قصور الثقافة تحتفي بالشاعر عيد صالح في دمياط

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

 

شهد مركز شباب ستاد دمياط، الاثنين، لقاء أدبيا نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفاء بمسيرة الشاعر الكبير د. عيد صالح، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، في سياق خطط وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الأدب والفكر الذين قدموا عطاءات مهمة في حقلي الثقافة والإبداع.

 

 

الاحتفاء بمسيرة الشاعر الكبير عيد صالح

شارك باللقاء الذي أداره الروائي فكري داوود، الأديبان حلمي ياسين، وسمير الفيل.

استهل اللقاء بكلمة الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، مقدما نبذة مختصرة لسيرة المحتفى به، وأوضح أن التجربة الشعرية لصالح تخطت الحدود لتكشف ما بداخل النفس البشرية وتركت أثرا كبيرا في الروح لما لها من وقع موسيقي.
واختتم حديثه بإلقاء قصيدة شعرية احتفالا بذلك اللقاء الثري.

 

 

ابن بحر يقاوم السكوت بالكتابة

من ناحيته قدّم الأديب سمير الفيل رؤية خاصة حول كتابات "صالح" الشعرية وأبرز مؤلفاته، مشيرا إلى أن أقل ما يقال عنه هو أنه "ابن بحر.. يقاوم السكوت بالكتابة".

 

 

بصمات شعرية خاصة

أما الكاتب حلمي ياسين فتناول علاقة الصداقة التي تربطه بالدكتور عيد صالح والتي بدأت منذ عام 1984 ومازلت مستمرة حتى الآن، مشيرا إلى أنها علاقة إنسانية قائمة على الود والاحترام.

وتابع قائلا: حرصت طيلة السنوات الماضية على متابعة كتاباته، فهو شاعر مختلف وكاتب له بصمته الخاصة، اهتم دائما بتقديم أعمالا مختلفة، ويمكننا أن تلمس ذلك في كتاباته عن الواقع الإنساني بما فيه من تغيرات وتحولات.

وفي كلمته توجه د. عيد صالح بالشكر إلى وزارة الثقافة، وهيئة قصور الثقافة لحرصهما الدائم على تكريم المثقفين والمبدعين، متناولا مسيرته الأدبية وأهم دواوينه الشعرية والتي من أبرزها "أنشودة الزان، ماذا فعلت بنا يا مارك، وربما في صباح آخر" وغيرها من الأعمال التي أبدع في كتابتها وتأثر فيها بمهنة الطب التي قال عنها إنها "ليست مجرد حرفة ورسالة.. بل هي حياة كاملة".

وقد أرسل الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية كلمة شارك بها في الفعالية بدأها بقطعة شعرية وقال إن مشروع  عيد صالح مؤسس على المعرفة، فلا إبداع دون ظلال معرفية عميقة، وهو المنحاز للفقراء والمهمشين، متنوع التجليات الشعرية، فلا يركن لشكل ولا يخضع لبنية والمتأمل لدواوينه بداية من قلبي و"أشواق الحصار"، "شتاء الأسئلة" مرورا بدواوين "سعفة من زمن جريح"، "أنشودة الزان"، "خريف المرايا" وليس انتهاء بدواوينه "رحيق الهباء، "سرطان أليف"، "ماذا فعلت بنا يا مارك"، "ربما في صباح آخر" سيلمح تفرد شعره
حين يكاشف النفس البشرية عبر موسيقى لا تقودها التفاعيل بل تقودها الرؤية، رؤية الزمن وأثره على الروح.

تكريم الشاعر عيد صالح

واختتم اليوم بتكريم الشاعر الكبير بتسليمه شهادة تقدير، ودرع الهيئة العامة لقصور الثقافة في حضور لفيف من الشعراء والمثقفين بدمياط منهم صلاح مصباح، ناصر العزبي، مها الخواجة، نهى مرجان، محمد أبو قمر، حاتم أبو رية، وأحمد شولح مدير قصر ثقافة دمياط، بجانب عدد من محبيه.

الشاعر د. عيد صالح من مواليد عام 1943، درس الطب بجامعة الأزهر، وبدأ رحلته الأدبية في كتابة القصة وفاز في مسابقة الأزهر عام 1965، وله إنتاج ثري ومن دواوينه "قلبي وأشواق الحصار، شتاء الأسئلة، خريف المرايا، رحيق الهباء، وسرطان أليف"، وغيرها.

برنامج العودة إلى الجذور 

برنامج "العودة إلى الجذور" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويهدف إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتّاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، وقام بتنفيذ الفعالية الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة.