الدفاع الألمانية: كان يجب أن تظل المعلومات التي تم افتضاحها خلال محادثة الضباط الألمان سرية

عربي ودولي

بوابة الفجر

لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن يفتح مكتب المدعي العام قضية بسبب اعتراض محادثة ضباط الجيش حول الهجوم على جسر القرم، بعد نهاية التدقيق الداخلي في الوزارة.
وقال الوزير ردا على سؤال إذا ما كان مكتب المدعي العام قد فتح تحقيقا في الواقعة: "على حد علمي لا يوجد [قضية]، لكن هذا بطبيعة الحال، يعتمد على نتائج التحقيق في هيئة مكافحة التجسس الفيدرالية الألمانية، بحيث يجب أن تنتظر هذه النتائج. أنا متأكد من أنه إذا كانت نقاط البداية تشير إلى إجراءات غير قانونية سيتم اكتشافها، ثم ستبدأ السلطات المختصة التحقيق بالطبع".

كما أعرب وزير الدفاع عن أمله بأن تظهر الأسبوع المقبل النتائج الأولى للمراجعة بشأن اعتراض محادثة عسكرية بين ضباط ألمان حول قصف جسر القرم.

وأشار بيستوريوس إلى أن جزءا من المعلومات التي تم الإفصاح عنها خلال المحادثة للضباط الألمان كان يجب أن تظل سرية وبعيدة عن مسامع الجمهور، وقال: "من الواضح أن الكثير من المعلومات التي تمت مناقشتها خلال هذه المحادثة كانت معروفة سابقا من خلال مناقشات عامة، ولكن هذا ليس هو الحال بشكل عام بالنسبة لجانب آخر من المعلومات. نحن بحاجة إلى توضيح سبب مناقشتها وما إذا كان من الممكن مناقشتها".

ولم يرغب وزير الدفاع الألماني في التكهن بمصير الضباط الذي كانوا في التسجيل الصوتي قبل صدور نتائج التحقيق في انفضاح المحادثة العسكرية. وأشار إلى أنه خلال محادثة الضباط حول ضربة محتملة لجسر القرم، لم يكن الحديث حول خطط محددة.

وقال: "أنا في الأساس لا أعرب عن افتراضات حول أي عواقب تترتب للموظفين قبل نهاية التحقيق. هذا بالتأكيد سيعتبر بعيدا جدا"، في الوقت نفسه أكد الوزير أن من غير المعروف حاليا، بالإضافة إلى التسجيل المنشور لمحادثة ضباط الجيش الألماني، إذا ما كان هناك تسرب لمعلومات أخرى، مضيفا: "ليس لدينا معلومات إضافية بعد".

وقال أيضا إن ضباط الجيش الألماني في المحادثة ناقشوا سيناريوهات مختلفة (من الإجراءات التي تستبعد المشاركة في الصراع في أوكرانيا)، وهذا لا يعني منح "الضوء الأخضر" لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس".

وكانت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية والمجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا" مارغريتا سيمونيان قد كشفت يوم الجمعة، عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة على التحضير لشن ضربات على روسيا.

ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التسجيل الصوتي لمحادثة ضباط الجيش الألماني بأنه "فضيحة صارخة"، مؤكدا أنها تشبه الاعتراف السابق من جانب القادة الأوروبيين بأن أحدا ما كان لينفذ اتفاقيات مينسك.