أيقونة الشر في السينما المصرية.. أبرز المحطات في حياة الراحل محمود إسماعيل

الفجر الفني

بوابة الفجر

يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود إسماعيل، حيث يعد هو من أيقونات الشر المعروفة في السينما القديمة حيث ولد محمود إسماعيل في عام 1914 وابتدع طريقه كفنان في الفن السابع من خلال مشاركته في الفرقة القومية المصرية كما قدم خلال مسيرته التي استمرت لسنوات عديدة أكثر من 40 فيلمًا، تميزت جميعها بتجسيد أدوار الشر والإجرام، حيث اعتمد على تقنيات التمثيل التي تعكس حدة نظره وقوة صوته.

على الرغم من توجيهه لأدوار الشر، كان إسماعيل يولي اهتمامًا خاصًا بتسليط الضوء على قضايا الطبقة الشعبية في أعماله الفنية. قام بتأليف العديد من الأعمال السينمائية مثل "زنوبة" و"بنت الحتة"، ومن بين أعماله البارزة فيلم "سمارة" و"طاقية الإخفاء". 

اختفاءه لبعض السنوات

اختفى لبضع سنوات ثم عاد في الثمانينيات، حيث شارك في أفلام مثل "الدرب الأحمر" و"الولد الغبي". وفي عام 1983، غادر عالمنا، لكن إرثه الفني والأعمال التي قدمها ستظل خالدة في تاريخ السينما العربية، تاركا وراءه إرثًا ثريًا يستمر في إلهام وجذب الجماهير.

حقيقة تهديده 


وقال محمود اسماعيل، في حوار سابق له، إن دوره في فيلم “سمارة” تسبب له في مشكلة مع الجمهور، فقال إنه تلقى تهديدات من الجمهور إن لم يتوقف عن أدوار الشر التي يلعبها، لدرجة جعلته يقسم للجمهور بأنه يذهب من منزله إلى عمله فقط ويؤدي الصلاة بمسجد الإمام الحسين، وأنه يتمتع بشخصية طيبة في الحقيقة


اعتناقه للتصوف

انسحب فجأة من عالم الفن واعتنق التصوف، انضم إلى "الطريقة المنسية"، التي يُطلق عليها اسم صديقه عبد الفتاح منسى، وكان مقرها في مسجد المتبولى. غادر مصر واستقر في لبنان بحثًا عن هدوء الطبيعة وعبادة الله، حيث قضى بضع سنوات دون المشاركة في أعمال فنية. عاد بعد ذلك إلى مصر واستقر في فندق متواضع "الروضة" إمام المسجد الحسيني، وحاول الابتعاد عن أوساط الفن، لكنه لم يستطع الصمود وعاد للمشاركة في أعمال فنية، منها فيلم "غزال الدرب الأحمر" ومسرحية "ميت حلاوة". لكنه عاد مرة أخرى للاعتكاف والإقامة بجوار المسجد في حي الحسين الشعبي.

حقيقة زواجة من الفنانة كاميليا

تزوج من الفنانة كاميليا، لكن زواجهما لم يدم طويلًا وانفصل عنها. أُصيب بالمرض ونقل إلى مستشفى الجمهورية للعلاج، وتوفي في 27 يناير عام 1983م بأزمة قلبية قبل وصوله إلى مستشفى المعادى العسكري، وشُيعت جنازته حسب وصيته من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.