"التاريخ السرى لكوثر" لم يتوقف وليست به مشاكل إنتاجية

العدد الأسبوعي



المخرج محمد أمين: أنا من جيل غني بالمخرجين


يعود المخرج الكبير محمد أمين للسينما، فى فيلم يحمل توقيعه كمؤلف، هو «التاريخ السرى لكوثر»، تلعب بطولته كل من زينة، وليلى علوى، وإيناس كامل، وأحمد حاتم، وفراس سعيد، ومحسن محيى الدين.

فى البداية أوضح المخرج محمد أمين، أن ما نشر مؤخرًا على أحد المواقع أن الفيلم يمر بمشاكل إنتاجية، غير صحيح، والفيلم توقف تصويره لانشغال صناعه بأعمال رمضان الماضى، ليس أكثر، ومن المفترض أن يستكمل ما تبقى من أيام تصوير خلال هذا الأسبوع، وأوضح أمين أنه لم يتبق سوى حوالى أسبوع تصوير فقط وينتهى، ليكون جاهزًا للعرض السينمائى أوائل فصل الشتاء.

وتابع أمين: «العمل يتحدث عن الوعى، من خلال صراع بعض الأحزاب السياسية ، الفيلم يحمل طابعَا سياسيَا، أحاول من خلاله نقل ما يحدث للناس فى كواليس الانتخابات وفكرة الأصوات وهكذا دون الخوض فى تفاصيل أخرى».

وأشار أمين إلى أن كوثر التى تلعب دورها زينة فى الفيلم هى بنت من طبقة محدودى الدخل وتنتمى للتيار الدينى، وتدخل فى حزب دينى، ومن هنا تبدأ الأحداث، أما ليلى علوى فتلعب دور إعلامية محجبة، لها نشاط سياسى أيضًا، و عن سر ترشيحها لهذا الدور يقول أمين: «لم أر سواها فى هذا الدور، وسعدت جدًا لموافقتها عليه، لأننى كنت متمسكاً بها، وهى الأنسب».

وأضاف أمين: «كتبت سيناريو هذا الفيلم، فى عام تقريبًا، لأن النسخة الأولى لم تعجبنى، لذا تخلصت منها وأعدت كتابته مرة أخرى، كغيرى من المؤلفين، فى الغالب النسخة الأولى لا تعجبنا».

وأشار أمين إلى أن لقب المخرج المثير للجدل، الذى أطلقة البعض عليه لا يخصه، لأنه لم يكن فى يوم من الأيام مثيرًا للجدل كما يقدم أفلامًا مباشرة للجمهور، إنما حكايات أفلامه بها «تكة «، وهى قضايا اجتماعية يجب التوقف عندها وعدم تركها على سبيل المثال «فيلم ثقافى»، وقال: «استغربت من المجتمع حينما كان يرى البعض مشاهدة أفلام الإباحية أمرًا عاديًا، وفيلم ليلة سقوط بغداد، اندهشت من اعتبار ضعفنا أمام دول أخرى «عادي»، وفى فيلم «بنتين من مصر»، الناس بدأت تعتبر أن العنوسة أمر واقع، هذه قضايا اجتماعية وليست مثيرة للجدل.

ويرى أمين أن دور الفن رحب ومتسع، وهناك من يراه فنا للفن، وهناك من يراه فنا للمجتمع، وقال: «أعترف أننى من أنصار النظرية الثانية، لذا أحب تكون أعمالى لها طابع اجتماعى، فى كل تجاربى الخمسة التى قدمتها.

وأشار أمين إلى أنه من جيل غنى بالمخرجين المتميزين، من بينهم على إدريس ووائل إحسان، من بعدهما بعدة سنوات مروان حامد، كل هؤلاء يمثلون مرآة لجيل.

وأكد أمين أنه لم يصطدم ولا مرة مع الرقابة على المصنفات الفنية، بل كانوا فى غاية الرقى والروعة معه، خاصة أن جهاز الرقابة لم يعد كعهده السابق إنما أصبح هناك تفتح شديد.

عن أكثر فلم من أفلامه كان قلقًا عليه من مقص الرقيب أوضح أمين: «فيلم ثقافى» بلا شك، «كنت خايف يتفهم غلط»، لكن الحمد لله الرقباء أشادوا به، وأذكر أنهم كتبوا فى تقرير عنه أنه فيلم يحمل فكرة جريئة دون الخروج عن الآداب العامة»، وأنا لا أرضى عن أفلامى فى الغالب، لكن فيلمى «بنتين من مصر»، ربما كان من أكثر أفلامى الذى يستحوذ على نسبة رضا كبيرة. وتحدث أمين عن موجة أفلام الأكشن فى العالم، وأكد أنها تكتسح وتحقق إيرادات عالية جداً، ربما يرجع إلى الإبهار بعكس الأفلام الاجتماعية، لذا أفلام الأكشن فى مصر أصبحت رقم واحد منذ عدة سنوات، وليس مصر فقط بل العالم كله.

أما عن أمنياته فأوضح أمين أنه يرغب فى إخراج مسلسل تليفزيونى، لكن من خلال موضوع جيد يجعله يتحمس، وقال بلا شك أميل إلى سينما المؤلف، لكن ليس لدى مانع من إخراج سيناريو لغيرى، المهم أن يتناسب هذا السيناريو معه فنيا فى المقام الأول.