الإفراط في تناول الطعام والجوع من مخاطر الإصابة بأمراض الكبد

منوعات

بوابة الفجر

تلعب عادات الأكل دورًا حاسمًا في وظائف الكبد لأنها تؤثر بشكل مباشر على صحة العضو، والنظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يدعم وظائف الكبد من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة. 

وعلى العكس من ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والوجبات الغنية بالدهون يمكن أن يجهد الكبد، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني ومضاعفات أخرى. 

ويعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن والبقاء رطبًا والحد من تناول الكحول أمرًا أساسيًا لتعزيز وظائف الكبد المثلى ومنع الاضطرابات المرتبطة بالكبد. 

كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تكمل عادات الأكل الصحية، مما يساهم في صحة الكبد ورفاهيته بشكل عام.

والإفراط في تناول الطعام هو سبب معروف لأمراض الكبد؛ ومن المعروف أن اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي. 

ولا يقتصر الأمر على الإفراط في تناول الطعام فحسب، بل أيضًا اتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.

والإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى تناول سعرات حرارية عالية بشكل غير متناسب مع ما يستخدمه الجسم. 

وهذا يعزز زيادة الوزن والسمنة مما يؤدي إلى ترسب الدهون في الكبد مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي. 

وليس الاستهلاك الزائد للطعام فحسب، بل أيضًا تكوين نظامك الغذائي هو الذي يعرضك للإصابة بأمراض الكبد. 

والنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدقيق المكرر (المعكرونة والبيتزا والبرجر)، والدهون المشبعة (السمن والزبدة والزيت وغيرها)، والسكريات (المشروبات الغازية والحلويات)، واللحوم الحمراء (لحم البقر ولحم الضأن) يمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى زيادة الدهون. 

ويعد هذا الكبد الدهني مرضًا خطيرًا يمكن أن يتطور ببطء إلى أمراض الكبد في المرحلة النهائية مثل تليف الكبد وسرطان الكبد. 

كما يعد نمط الحياة المستقر عاملًا مهمًا آخر مساهمًا إلى جانب الإفراط في تناول الطعام واتباع نظام غذائي غير متوازن مما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني.

قد يكون من المنطقي الاعتقاد بأن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى جوع الكبد الدهني يمكن أن يحمينا من أمراض الكبد. 

ومع ذلك، على العكس من ذلك، يرتبط الجوع أيضًا بمشاكل متعددة في الكبد ويمكن أن يؤدي الجوع الشديد كما يظهر في فقدان الشهية العصبي إلى الإصابة بفشل الكبد الحاد. 

ويمكن أن يؤدي الجوع أيضًا إلى حالة تعرف باسم التهاب الكبد الناجم عن الجوع والتي يمكن أن تسبب ارتفاعًا في إنزيمات الكبد. 

وأيضًا عندما يبدأ الأشخاص في تناول الطعام بعد الجوع، يمكن أن يسبب ذلك متلازمة إعادة التغذية التي تتميز بالكبد الدهني وارتفاع إنزيمات الكبد.

وبالتالي من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن دون اللجوء إلى الإفراط في تناول الطعام أو التجويع.