضاف الرئيس: "أنا بقول لكل المسلمين في مصر وخارجها.. إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه.. وتخلق بخلقه".

متاجرة أردوغان بالإسلام
بينما استغل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أزمة الرسوم المسيئة للرسول، ودعا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، كمحاولة للمتاجرة بالدين من جديد، واللعب على الأتراك لرفع شعبيته الهابطة جراء تراجع الليرة أمام الدولار.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي لمقاطعة المنتجات الفرنسية ردًا على ما اعتبره "هجوم باريس على الإسلام".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصدر تصريحات- في حفل تأبين المدرس الفرنسي، الذي قتل بطريقة وحشية على يد متطرف، اعتبرها نشطاء مسيئة للإسلام وللنبي محمد.

وقال الرئيس ماكرون إن المدرس صامويل باتي قتل "لأنّه كان يجسّد الجمهورية"، مؤكدًا أنّ بلاده لن تتخلى "عن رسوم الكاريكاتور".