عمود نيودلهي الحديدي يتحدى الصدأ.. ما القصة؟

منوعات

بوابة الفجر

من بين عجائب الدنيا السبع الموجودة في الهند، يبرز عمود نيودلهي الحديدي كمعجزة تحدّى الزمن والتآكل. يعتبر هذا العمود الضخم، المتواجد في مدينة نيودلهي، دليلًا حيًا على المهارة الفنية والتقنية التي امتازت بها الحضارة القديمة. بارتفاعه الذي يبلغ نحو سبعة أمتار ووزنه الزائل الذي يتجاوز الستة أطنان، يثير هذا العمود الدهشة والتساؤل حول سرّ بقائه غير متأثرٍ بظروف البيئة ومرور الزمن. 

يروي هذا التقرير القصة الرائعة وراء هذا العمود الحديدي الذي يتحدى الصدأ، وكيف أصبح مزارًا سياحيًا يجذب الآلاف سنويًا، وشاهدًا على عبقرية الحضارة القديمة التي أبهرت العالم بتقنياتها المتقدمة.

أهم المعلومات حول عمود نيودلهي الحديدي

الموقع: يقع العمود الحديدي الذي لا يصدأ منذ آلاف السنين في مدينة نيودلهي بالهند، داخل ساحة مسجد قوة الإسلام.

وصف العمود: العمود عبارة عن هيكل حديدي يحتوي على مجموعة من المعادن، منها أكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي غير المتبلور، الذي يؤدي إلى تكوين مادة الميساويت، والتي تحتوي على نسبة عالية من معدن الفوفسفور داخل الحديد. يبلغ ارتفاع العمود الحديدي نحو سبعة أمتار، وقطره ٤١ سم، ويزيد وزنه عن ستة أطنان.

تاريخ البناء: بني هذا العمود الحديدي في عهد شاندراجوبتا الثاني، أحد أهم حكام الإمبراطورية الجوبتية، وكانت فترة حكمه تمتد لنحو ألف وستمائة عام. وعلى الرغم من وجوده في مكان مفتوح طوال هذه الفترة، فإنه لم يتعرض للصدأ على الإطلاق.

الحظ السعيد: أصبح هذا العمود الحديدي محط جذب سياحيًا بعد مرور آلاف السنين عليه، حيث لم يتغير معدنه أو يصدأ، مما جعله محل اعتقاد بأنه يجلب الحظ. يقوم العديد من الزوار بلف ذراعهم حول العمود ولمس يده من الجهة الأخرى، في محاولة لقياس حظهم في الدنيا.