نيجريرا يرفض الإدلاء بشهادته أمام قاضي التحقيق في قضية برشلونة

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

رفض نائب رئيس اللجنة الفنية للتحكيم السابق، خوسيه ماريا إنريكيث نيغريرا، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بشهادته أمام القاضي الذي يحقق في المدفوعات التي قدمها له نادي برشلونة على مدار سنوات.

ووفقًا لمصادر قضائية، فقد مثل نيغريرا اليوم الثلاثاء، كمدّعى عليه أمام رئيس محكمة التحقيق رقم 1 في برشلونة، خواكين أجيري، في جلسة استماع استغرقت دقيقتين فقط، حيث أبلغ نيغريرا القاضي أنه سيستخدم حقه في عدم الإدلاء بشهادته، دون الخوض في المزيد من التفاصيل حول سبب صمته.

وكان القاضي قرر في يناير الماضي استدعاء نيغريرا كمدّعى عليه بعد أن خلص إلى أنه على الرغم من أنه يعاني من بعض التدهور في الذاكرة بسبب تقدمه في السن، إلا أنه لا يزال يتمتع بالقدرات العقلية للمثول أمام القضاء، على عكس ما ادّعى دفاعه، على الرغم من أنه لم يشر اليوم أمام القاضي إلى حالته الصحية، وفقًا للمصادر.
وحضر نيغريرا إلى المحكمة برفقة زوجته تحت حراسة من قبل ضباط شرطة.
وفي الواقع، كان نيغريرا هو أول من يمثل من المُدّعى عليهم في هذه القضية أمام القاضي، الذي ينظر القضية المتهم فيها أيضًا الرئيس الحالي لنادي برشلونة، جوان لابورتا، وسلفاه جوزيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل.

وفي سبتمبر الماضي، أصدر قاضي التحقيق أمرًا بِاتّهام المُدّعى عليهم في "قضية نيغريرا" بجريمة الرشوة، بالإضافة إلى جرائم الفساد بين الأفراد في المجال الرياضي، والخيانة، والتزوير في الوثائق التجارية، وغسل الأموال التي كانت تُنسب إليهم حتى الآن.

ويشتبه القاضي في أن مدفوعات برشلونة للحكم السابق وابنه - نحو 7 ملايين يورو بين عامي 2001 و2018 - قد تكون "طريقة جديدة لمكافأة حكام كرة القدم بشكل غير قانوني"، في سياق "فساد محتمل منظم داخل اللجنة الفنية للتحكيم" في الوقت الذي كان فيه نيغريرا نائبًا لرئيس هذه اللجنة.

وتم إخضاع نيغريرا لفحص من قبل خبراء الطب الشرعي في معهد الطب الشرعي وعلوم الطب الشرعي في كتالونيا، بعد أن أمر القاضي بذلك للتحقق من التقرير الذي قدمه دفاعه، والذي زعم أن الحكم السابق، البالغ من العمر 78 عامًا، يعاني من تدهور إدراكي يمنعه من مواجهة الإجراءات الجنائية.

وأمر قاضي التحقيق بإجراء هذا الفحص للتأكد ليس فقط من الخرف الذي يدّعي نيجريرا أنه يعاني منه، ولكن أيضا لتحديد ما إذا كان سيكون قادرًا على استجوابه كمدّعى عليه، وفي المستقبل، للرد على محاكمة محتملة.