23 شهر من المعانأة مع التصلب الضموري

لحظات الوداع.. الساعات الأخيرة في حياة مدرس فلسفة القليوبية ووصيته لزوجته

تقارير وحوارات

مدرس الفلسفة محمود
مدرس الفلسفة محمود عبد الكريم

23 شهر عاني خلالها أستاذ الفلسفة في محافظة القليوبية محمود عبد الكريم من مرض التصلب الضموري إلا أن رحل عن عالمنا في 18 يناير 2024 تاركًا أسرته الصغيرة الذي كان يسعى لتكوينها بعد زواجه قبل وفاته بقرابة عامين وأشهر محدودة.

 

وفاة مدرس الفلسفة محمود عبد الكريم

وفي 18 يناير 2024، توفي أستاذ الفلسفة محمود عبد الكريم وسط حالة من الحزن على أفراد أسرته داعيين الله أن يجعل مرضه شفيعًا له يوم الحساب وأن يرزقه الجنة.
 

يذكر أن مدرس الفلسفة محمود عبد الكريم ظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في أغسطس 2023 من داخل منزله في محافظة القليوبية ليروي معاناته مع مرض التصلب الضموري التي تشبه حالة نجم الأهلي والزمالك اللاعب مؤمن زكريا ونادى بتدخل الدولة لعلاجه قبل أن تتفاقم حالته الصحية خاصة أن علاجه يستلزم قرابة 36 ألف جنيه شهريًا سواء كان علاج طبيعي أو أدوية.

 

الساعات الأخيرة في حياة مدرس فلسفة القليوبية

وروت ندى مرجان، زوجة مدرس الفلسفة الراحل محمود عبد الكريم، كواليس الساعات والأيام الأخيرة في حياة زوجها بعد معاناته من مرض التصلب الضموري، إلى أن فارق الحياة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه عانى من المرض قرابة 23 شهر متواصلة.

 

وأوضحت زوجة مدرس الفلسفة، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الحالة الصحية لمحمود عبد الكريم بدأت تدهور بعد شهر أغسطس الماضي الأمر الذي أدى إلى دخوله العناية المركزة بعد عدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي نتيجة تخزين ثاني أكسيد الكربون في جسمه، ثم تحسن الوضع قليلا ولكن مع بداية فصل الشتاء تدهورت الحالة الصحية مرة آخري بعد تكون بلغم في الرئة.

 

وعن الساعات الأخيرة في حياة مدرس الفلسفة، أردفت ندى مرجان: «قبل وفاته المرض تتطور بشكل كبير في جسمه خاصةً آخر فترة لحد ما جاله التهاب رئوي بنسبة 100% وعند دخل المستشفى وصل 75%.. بس كان خلاص جسمه رافض أي علاج والأطباء استبدلوا العلاج أكثر من مرة حتى يوم الوفاة».

 

وصية مدرس القليوبية الأخيرة قبل الموت

وحسب ندى مرجان، أوصى مدرس فلسفة القليوبية الراحل محمود عبد الكريم عائلته على أسرته ونجله قبل رحيله، موضحة: «الله يرحمه كان خايف عليا وعلى ابنه وشايل هم أهله.. وكان شايل هم ابنه وتربيته وكان نفسه يشوفه جدًا وكان منتظر بفارغ الصبر ولكن قدر الله».