أمريكا تتوعد برد يتجنب التصعيد إثر استهداف قاعدتها علي الحدود السورية الأردنية

عربي ودولي

بوابة الفجر

نشرت صحيفة  "واشنطن بوست"، اليوم الثلاثاء تقريرًا كشفت من خلاله، أن الولايات المتحدة تسعى حاليًّا إلى تجنب صراع أوسع مع إيران، إثر دراسة واشنطن خياراتها للرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة من جنودها.

وقالت الصحيفة الأمريكية على لسان مسؤولين، إن المخاوف من التصعيد الإقليمي ازدادت شدتها لدى الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما دفعها إلى ممارسة الضغط على إسرائيل وحركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضافت، أن المسؤولين الأمريكيين بدؤوا بتكثيف الضغوط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق، لا سيما مع تصعيد ميليشيا الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، والضربات الجوية التي قادتها واشنطن ضد أهدافهم في اليمن.

وبيَّنت الصحيفة، أن المقترح الذي تتفاوض عليه إسرائيل مع حماس الآن يدعو إلى فترات توقف طويلة في القتال، وإطلاق سراح الرهائن على دفعات، بينما تأمل الإدارة الأمريكية في أن يفضي الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

ومن المرجح أن يكون رد الولايات المتحدة على الهجوم الذي أسفر عن مقتل وجرح جنود أمريكيين في الأردن، أقوى من الضربات الانتقامية الأمريكية السابقة في العراق وسوريا، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" CNN عن مسؤولين. وقالت الشبكة إن الرئيس جو بايدن يتعرض لضغوط متزايدة للرد بطريقة توقف هذه الهجمات إلى الأبد.

لكن التحدي الأكبر الآن أمام إدارة بايدن، حسب الشبكة، هو كيفية الرد على غارة الطائرة دون طيار، الهجوم الأكثر دموية على القوات الأمريكية  في المنطقة، من دون إشعال حرب إقليمية.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن البيئة في الشرق الأوسط خطيرة. وأضاف بلينكن أن الرد الأمريكي "يمكن أن يكون متعدد المستويات ويأتي على مراحل ويستمر بمرور الوقت". ويمكن أن تقرر إدارة بايدن ضرب الجماعات المسلحة في العراق أو سوريا، ويمكن أن تستهدف أيضا قيادة الميليشيات الإقليمية.

بعدما توعدت الولايات المتحدة بالرد على الهجوم بطائرة مسيرة الذي طال قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا، الأحد وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، كشف مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على الاستهداف.

وقالوا إن من بين الخيارات المطروحة أمام البنتاغون استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في الخليج، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "بوليتيكو" Politico.

كما أضافوا أن الرد الأمريكي على قصف قاعدة التنف في سوريا سيبدأ على الأرجح خلال يومين من موافقة بايدن، وسيكون على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف.