طرد الإيرانيين وملاحقتهم.. الولايات المتحدة تعلن الحرب بلا هوادة (تقرير)

عربي ودولي

صورة إرشيفية
صورة إرشيفية


تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في إعلان الحرب على الإيرانيين، ويبدو أن الحرب باتت تأخذ صورًا متعددة، حتى وصلت إلى التعامل بلا هوادة مع أي مخالف أو من يثبت إدانته في قضية ما، لا سيما إذا كان مناصراً للنظام الإيراني، أو يعمل جاسوسا محارباً ضد المعارضين للنظام.

منع الإيرانيين من الدخول
وفي آخر نسخة من نسخ ملاحقة الإيرانيين قررت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، منع الإيرانيين من دخول البلاد بتأشيرات تجارية واستثمارية، فيما أشارت "رويترز" إلى أن خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أوعزت التغيير إلى إنهاء معاهدة الصداقة مع إيران في أكتوبر 2018، وهي هدف العقوبات الأمريكية على برامجها النووية والصاروخية.

لم يعودوا مؤهلين
وإشارة إلى سبب هذا القرار قالت الجهة الأمريكية، إن الإيرانيين لم يعودوا مؤهلين للحصول على مثل هذه التأشيرات، مبينة أن الذين يحملون تأشيرات دخول بالفعل في البلاد يجب أن يغادروا بمجرد انتهاء مدة إقامتهم المسموح بها، ولم يتضح عدد الإيرانيين الذين سيتأثرون.

طرد طالب إيراني
وقبل يومين وتحديدا يوم الثلاثاء 21 يناير، قررت سلطات الولايات المتحدة، طرد طالبا إيرانيا يدعى شهاب دهقاني، لديه من العمر (24 عاما) دخل الأراضي الأمريكية بصورة مشروعة لكن تبين مخالفته لقرار قضائي يمنع هذا الإجراء.

احتجاز واستجواب
وبخصوص الحادثة، علّق الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية ماساتشوستس أن الطالب "دهقاني" وصل إلى مطار لوغان الدولي في بوسطن ليلة الأحد الماضي بتأشيرة دراسية صالحة بهدف دراسة الاقتصاد، غير أن مسؤولين جمركيين احتجزوه واستجوبوه لساعات، ثم ألغت إدارة الجمارك وحماية الحدود تأشيرته.

دعوى قضائية دون جدوى
وكرد لما واجهه الطالب، نظم أصدقاءه وقفة احتجاجية أمام المطار بطلب السماح له بدخول البلاد، فيما قدم محامو دهقاني دعوى عاجلة إلى القضاء الأمريكي بطلب حظر ترحيله قبل أن ينظر قاض فدرالي في قضيته.

ترحيل الطالب
ولكن قرر القضاء إبقاء الطالب في أراضي الولايات المتحدة لـ48 ساعة على الأقل، مع تحديد جلسة قضائية، لكن بعد دقائق معدودة من صدور هذا الحكم تم ترحيل دهقاني من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران، دون جدوى في البقاء.

صلة مشبوهة
وأشار مسؤول حكومي لصحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا القرار جاء بعد عثور ضباط في إدارة الجمارك على أدلة تثبت وجود صلة بين أعضاء في عائلة الطالب وشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية.

الطالب الـ 13
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الطالب "دهقاني" أصبح الطالب الإيراني الـ13 على الأقل الذي يتم منعه من دخول الأراضي الأمريكية رغم حمله تأشيرة دخول صالحة.

حملة ممنهجة
وفي ذات السياق أعربت محامية "دهقاني" كيري دويل، عن بالغ شكوكها بشأن مصداقية هذه المزاعم، التي طرد بناءً عليها الطالب الإيراني، مبدية مخاوفها من أن الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة تتعرض لحملة ممنهجة من قبل السلطات.

سجن عميلين للنظام الإيراني
وقبل الواقعة الماضية بأيام، قضت محكمة أمريكية بسجن شخصين بتهمة التجسس لحساب الحكومة الإيرانية، حيث حكم على كل من أحمد رضا محمدي دوستدار (39 عاما)، وهو يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، لمدة 38 شهرا، وماجد غرباني (60 عاما)، وهو إيراني مقيم في كاليفورنيا، لمدة 30 شهرا.

اتهامات بالتجسس
واتهما الرجلين بالتجسس على مواطنين أمريكيين ينتمون إلى جماعة مجاهدي خلق، وهي العدو اللدود لنظام الملالي، حيث تضم معارضين لنظام الملالي، هم من يقفون له بالمرصاد ويفضحون انتهاكاته.

اعتقال الجاسوسين
واعتقل الجاسوسين في 9 أغسطس الماضي، لكن أول جلسة محاكمة للمتهم مجيد قرباني، جرت الثلاثاء، 21 أغسطس ، في العاصمة واشنطن، ورفض آنذاك القاضي طلب الإفراج المؤقت عنه، بينما طالب المدعي العام بإصدار حكم بالسجن 75 عاماً بحقه.

مطالب بطرد مفاوض إيراني
وتضح الحملة الشرسة أكثر بمطالبة، جمع من الناشطين الإيرانيين في أمريكا حكومة الولايات المتحدة بطرد حسين موسويان المفاوض النووي الإيراني السابق والباحث في جامعة برينستون الأمريكية.

اغتيال معارضين
واتهم هؤلاء الناشطون مطلع يناير الماضي 2020، في رسالة إلى المدعي العام الأميركي، ويليام بار، موسويان بالتورط في اغتيال معارضين إيرانيين في ألمانيا عندما كان دبلوماسيا لدى سفارة إيران هنتك عام 1992.

وذكروا أنه كان له دور كبير في البرنامج النووي الإيراني ودفاعه عن سياسات النظام الإيراني ولوبياته في الخارج، مطالبين بطرده من الأراضي الأميركية.

دعاية إرهابية
كما اتهموه أيضا مؤكدين، أنه يقوم بدعاية إرهابية لأيديولوجيات النظام الإيراني ومصالحه وزرع بذور الخوف والفرقة بين الجالية الإيرانية في أمريكا.

ويشار إلى أن "موسويان"، مفاوض نووي سابق شغل العديد من المناصب بوزارة الخارجية في النظام، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ولاية ساكرامنتو، وهو باحث ومحاضر اليوم في جامعة برينستون.