موسكو تكشف سبب رفضها مشروع أمريكي بنشر أسلحة في الفضاء

عربي ودولي

بوابة الفجر

أعلنت موسكو أن الفيتو الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي والياباني حول منع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء جاء بسبب تجاهل التعديلات المقترحة من روسيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "ويرجع ذلك إلى حقيقة أن التعديلات الأساسية التي اقترحناها تم تجاهلها، فقد نصت على تضمين النص أحكاما بشأن ضرورة اتخاذ تدابير للحفاظ على الفضاء الخارجي خاليا من من كل أنواع الأسلحة (وليس فقط أسلحة الدمار الشامل)، وضمان عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام الفضائية واستخدامها في الفضاء أو منه أو كل ما يتعلق به، وأهمية الإسراع بوضع صك دولي مناسب ملزم قانونا".

كما عارضت روسيا مشروع القرار بسبب "محاولة الولايات المتحدة إنشاء التزامات قانونية دولية جديدة \من خلال استخدام مجلس الأمن الدولي\ في مجال أمن الفضاء تتجاوز إطار المعاهدات والاتفاقات القائمة" (وفي المقام الأول معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967) ومتجاوزة منصات "نزع السلاح" المتخصصة ودون دراسة مناسبة من قبل الخبراء.

وأكدت الخارجية الروسية أن تبني القرار من شأنه أيضا أن يمنح الولايات المتحدة "أيدي طليقة" لإضفاء الشرعية على أي آراء في قضايا الأمن الدولي تكون في صالحها. ومن وجهة نظر موسكو فإن "المهمة الرئيسية في مجال ضمان أمن الفضاء تظل منع حدوث سباق تسلح في الفضاء، وضمان الظروف الملائمة لاستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية".

وشددت على أن روسيا تبقى ملتزمة بشكل صارم بالالتزامات القانونية الدولية في مجال قانون الفضاء، بما في ذلك معاهدة الفضاء الخارجي، وهي مستعدة دائما "للاتفاق الفوري وإبرام اتفاق دولي شامل ملزم قانونا" لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.

وأضافت: "لا ينبغي تحويل انتباه المجتمع الدولي عن التهديدات الحقيقية في الفضاء التي خلقتها الولايات المتحدة بدعم من أقمارها الصناعية".