وليد فواز لـ"الفجر الفني": سعيد بنجاح "سالم" بجودر وحق عرب مسلسل الشارع (حوار)

الفجر الفني

وليد فواز مع محرر
وليد فواز مع محرر الفجر الفني كريم هاشم

على الرغم من ذلك استطاع "فواز" تقديم شخصية الشرير بطريقة مختلفة، ليس فقط في شكلها ولكن في هيئتها وكامل تفاصيلها، فقد وضع في الاعتبار دوافعها، وتمكن من خلق حالة تفاعل بين الجمهور وبين "رباح أبو الدهب"، سواء كانت هذه الحالة بتعاطف الجمهور مع رباح أو بكرههم له.

"الفجر الفني" حاور الفنان وليد فواز، عن تفاصيل شخصية "رباح"، وسبب انجذابه لها، وتفاصيل "العور" في الشخصية، وأيضا عن تجربته في مسلسل "جودر"، وإلى نص الحوار..

 

ما الذي أجذبك في شخصية "رباح" في مسلسل "حق عرب"؟


جذبني النجاح الذي تعودت عليه في الدراما الشعبية، سبق أن ذقت طعم هذا النجاح في مسلسل "طاقة نور" مع الفنان هاني سلامة، ثم كررت نفس التجربة في مسلسل "ملوك الجدعنة" والذي حقق نجاحا طاغيا، لذا تحمست لمسلسل "حق عرب" لأنه ينتمي إلى فئة الدراما الشعبية التي يلتف حولها الجمهور بكل فئاته وتنوع ثقافاته.

 

وتحمست لهذا الدور لأنني سأقف أمام الفنان أحمد العوضي، وهو لديه قاعدة جماهيرية عريضة، كما أن المسلسل من إنتاج شركة محترمة وفريق العمل يضم نخبة من النجوم، هذا بالإضافة إلى أن شخصية "الأعور" لم أقدمها من قبل، وكانت تحديا النسبة لي.

حدثنا عن الصعوبات في شخصية "رباح"؟


الشخصية كانت صعبة جدا، لاسيما أن هناك مشاهد كنت أقوم بتجسيدها بدون (غطاء العين الأسود)، ومن أجل ظهور العاهة كت أستغرق ما يقرب من ساعتي تحضير لوضع مواد على العين، وحذرني طبيب العيون من البقاء على هذا الوضع لمدة تزيد على 5 ساعات، ولكن بسبب ظروف التصوير كانت هذه المادة تظل على عيني لمدة 10 ساعات، بصراحة كان إحساسا صعبا، ويصيب بالتوتر لكن بالصبر وتوفيق الله كنت أتغلب على كل شيء، بالمناسبة إزالة هذه المادة كانت تستغرق ما يقرب من ساعة وعيني كانت تؤلمني جدا، ولا أبالغ إذا قلت إنني لا أحب تكرار هذه التجربة أيضا.

 

دوافع الشر في شخصية "رباح" هل تتناسب مع حجم أفعاله من وجهة نظرك؟


بطبعي أميل لأداء أدوار الشر، وأرى أنها تكون معقدة وبالغة الصعوبة، وعندما أخوض تجربة من هذا النوع أحاول إيجاد الدوافع لها، في مسلسل "حق عرب" يكره رباح "عرب السويركي" لأنه كان سببا في إصابته بعاهة مستديمة في عينه، ولذا يريد الاستيلاء على بيته والزواج من حبيبته، وتعكير صفو حياته، الجميل في الشخصية هو أنها خفيفة الظل ولا يمل المشاهد من رؤيتها على الشاشة.

تعاون للمرة الثالثة مع “العوضى” من خلال “حق عرب»”.. ماذا عن الكيمياء التى تجمعكما؟

- بالفعل هو العمل الثالث الذى يجمعنا بعد مسلسلى “السبع وصايا” و"العهد"، وأحمد العوضى فنان وصديق مميز وناجح، وهذا ما ظهر للجمهور على الشاشة من حالة الانسجام فى المشاهد بيننا، على الرغم من اختلافهما فى أحداث المسلسل.

ننتقل لمشاركتك فى مسلسل “جودر” وأساطير ألف ليلة وليلة.. ما سبب مشاركتك به؟

تربيت على عالم "ألف ليلة وليلة"، فتكونت لدي ذاكرة سمعية قوية، متذكر جدًا صوت الفنانة زوزو نبيل، وهي تحكي حكاية "جودر" في الإذاعة، ومن هنا أصبح لدي بشكل معنوي وروحاني وشعوري حصيلة عن هذه الحكاية، وبشكل لا شعوري استطاع ذلك أن يساعدني ويغذي أدائي في شخصية "سالم".

إلى جانب أنني حللت العلاقة بين الشقيقين، سالم وجودر، وهي علاقة ليس بها أي ود، رأيتهما قابيل وهابيل، فهما نقيض لبعضهما البعض، بالإضافة إلى أن سالم شخص روحه من السهل التأثير عليها من قبل الشمعيين، وهو عالم الساحرة شواهي، والتي تلعب دورها الفنانة نور، واستطاعت "شواهي" أن تؤثر على سالم، عندما حاول أن يقتل أخيه وهما طفلين، وأيضًا كان لها تأثير كبير عليه عندما تحولت إلى إنسية في صورة الراقصة حسناء، كل هذه التفاصيل جعلتني أتقن الشخصية وأقدمها بهذا الشكل الذي ظهر على الشاشة.

 

دور سالم الذى تقدمه يحقد منذ طفولته على شقيقه"جودر" وحاول خنقه وهو رضيع.. فما السبب؟

 “سالم”شعر بالغيرة لأنه كره أن يأخذ أحد غيره الاهتمام، خاصة بعدما أظهر أبواه هذه العناية المبالغة فيها بالطفل الرضيع، وهو ما ساعد على اتساع مساحة الغيرة بداخله منذ طفولته، إلى جانب الشر المتمثل فى شواهى والشمعانين اللذين من الممكن أن يكونا تحكما به، حتى إن سالم بعد وصوله لمرحلة الشباب، وهى التى أجسدها، تستمر محاولة سيطرة شواهى عليه واستغلاله ضد شقيقه جودر.

 

وهل تفكر في العودة للمسرح الفترة المقبلة؟

إذا توفر إنتاج وفريق عمل ومخرج ومكان عرض جيد، يجب أن تكتمل وتتوافر كل هذه العناصر حتى أعود للمسرح، خاصة أن آخر تجربة لي، كانت أمام أحد عمالقة المسرح الدكتور يحيى الفخراني في عرض "ليلة من ألف ليلة" على المسرح القومي، ويجب أن يكون النص المسرحي مواكب للعصر وأحداثه، والدور يكون مؤثر ويضيف لرصيدي عند الجمهور، والحقيقة أنني اتمنى أن يتوفر ذلك حتى اعود للمسرح الذي أعشقه، لأن أهم شيء يشكل كيان الممثل هو المسرح، فالممثل الذي لم يقدم عروضًا مسرحية بالتأكيد هناك شيئًا ينقصه.