بوابة الفجر

مصطفى يوسف لـ"الفجر الفني": تشجيع الزعيم عادل إمام لي كان خطوة مهمة لي.. وهذا ما حمسني للمشاركة في "أسود فاتح"

بوابة الفجر


*كريم العدل مخرج موهوب.. وهيفاء وهبي إنسانة في منتهى الجمال و الرُّقِي

*رامي إمام من اكتشف موهبتي..وأتمنى تقديم عمل وطني وأكشن

*النجومية هم كبير ورزق من ربنا وأنا متوكل علي الله وراضي بالمكتوب


بدأ مشواره في عالم الفن بعدما اختاره الزعيم عادل إمام في مسرحية "بودي جارد" والتي استمر عرضها لمدة 11عامًا، وعلى الرغم من صعوبة مسيرته الفنية الإ أنه مازال عاشقًا للفن، فلا يفرق معه حجم الدور؛ لأن ما يهمه هو الكفاح والنجاح فهما المفتاحان الأساسين في شخصيته، وفي كل دور يُجسده تلاحظ تطور أدائه بشكل مُبهر، كما أنه نجح في خطف الأنظار بعد تجسيده لدور "شوقي إبراهيم"في مسلسل "إسود فاتح".. إنه الفنان مصطفى يوسف.

وتحدث مصطفى يوسف في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن تفاصيل مشاركته في مسلسل"إسود فاتح"، وعن كواليس العمل مع الفنانة هيفاء وهبي، وعن طموحاته في مجال الفن، وعن الأدوار التي يتمنى تقديمها خلال الفترة، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار :

*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل أسود فاتح ؟

هو أن الدور الذي قدمته مختلف تمامًا عن أي شخصية قمت بتقديمها من قبل، حيث أنني أُقدم خلاله شخصية رجل يُدعى "شوقي إبراهيم" دخل السجن ظلمًا بسبب زوجته" نجلا"التي قامت بتوريطه في قضية مخدرات، وبعد مرور ١٥ سنة خرج من السجن وهو يحاول أن يأخذ حقه منها ، وأيضًا لثقتي الكبيرة في المخرج كريم العدل،
فهو مخرج موهوب ومتمكن، ودائمًا يُقدمني بشكل مختلف، كما أنني سبق وتعاونت معه من قبل في مسلسل" البيوت أسرار".

*هل واجهتك أي صعوبات أثناء التصوير ؟

ضاحكًا، بصراحة أنا محظوظ جدًا أول ما بدأت تصوير دوري حدثت أزمة فيروس كورونا وتوقف المسلسل بعدها لمدة أربعة أشهر، وعُدْتُ لإستئناف مشاهدي بعد فتح المطارات، مازحًا :"ولسه بقول يا هادي تاني حصل انفجار بيروت، قولت هو المسلسل قلب وبقي إسود غامق كده ليه يا جدعان".

ولكن فريق الانتاج هم من واجهوا صعوبة أكثر مننا ، لأنهم كانوا لا ينامون ويعملون في ظروف صعبة جدًا، لكي يخرج العمل إلى النور، بالإضافة إلى أنهم كانوا مُهيئن لنا كل سبل الراحة والإهتمام، فهم الأبطال الحقيقين لنجاح العمل، لذلك فأنا أتوجه بالشكر للأستاذ علي حسن المنتج الفني، وكل فريق العاملين خلف الكاميرا.

*كيف كانت كواليس العمل مع الفنانة هيفاء وهبي؟

الكواليس كانت ممتعة وجميلة، فهذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع هيفاء وهبي، فهي إنسانة في منتهى الجمال و الرُّقِي والطيبة، كما أنها كانت تُساعد وتعاون الجميع لكي يخرج العمل بشكل جيد، وباقي الأبطال كانوا يتمتعون بقدر كبير من الاحترام، وكنا نتعاون جميعًا كأسرة واحدة.

*ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها علي دورك بالمسلسل ؟

ردود الأفعال رائعة، فقد تلقيت رسائل وتعليقات كثيرة من خلال الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي يخبرونني فيها على اعجابهم الشديد بالمسلسل وبالدور الذي قدمته، بالإضافة إلى إشادة المنتج دكتور محمد العدل بدوري، وسُعدت كثيرًا بما قاله في حقي، فهذه شهادة كبيرة بالنسبة لي،

*هل أثرت أزمة فيروس كورونا على حذف أي مشاهد لك ؟

إطلاقاً، لم يحذف أي شئ من مشاهدي؛ لإن السيناريو مكتوبًا بشكل رائع، بالإضافة أن المخرج كريم العدل كان يسعى جاهدًا لكي يظهر العمل بشكل لائق لكي ينال إستحسان الجمهور.

* عشنا مؤخرًا حوالي ما يقرب من عام من العزلة فماذا غيرت تلك الأيام في شخصيتك وفي نظرتك للعالم ؟
سامحت كل الأشخاص الذين كان بيني وبينهم خلافات بسبب سوء الفهم، لذا قمت بالتواصل مع واعتذرت لهم؛ لأنه لا يوجد شيئًا في الدنيا يستدعى الخصام، بالإضافة إلى أنني تعلمت النقاش وقمت بطلاء شقتي بالكامل، ضاحكًا :"بقيت نقاش، وخدت شقتي وش نضافة، ودهنت البيبان والشبابيك وطلعت النتيجه هايلة".

* من الذي اكتشف موهبتك وشجعك علي الدخول للوسط الفني ؟

المخرج رامي إمام هو الذي اكتشف موهبتي عم ١٩٩٨ بعد تفوقي في إختبار أداء على شخصية" باع العيش " التي قدمتها في مسرحية "جزيرة القرع"والتي تم عرضها علي مسرح الهناجر وحققت نجاحًا كبيرًا وقتها، والذي شجعني على الاستمرار بالعمل في مجال الفن هو الزعيم عادل امام حيث أنه قدمني معه في مسرحية"بودي جارد" عام١٩٩٩، والتي استمر عرضها حتى عام ٢٠١٠ ومن هنا بدأت الرحلة.

*وما رد فعل أسرتك بعدما علموا برغبتك في التمثيل؟

منعوا عني المصروف، وقام والدي رَحِمَهُ الله بطردي من البيت، وبعد ذلك عملت في العديد من المهن؛ لكي أتمكن من الإنفاق على نفسي، وبعدما انتهيت من الثانوية العامة، ونجحت في أحد العروض المسرحية بالمدرسة، ذهبت للقاهرة لكي أُقدم في معهد فنون مسرحية، وعملت مع الفنان عادل إمام، والزعيم هو الذي قام بمصالحتي مع والدي، بعدما أخذت صورة معه، طلب مني أن ارسلها لوالدي، فبعدما رأى والدي تلك الصورة، كان فخورًا بي، وقال لي:" يا ولدي أنا كده اطمنت عليك".

*هل هناك دورٌ معينٌ تتمنى تقديمه خلال الفترة المُقبلة؟

بالتأكيد، فأنا أتمنى تقديم أدوار أكشن، وأن أُشارك في تقديم عمل وطني، وخاصةً أننا لدينا أعمال وطنية رائعة مثل"رأفت الهجان"، و"دموع في وقحة"، كما أننا لدينا حاليًا أعمالاً تدعو للفخر وتستحق الإشادة مثل فيلم"الممر"، ومسلسل "الإختيار"، الذي كنت أتمنى أن أكون واحدًا من أبطاله.

*ماذا يهمك أكثر الشهره أم المال ؟

الاثنين معًا، ولكن الشهرة قبل المال؛ لأن من وجهة نظري أن العناصر الأساسية للوصول للشهرة هو حب من حولي وإيمانهم بموهبتي، فالمال من السهل الحصول عليه، لكن حب الناس يصعب الحصول عليه، والشهرة ان تأتي لأي شخص الإ لو أبدع في مجاله، وحب شغله وأخلص له،كما أننا نعمل ونتحمل كل الصعاب لكي نصل لقلوب الجمهور، وأتذكر أول لقاء بيني وبين الزعيم عادل إمام، وقتها قال لي :"حب شغلك، شغلك هيحبك الفلوس هتجيلك، فـ ماتفكرش فيها وخليها آخر همك".

*ما العمل الذي تعتبره نقطة انطلاقتك الحقيقية ولمست من خلاله حب الجمهور لك ؟

دور العسكري فوزي في فيلم"حسن ومرقس"، وشخصية عاديلو في مسلسل "الكبير أوي"، وكذلك دوري في مسلسل "شبر ميه"، حيث أنني قدمت خلاله شخصية شخص خليجي يُدعى "سهيل صفوان"، فهذا كان تحدي كبير بالنسبة لي، لأن اللهجة الخليجية من أصعب اللهجات، ومعظم المسلسلات المصرية يتابعها كل الخليج، فكان لابد أن تكون اللهجة مُتقنة، وردود الأفعال كانت إيجابية وتلقيت رسائل وتعليقات عديدة من قبل المشاهدين في دول الخليج الذين أبدوا إعجابهم الشديد بذلك الدور، وبعد ذلك حدثت لي نقلة ثانية مع نفس الشركة المنتجة "سينرجي"، بعد مشاركتي معهم في مسلسل "بخط الإيد"، حيث أنني قدمت خلاله دور الدكتور سامر وهو شخص مُعقد نفسيًا وغير سوي مع زملائه، لدرجة أن جيراني كرهوني بسبب ذلك الدور، الآن شخصية شوقي في مسلسل "إسود فاتح".

*هل هناك دورًا قدمته ووجدت أنه يتشابه مع شخصيتك الحقيقية؟

إطلاقًا، فأي شخصية قدمتها هي شخصية مختلفة تمامًا عني؛ لأنني أعشق مدرسة الواقعية في عالم التشخيص، فأنا مشخصاتي، وأحب الاجتهاد والتطوير من نفسي طوال الوقت، وأحيانًا الجمهور يعتقد أنني أشبه الشخصية التي شاهدوها، بدليل أنني عندما قدمت دور شر للمرة الأولى في مسلسل "بخط إلايد" فوجئت برد فعل غريب من الناس المحيطين بيّ، وأصبحوا لا يريدون الحديث معي، لدرجة أن جيراني قاموا بمقاطعتي لفترة وذلك بسبب كرهم الشديد لتلك الشخصية، والآن تصالحوا معي بعد تقديمي لمسلسل "إسود فاتح"الذي يُعرض حاليًا عبر منصة شاهد الإلكترونية.

يُقال إن من يسلك طريق الفن عليه أولاً "الانتشار ثم الاختيار"... ما رأيك بهذه المقولة؟

بالتأكيد هذه المقولة صحيحة، لكنني دائمًا متوكل علي الله، وأهتم بكل دور أقدمه حتى لو كان صغيرًا، بالإضافة إلى أنني أبحث دائمًا عن تقديم الأدوار المُعقدة التي لم يُحالفني الحظ بتقديمها من قبل، كما أن النجومية هم كبير على قدر ما هي رزق كبير من الله، وأنا راضي جدًا بما كتبه الله ليّ .