الاحتلال يجبر النازحين على إخلاء مستشفى ناصر.. ماذا يحدث في غزة الآن؟

تقارير وحوارات

خان يونس
خان يونس

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين النازحين على مغادرة مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد حصار النازحين لعدة أيام وقتل عدد منهم على يد قناصين وجنود الاحتلال.

إخلاء خان يونس

في خان يونس جنوب قطاع غزة، تم إجبار آلاف النازحين على إخلاء مجمع ناصر الطبي بواسطة قوات الاحتلال، وتشير التقارير إلى أنه في حال استمرت إسرائيل في عملية عسكرية في رفح، قد تحدث مذبحة في المنطقة.

منذ أسابيع، فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا شديدًا على مجمع ناصر وطلبت من النازحين الذين هربوا من منازلهم بسبب الحرب أن يتركوا المستشفى.

وتقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار على أي شخص يتحرك داخل أو خارج المستشفى، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى داخل المبنى.

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الوضع الإنساني الكارثي الذي يتعرض له النازحون والأطقم الطبية والجرحى في مستشفى ناصر بخان يونس.

صواريخ باتجاه النازحين

قامت قوات الاحتلال بإطلاق صواريخ من مسيّرات "كواد كابتر" باتجاه النازحين وطلبوا منهم مغادرة المستشفى فورًا في وقت تم إطلاق النار بكثافة، تم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق طلب قوات الاحتلال بإخلاء مجمع ناصر الطبي فورًا.

إعدام شباب غزة

شهدت مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في الأيام الأخيرة حادثة مأساوية تتعلق بإجبار جنود الاحتلال الإسرائيلي شابًا على ارتداء لباس أبيض يشبه اللباس الواقي المستخدم في مكافحة فيروس كورونا.

تم تقييد يدي الشاب ووضع علامة صفراء على رأسه قبل إرساله إلى مستشفى ناصر، وفور عودته إلى الجنود، تم إطلاق النار عليه وتنفيذ إعدامه بثلاث طلقات نارية.

تم دفن الشاب في مستشفى ناصر، بعدما تمكن مواطنون من أخذ جثمانه ودفنه في حديقة المستشفى، وفيما يتعلق بالمستشفى نفسه، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الأوضاع تزداد سوءًا وتتجه نحو الكارثة، حيث تم هدم السور الشمالي للمجمع وتم إبلاغ الإدارة بضرورة إخلاء النازحين والاحتفاظ بالمرضى والكوادر الصحية.

تعرضت المدارس المحيطة بالمجمع للاستهداف واندلعت فيها النيران، مما أدى إلى احتراق مخزن الأجهزة الطبية ومخزن المهمات الطبية بنسبة كبيرة.

يواجه قسم الطوارئ في المستشفى مشكلة تجمع مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات، مما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا بانتشار الأمراض وتلوث جروح المرضى.

الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين في المجمع يعيشون ضمن دائرة خطر شديد، حيث يتعرض النازحون لإطلاق النار أثناء مغادرتهم المكان، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

و أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن قلقه العميق إزاء الوضع في وحول مجمع ناصر الطبي، مطالبًا بحماية سلامة المرضى والعاملين الصحيين ووقف إطلاق النار في تلك المنطقة المتأزمة.