تصريحات خاصة من الناقد أحمد سعد الدين للفجر الفني

الناقد الفني أحمد سعد الدين عن المسلسلات القصيرة: "تجعل الجمهور متشوق أكثر" (خاص)

الفجر الفني

الناقد أحمد سعد الدين
الناقد أحمد سعد الدين

يشغل بال الجمهور الكثير من الاسئلة حول عالم الفن مؤخرًا خاصة مع التطورات الدائمة سواء في الدراما  أو السينما أو المسرح، لذلك قررنا أن نفتح باب عالم الفن ونغوص به من خلال عيون الناقد الفني المميز أحمد سعد الدين الذي سيكشف آراءه وتقييماته العميقة حيال الأعمال الفنية من خلال حديثنا معه


ونلقي نظرة على رحلته في فهم الوسط الفني وأحواله ونتطرق في الحديث أيضًا إلى أفكاره وتجاربه ووجهات نظره حول استمرارية التكريمات في المهرجانات الفنية وما إذا كانت تلك التكريمات تعكس بشكل مستحق القيمة الفنية للأعمال المكرمة وعن أمور آخرى وكان أبرز الأمور هو عدد حلقات المسلسلات الحالية لا تتجاوز الـ 15 حلقة وتقسم لقصص منفصلة فقال أحمد سعد الدين في تصريحات خاصة: "أصل الدراما التلفزيونية الحقيقية في الماضي كان عبارة عن خمسة عشر حلقة وسبع حلقات والمسلسلات التي كانت تتألف من ثلاثين حلقة كانت بسيطة جدًا، حيث كانت تظهر فقط في المسلسلات التاريخية أو الدينية أو في شهر رمضان، لكن مشكلتنا الرئيسية تكمن أننا مازلنا نعيش في عام ألفين وواحد وألفين واثنين، وحتى الآن نواجه مشكلة كبيرة حيث تراجعت إنتاج التلفزيون وصوت العاصمة والمدينة بشكل كبير ودخل قطاع الإنتاج الخاص" 

وأضاف: "فوضع الـ 30 حلقة يناسب القطاع الخاص تمامًا وهو المحبب له لإنه بيبعها بشكل أفضل بكثير من الخمسة عشر حلقة حيث يكون الربح المالي أعلى في الثلاثين حلقة نظرًا لاستخدام نفس الديكور ونفس الممثلين ووضع ميزانية اقتصادية، مما يقلل التكاليف وبهذا أصبحنا نعيش في حالة تكرار للثلاثين حلقة، ولكنها تأتي مع عيوب، منها المط الطويل، حيث تبدو الفكرة التي تعادل سبع حلقات وتُمَطُ لتصبح ثلاثين حلقة، وهي مشكلة يجب التفكير في حلها ومواجهتها ويجب أن نعود إلى الدورة البرامجية الخاصة بالخمسة عشر حلقة والسبع حلقات لأن التيمة الخاص بالعمل المختصر المفيد تجعل الجمهور متشوق أكثر للمشاهدة". 

 التكريمات وتوزيعها بشكل مستحق في المهرجانات 

كما تحدث عن رأيه في التكريمات بالمهرجانات وإن كانت  توزع بشكل مستحق أم هناك خلل في اختيار النجوم المكرمة وإلى من يرجع هذا الخلل  فقال: "يجب أن نتوقف هنا قليلًا، لماذا؟ لأن كل مهرجان له خصوصياته وإدارته لها الحق في اختيار من يُكرَّم ومن لا يُكرَّم، خلال فترة معينة كنا نُكَرِّم أصحاب الفن الذين رحلوا ودائمًا يظل الفنان الذي رحل يبقى في الذاكرة ثم في فترة أخرى قررنا ألا نُكَرِّم أحدًا حتى يكون الفنان فرحًا بتكريمه أثناء حياته، وهذا أمر صحيح، اليوم عندما تأتي وتقول "تم تكريم فلان ولم يتم تكريم فلان"، لأن كل شخص وكل مهرجان حر في اختياره يمكن لأحدهم أن يعلن ويقول "سأكرِّم نجوم الكوميديا" ويُكَرِّم عادل إمام أو سمير غانم رحمه الله عندما كان على قيد الحياة، ولكن قد لا يُكَرَّم يونس شلبي رحمه الله هو الآخر    فهذا ليس مسألة عدالة، إنها مسألة اختيار، وطالما الاختيار  يخص صاحبه فسيظل الأمر وجهة نظر".


العوامل الذي جعلت فيلم فوي فوي فوي يترشح للأوسكار دون عن غيره


وتحدث عن سبب ترشح ڤوي ڤوي ڤوي للأوسكار فقال: "في الحقيقة أنا كنت عضوًا في لجنة اختيار الفيلم الذي يمثل مصر لجوائز الأوسكار، واستقرينا على فيلم "فوي فوي" الذي يتناول قضية الهجرة غير الشرعية والتي تؤثر بشكل كبير على أوروبا وأمريكا لإننا عندما رأينا الفيلم وجدنا أنه يتمتع بمواصفات جيدة مقارنة بالأفلام الآخرى الموجودة على الساحة، وقد اخترناه لأنه يتحدث عن مشكلة تؤثر على الغرب، وخاصة أمريكا وأوروبا، بسبب التحديات التي تطرأ عليهم وعلى الشباب الهارب أيضًا نتيجة للهجرة غير الشرعية وأنا أعتقد بالمناسبة أن هناك  أشخاص حتى الآن يعانون من هذة المشكلة الخطيرة لذلك فهي قضية هامة للمناقشة وتوظفت بشكل صحيح، وإن توجهنا لمنطقة الجمهور الذي علق على الكوميديا بالفيلم فـ أريد أن أعلق وأقول إنه في النهاية أنا لا يهمني إذا كنت ستضحك أو لا لإنه ليس فيلم كوميدي شامل حتى إن احتوى على بعض اللقطات، لكنني أعمل فعليًا وأحاول تسليط الضوء على مشكلة فئة موجودة بالفعل.