د.حماد عبدالله يكتب: مصائب الإسلام السياسى فى مصر !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



أرجو من القارىء العزيز أن يتابع معى فى عدة مقالات ما عانيناه من الجماعة الإرهابية التى إلتحفت بعبائة الدين الإسلامى الحنيف وأصابت "مصر" فى صميم هويتها الوطنية ، ولعل فى تلك السلسلة من المقالات سوف نعيد لذاكرة القارىء وكل مصرى ما تم على يد هذه الجماعة موثقة تاريخياً فى ذاكرة الأمة ، حتى لا ننسى !! نحن جموع الأقباط المصريين " مسلمين ومسيحيين " نمتنع عن الأعتراف بأية طائفة سياسية – تأخذ أحد العنصرين للأمة ( كدين ) شعار أو علم !! 
ولم أرى ولم أسمع ولم أقرأ فى التاريخ القديم أو المعاصر بأن الأمة قد فوضت بعض من عنصريها لحمل لواء الدين والعمل به فى " ملعب السياسة " والذى هو ملعب يباح فيه الكذب والنفاق والغاية التى تبررها الوسيلة كلها أشياء ضد كامل الخلق وضد علاقة الأنسان بربه وضد فطرة الدين ونقائة وصفاء العلاقة بين العبد والرب سواء فى المسجد أو الكنيسة ! 
ولعل تورط بعض الجماعات وأهمها تنظيم الأخوان المسلمين منذ نشأئة بمدينة الإسماعيلية عام 1928 كجمعية دينية تحض على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأعلنت نشاطها فى البداية بالوعظ الدينى وأقامة الزوايا والمساجد والمدراس على يد الأستاذ/ حسن البنا ( المرشد العام للجماعة ).


ثم تورط هذا التنظيم من خلال ( فريق الجوالة ) وهما مليشيا عسكرية أنشئت فى هذا الزمن تحت لواء الدفاع عن فلسطين فى حوادث سنة 1946 وسنة 1947 وسنة 1948 حتى تورطهم فى قتل محمود فهمى النقراشى باشا ببهو مبنى وزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء 28/12/1948 أثر أصدار قرار حل الجماعة فى 28/10/1948 .
ومنذ هذا التاريخ وهذه الجماعة فى حوار ومعارك سياسية مع النظم الحاكمة فى مصر وكانت دائماَ مستخدمة كل الوسائل للوصول إلى أهدافها السياسية سواء فى النقابات أو الأندية أو المجالس المحلية أو الشعبية حتى أعلى التنظيمات الوطنية أهمية وهى مجلس الشعب ومجلس الشورى !!
وذلك من خلال تنظيم سياسى يعمل من خلال خلايا مترابطة وبالقطع "الدين" هو شعارهم وهى العباءة التى يلتفون بها فى مجتمع إفتقد لكثير من الخدمات المباشرة التى عجزت عنها مختلف القوى السياسية الأخرى !!
ومما يؤكد أن جموع المصريين وأغلبيتهم يمتنعون عن الأقتناع بهذه التنظيمات السياسية هو مظاهر الرفض والفزع الذى أنتاب المصريون خلال حوادث بعينها نذكر أهمها :-
"حادث قطار الأسكندرية 14/8/1976 – تفجير عبوة ناسفة أسفر عن قتل وجرح عدد كبير من المواطنين – وحوكم المتهمون فى القضية رقم 3 لسنة 1976 ، وأختطاف طائرة مصرية متجهة للأقصر وحوكم فيها المتهمون فى القضية رقم 6 لسنة 1976 ، تفجير عبوة ناسفة فى الدور الخامس بمجمع التحرير فى 15/8/1976 وحوكم فيها المتهمون فى القضية رقم 8 بسنة 1976 ، جماعة الجهاد ومهاجمتهم للكلية الفنية العسكرية فى 18/4/1974 ،جماعة التكفير والهجرة – وخطفهم للشيخ الذهبى وقتلة فى 15/6/1977 ، جماعة الجهاد – وأغتيال الرئيس محمد أنور السادات فى 6 أكتوبر 1973 ،جماعة الجهاد وإغتيال ضباط وجنود الشرطة فى أسيوط ومحاكمتهم فى القضية رقم 62 لسنة 1982 ، محاولة أغتيال الرئيس محمد حسنى مبارك فى أديس أبابا فى 26/6/1995، محاولة أغتيال المرحوم الدكتور عاطف صدقى – رئيس الوزراء فى 23/11/1993 ، محاولة أغتيال الأستاذ / صفوت الشريف – وزير الأعلام وحوكموا فى القضية رقم 11 لسنة 1993، محاولات الأغتيال للصحفى/ مكرم محمد أحمد ، الكاتب الكبير المرحوم نجيب محفوظ وإغتيال الكاتب فرج فودة ، محاولات أغتيال وزراء الداخلية اللواء المرحوم / حسن أبو باشا فى 1976 والمرحوم/ زكى بدر 1960 واللواء/ نبوى أسماعيل 1991 والمرحوم اللواء عبد الحليم موسى 1992 واللواء / حسن الألفى فى 1992 ، محاولات ضرب السياحة خلال عام 1993 فى البواخر والأتوبيسات السياحية فى التحرير ، نسف الأتوبيس السياحى بميدان التحرير فى 18/10/1997 ، حادث معبد حتشبسوت وقتل السياح الأجانب يوم 17/11/1997 وقتلوا المهاجمين جميعاَ فى ذات المكان ، ثم تفجير السفارة المصرية فى باكستان 1995 ،إغتيال الدبلوماسى المصرى / علاء نظمى بالسفارة المصرية فى جنيف1995 ، تفجيرات طابا وشرم الشيخ 2004 والتى تسببت بجانب قتل عشرات الأبرياء وأغلاق أبواب رزق ملايين من المصريين 
-وحتى فورة شباب مصر يوم 25 يناير 2011، وإنتفاضة شعب مصر ضد نظام حكم شاخ فى موقعه إلا وأن جائت الفرصة لتلك الجماعة لكى تستولى على مقاليد الأمور ويتطور الأمر إلى أن إستطاعت أن تتولى مقاليد حكم مصر بعد أن أفرزت كل مفاهيمها وإستدعت كل عناصرها من الخارج ومن السجون المصرية لكى تسود حالة السواد الأعظم فى حياة المصريين حتى يوم 30 يونيو 2013 .
وعلى سبيل الذكر وليس الحصر تم رصد هذه الأحداث فى مقالى للتدليل على أن العبائة الأسلامية كانت هى الشعار وراء كل هذه الجرائم والتى كانت ضد شعب مصر كله وليس ضد فئة دون أخرى ضد أقباط مصر كلهم ( مسلمين ومسيحيين ) – لذا رفض الشعب المصرى هذه العبائة – ورفض الأسلام السياسى – وسيظل يرفضة – ومطلوب من جميع القوى السياسية فى الوطن أن تصطف أمام الأسلام السياسى !!
فالأسلام دين الله الحنيف وهو عقيدة المسلم وعنوان سلوكه وتعامله مع الغير ومع عنصر الأمة الأخر مؤمنين بماجاء فى كتاب الله .
" ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن " صدق الله العظيم وحديث الرسول العظيم .
" أستوصوا بالقبط خيراَ فإن لكم فيهم نسباَ وصهراَ " 
صدق رسول الله " صلى الله عليه وسلم " 
وللحديث بقية .... 

Hammad_acdc@ yahoo.com