إعرف أحداث رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

إعرف أحداث رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل

إسلاميات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الإسراء والمعراج حدث روحي ذو أهمية كبيرة في التقاليد الإسلامية، وهي تروي قصة ليلة خاصة خضع فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لرحلة روحية من الكعبة في مكة المكرمة إلى الأقصى في القدس، ومن ثم إلى السماوات العليا.

وحرصا من بوابة الفجر الإلكترونية علي تثقيف قرائها والاهتمام بالجانب الروحاني والديني لقرائها تعرفكم في السطور التالية أحداث رحلة الإسراء والمعراج.

رحلة الإسراء والمعراج 

بدأت الرحلة بصعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الدنيا، حيث تجلت له بعض أحداثها، ثم ارتقى إلى السماء الثانية وهكذا حتى وصل إلى سدرة المنتهى،  في هذه اللحظة، وفي حدث يعرف بالمعراج، انطلق بروحه إلى السماوات السبع حيث التقى بالأنبياء والرسل السابقين، وشهد مشاهد فريدة وحجج إلهية.

فيما بعد، جرى عرض الجنة والنار على النبي، وتم تشريع الصلاة اليومية في الليلة ذاتها. كما تداولت القصة تفاصيل حوارات بين النبي والملائكة، وكان للرحلة تأثير كبير على المجتمع الإسلامي.

تعتبر قصة الإسراء والمعراج تعبيرا عن الأسرار الروحية والأمور الدينية العظيمة، وتشدد على أهمية العبادة والصلاة في حياة المسلمين.

أحداث الإسراء 

بدأت حكاية الإسراء، كما يرويها صاحبها -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- بمجيء ثلاثة من الملائكة الكرام، بينهم جبريل وميكائيل، حيث جعلوا جسد الرسول لله مستقبلًا للأرض وهو نائم.

 قاموا بشق بطنه وغسلوا ما كان به من غل بماء زمزم، ثم ملؤوا قلبه إيمانا وحكمة.

 بعد ذلك، عرض له لبنًا وخمرًا، فاختار الرسول الكريم اللبن وشربه، حيث بشره جبريل بالفطرة. 

ثم ركب البراق، دابة يقال لها البراق، وانطلق بها إلى المسجد الأقصى، يسوقها جبريل، حيث أنزل بها طيبة وصلى فيها.

 ثم أخبره جبريل بما يكون من هجرته إليها، ومن ثم أنزل به إلى طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، وصلى به. بعد ذلك، أنزله في بيت لحم، مولد عيسى عليه السلام، حيث صلى فيها.

 ثم اقترب من بيت المقدس، وأنزل باب المسجد، وربط البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء. ومن ثم دخل المسجد ليلتقي بأنبياء الله المبعوثين قبله، فسلموا عليه وصلى بهم ركعتين.

أحداث المعراج

بدأت أحداث المعراج بصعود الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصخرة المشرفة، حيث سار مع جبريل إليها وحمله منها على جناحه ليصعد به إلى السماء الدنيا. بعد أن استأذن واستفتح، تجلى للرسول أحداث السماء الأولى.

 ثم ارتقى جبريل به إلى السماء الثانية، حيث رأى زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام. واستمر الصعود إلى السماء الثالثة، حيث رأى يوسف عليه السلام، وهكذا تابع الصعود إلى السماوات الأعلى.

وصل الرسول إلى سدرة المنتهى، حيث قاده الملك إلى الحجاب الذي يعتبر منتهى الخلق هناك، تسلمه ملك وتخلف عنه جبريل، وانطلق الملك به حتى بلغ العرش، حيث أنطقه الله بالتحيات.

 وفي هذا السياق، فرضت الصلاة الخمسين صلاة يوميًا، لكن تم تخفيفها بتدخل موسى بطلب التخفيف حتى أصبحت خمس صلوات يوميًا.

تم عرض النعيم والعذاب في الجنة والنار، وعندما عرضت النار على الرسول، انكب عنها احتراما لله. 

تلا ذلك موقف مع موسى الذي طلب التخفيف وحصل على تخفيف في الصلوات.

بهذا الشكل، انتهى المعراج بالرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة واحدة.