بوابة الفجر

"دراسة مستقبلية لأنماط الإصابات الناتجة عن العنف".. رسالة بطب المنوفية

 نجوى محمود حبيب
نجوى محمود حبيب

حصلت الطبيبة نجوى محمود حبيب، على درجة الدكتوراه في الطب الشرعي والسموم من قسم الطب الشرعي والسموم بكلية طب المنوفية، عن بحثها الذي جاء بعنوان "دراسة مستقبلية لأنماط الإصابات المدعاة الناتجة عن العنف وعلاقتها باستخدام مواد الاعتماد".

وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة أنماط الإصابات المدعاة الناتجة عن العنف الواردة للمستشفى الجامعي بجامعة المنوفية في خلال عام واحد في الفترة من الأول من يونيو 2016 إلى الحادي والثلاثين من مايو 2017، فيما يتعلق بالبيانات الاجتماعية والديموغرافية وعوامل الخطورة المحتملة وشدة الإصابة ونتائج الإصابة إما الشفاء التام، الموت أو المضاعفات ودراسة مدى انتشار ونمط استخدام مواد الإعتماد بين الحالات التي تعاني من الإصابات المدعاة الناتجة عن العنف الواردة إلى مستشفى جامعة المنوفية خلال سنة واحدة.

كما تناولت الرسالة دراسة تجريبية لتأثير نبات الحشيش، والمفترض ارتباطه بالإصابات الناتجة عن العنف علي ذكور الجرذان البيضاء البالغين، وقد أشار البحث إلى ازدياد معدلات الإصابات في السنوات الأخيرة وما يترتب عليها من وفيات في مصر، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن العلاقة بين الإصابات الناتجة عن العنف واستخدام المخدرات ومواد الاعتماد في البيئة المحيطة، حيث تمثل الإصابات 9٪ من نسب الوفيات في العالم، وحوال 1،10٪ من العبء العالمي للمرض.

وتعتبر الإصابات هي السبب الثاني للوفاة والسبب الأول لفقدان الفترات المفيدة من العمر، وأوضح البحث أن العنف هو ممارسة القوة الجسدية بهدف القتل أو الجرح أو سوء المعاملة، وعادة ما يكون عن عمد، ويمكن أن يشمل أيضًا الاعتداء اللفظي والعاطفي والجنسي بالقوة.

يحدث العنف في جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وبغض النظر عن العرق أو الدين، وبالإضافة إلى كونه انتهاكاً لحقوق الإنسان، فإن العنف له آثار خطيرة على الصحة العامة التي ينبغي معالجتها في السياسات والبرامج الوطنية والعالمية الصحية، وإن هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تزيد من خطر وقوع الفرد ضحية أو مرتكب للعنف ومنها عوامل فردية: كالشخصية والمشاكل السلوكية، التوتر والاكتئاب والقلق، العمر، الجنس ومستوى التعليم.

وعوامل أسرية مثل تعاطي الوالدين المخدرات والانحراف، وقلة متابعة الأسرة للفرد وسلوك الأقران، وعوامل مجتمعية كتوافر المخدرات، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض واضطراب العلاقات، كما أكد البحث وجود ارتباط بين تعاطي المخدرات والعنف بين الأفراد ببعضهما البعض بقوة، حيث أن إدمان الشخص للمخدرات يزيد من فرص أن يكون الفرد مرتكبًا للعنف أو ضحية له.

إن إدمان المخدرات يعتبر عامل مساهم في جميع أنواع الإصابات تقريباً، وذلك لما يحدثه من تغيرات سيئة على العقل والسلوك البشري،
ضمت لجنة الإشراف والمناقشة والطب الشرعي الأسبق الدكتورة صفاء عبد الظاهر أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي والسموم والدكتور سامي بدوي والدكتور سامي حامد أستاذًا ورئيساً القسم السابقين والدكتورة سحر الدكروري والدكتورة أميرة الصعيدي أستاذ مساعد الطب الشرعي والدكتورة ريهام الفرعوني مدرس بالقسم.