محمد كشك عن انتشار ظاهرة الانتحار في مصر: "العيب على مين"

توك شو

بوابة الفجر


قال محمد كشك، إن الانتحار في المجتمع المصري أصبح عيب وعار، وأصبح سمة العصر داخل الأسرة المصرية، مشيرًا إلى أن الشباب المصري في مقتبل العمر الذي يفترض أن يكونوا في قمة طموحهم وقتالهم على الفرصة في الحياة، أصبحوا في قمة اللامبالة وقلة الاهتمام بالدين واليأس والاحباط، والهروب إلى الانتحار.

وأضاف "كشك"، خلال تقديمه برنامج "فجر مصر" المذاع عبر يوتيوب "الفجر"، أن هناك شاب في عمر 25-30 عام يصعد هرم خفرع الذي يبلغ ارتفاعه 130 متر، وينتحر منه بعد تغفيله لحراس الهرم والقائمين على أمن الأهرامات، وظلت المفاوضات معه لمدة 12 ساعة لإثنائه عن الانتحار ولكن دون جدوي، معقبًا: "هو العيب على مين على الأسرة ولا المجتمع ولا المدرسة، ولا السوشيال ميديا ولا الإعلام، إحنا شايلين الطين في كل المجالات، وكل واحد عامل ودن من طين وودن من عجين".

وتابع، أن هناك واقعة انتحار لـ 3 فتيات في الشرقية بحبوب الغلال القاتلة التي تستخدم لحماية الحبوب من الحشرات، وهم بسنت وشاهندة وإيمان، بعمر 12-14 عام، مشيرًا إلى أن الانتحار أصبح مثل الوباء في مصر من الصعيد للبحيرة للريف للحضر، متسائلًا: "مين المسئول، الأسرة اللي مهتمة بالرعاية أكثر من الرباية، ولا المدرسة اللي بتشغل فيديوهات يرقص عليها الفتيات، ولا العيب على الجامعات المهتمة فقط
بنشر موضة البنطلونات المقطعة والشعر، ولا العيب على الإعلام اللي مركز على المهرجانات ومطربي المهرجانات، وفيروس الكورونا".

وأردف،: "شبابنا بيضيع وينتحر، وإحنا بنضحك، فين مؤسسات العمل المدني والأهلي من عمل ندوات ومؤتمرات للآباء والأمهات لتوعيتهم بالحفاظ على أبناءهم"، معقبًا: "إحنا رايحين في داهية، المسئولين بيبنوا والاسر مهتم بالرعاية واللبس والأكل والمشرب وغير مهتمه بالتربية على الحلال والحرام، فجميع الاديان تُحرم الانتحار أو حتى اليأس من رحمة ربنا".

وشدد "كشك"، على أن هناك غياب للدفء الأسري والرعاية الأسرية للأبناء، مؤكدًا أن المصريين يفهموا الحرية بشكل خاطئ، في حين ان الحرية الحقيقية هي تربية الأبناء وليس رعايتهم فقط، مناشدًا المسئولين ووسائل الإعلام والسوشيال ميديا بالاهتمام بالكوارث التي تحيط بالشباب وتؤدي لانتحاره مثلما نهتم بالتفاهات.