لا حول ولا قوة إلا بالله.. فضل الحوقلة: لا تنساها من ذكر ليلة القدر 2024

منوعات

بوابة الفجر

في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تبرز ليلة القدر كل سنة كنز من كنوز الإيمان والعبادة، وهي ليلة يُشتهى الوصول إليها للحصول على فضلها العظيم وثوابها الجزيل. من بين الأذكار التي تحمل قيمة خاصة في هذه الليلة المباركة، تبرز كلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" كواحدة من أهم الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها خلال هذه الفترة المباركة.

"لا حول ولا قوة إلا بالله" هي عبارة تحمل معاني عميقة في الإيمان والتوكل على الله. فهي تعبر عن الاستسلام التام لقضاء الله وقدره، والاعتراف بأن كل شيء يحدث بإرادته ومشيئته. تعتبر هذه العبارة وسيلة لتذكير النفس بأن الله هو المعين والمعون، وأنه وحده الذي يملك القدرة الكاملة على كل شيء.

ليلة القدر، التي وصفها الله في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر، تعتبر فرصة لا تعوض للتواصل مع الله والاستغفار والدعاء. وفي هذه الليلة المباركة، يتجلى فضل "لا حول ولا قوة إلا بالله" بشكل خاص، حيث يكون العبد في أوج التواضع والاستكانة أمام الله، معترفًا بضعفه وحاجته المطلقة إلى معونته ودعمه.

تتجلى قيمة هذه العبارة أيضًا في قدرتها على تهدئة النفس وتقويم السلوك، حيث يشعر المؤمن بالطمأنينة والثقة بالله عند ترديد هذه الكلمات. فهي تعطي الشعور بالقوة الروحية والثبات في وجه التحديات والابتلاءات.

لذا، ينبغي للمؤمن أن يستعد ليلة القدر بالتأمل والدعاء والتوبة، وأن يحرص على تكرار هذه العبارة العظيمة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، لتكون رفيقه في هذه الليلة الفاضلة، ولتكون سببًا في نيل الثواب والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.

فضل الذكر من أعظم الفضائل التي يحصل المسلم على أجور عظيمة بفضلها، فالذكر هو ذكر الله في جميع الأوقات والظروف، ويتمثل ذلك في الاستغفار، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من أشكال الذكر.

تعددت الأحاديث في فضل الذكر وخاصةً فضل لا حول ولا قوة إلا بالله، ونستعرض في هذا النص بعضًا من هذه الأحاديث:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته" (رواه البخاري).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" (رواه الترمذي وحسنه الألباني).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ قل: لا حول ولا قوة إلا بالله" (رواه البخاري).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" (رواه البخاري ومسلم).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، إلا لم يضره شيء" (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن).

تظهر هذه الأحاديث الفضل الكبير لذكر الله، وخاصةً لا حول ولا قوة إلا بالله، فهو من كنوز الجنة ويكفر عن الخطايا، ويُجاب الدعاء به، ويحقق الإجابة والتوفيق في الأمور. لذا ينبغي على المسلم أن يكثر من ذكر الله ويتعود على الاستغفار والتسبيح والتهليل في جميع الأوقات، لكي ينال الثواب العظيم والقرب من الله تعالى.