"بابا بيقتل ماما".. أول لقاء مع جيران "إيمان" ضحية القتل بـ25 طعنة على يد طليقها في العجوزة (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع جيران
المحررة مع جيران ضحية العجوزة

"الحقونا بابا بيقتل ماما بالسكينة"، كانت تلك الاستغاثات من الابنة "فريدة" الطالبة في الصف الثاني الثانوي العام، و"حمزة" تلميذ في الصف الثالث الابتدائي، بعدما شاهدا والدهما "عمرو أنور"، المحاسب بإحدى الشركات، ممسكا بالسكين وهو يحتضن والدتهما "إيمان عبد اللطيف" 46 عامًا، ربة منزل، ويسدد 25 طعنة متفرقة بجسدها داخل غرفة النوم بمنزل أسرتها في العجوزة، بسبب رفضها العودة لعصمته.

داخل عقار رقم 13 بمنطقة العجوزة، في تمام الساعة 5 من مساء أمس، صراخ واستغاثات تصدر من الطابق الأرضي بالعقار، فهرول الجيران للشقة، وشاهدوا المتهم يقتل رفيقه دربه بعد 20 سنة زواج أثمرت عن إنجاب طفلين، ولكنه بعد هذا العمر ومنذ 3 أسابيع، طلقها الطلقة الأولى بعد خلافات بينهما، لتذهب لمنزل أسرتها غاضبة.

طفلا الضحية وقفا بجانب جدتهما مصدومين من هذا المنظر، لتكشف الجدة للجيران: "أنا اللي دخلته بإيدي للشقة.. كنت فاكرة جاي يصالحها"، موضحة أنه حضر طالبًا رؤية طليقته لتعود لعصمته مرة أخرى، فأدخلته الأم لغرفة ابنتها، وعقب ثوانٍ، شاهدوا الضحية غارقة في دمها، والمتهم يحتضنها بعد قتلها بدم بارد، وهو يصرخ ويقول: "ارجعيلي يا إيمان"، ليمسك الجيران المتهم وتلفظ الضحية أنفاسها.

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل أسرة "إيمان" ضحية القتل على يد طليقها بـ25طعنة في أنحاء متفرقة في جسدها داخل منزلها في العجوزة

جيران ضحية طليقها بالعجوزة: انتقم منها بـ25طعنة

"كانت أطيب إنسانة..وأبوها الله يرحمه مربيها هي وأخواتها أحسن تربية..مش بنسمعلهم صوت".. تلك الكلمات الأولى لجيران منطقة العجوزة، بعدما عاشوا ساعات مؤلمة، وهم يشاهدون مقتل "إيمان عبد اللطيف" 46 عامًا،ربة منزل، تلك السيدة التي قاموا بتربيتها وتربية أبنائها، مثلها مثل أبنائهم، قائلين،" الله ينتقم من طليقها..ازاي يقتلها بالشكل دا"، مشيرين أن المتهم يدعى "عمرو أنور" محاسب بأحد الشركات، وانتقم من طليقته بتسديد 25 طعنة نافذة بجسدها

جيران ضحية القتل على يد طليقها بالعجوزة

جيران ضحية العجوزة: ابنة جارتهم اتصلت بينا وشوفنا طليقها بيطعنها

"قتلها قدام بنتها وابنها"..جيران ضحية العجوزة، يكشفون الليلة المأساوية، فقال الحاج "عبد الرؤوف" خلال حديثه إلى "الفجر"، إن في حدود الساعة 5 العشاء، تلقينا اتصالات من ابنه الجارة المقابلة لهم، تخبرهم "الحقوا طليق طنط إيمان بيقتلها"، على الفور هرول الجار وبصحبته جيران آخرين لشقة الضحية، وإذ بصراخ الأطفال ووالدة الضحية، دخلنا لغرفة المجني عليها، وإذ بطليقها، ممسكًا سكينا، ويطعن في جسدها دون رحمة

مسرح جريمة العجوزة

المتهم بعد قتل طليقته حضنها وقالها ارجعي

كان منظر صعب..وتابع الجار في كلامه، حاول نجل أحد الجيران التدخل، فقام بضرب المتهم بقدمه، حتى يتوقف عن قتلها، ولكن كانت لفظت أنفاسها الأخيرة من كثره الطعنات التي تلقتها، مشيرًا، "المتهم بعد مالقيها وقعت على الأرض فضل يحضنها ويقولها ياإيمان ارجعي"

الجار: قفلنا عليه الباب لتسليمه للشرطة

خوفنا يهرب..وأضاف الجار، على الفور، تركنا المتهم مع الضحية بالغرفة، وأغلقنا الباب بالمفتاح، حتى تصل الشرطة، حينها حاول الهرب من النافذة، ولكن لم يستطع لأنها كانت مغلقة بالحديد، فظل يصرخ من خلف الباب، ويلفظ بشتائم وسباب

أبناء الضحية من استغاثوا بالجيران

والتقط الحاج "عبد الغفار" الحديث لكشف كواليس جريمة العجوزة، قائلًا، أن الضحية سيدة طيبة تزوجت من المتهم منذ 20 عام، ولديها 2 من الأبناء (حمزة 3 ابتدائي، وفريدة 2 ثانوي)، وأسرتها تقطن معنا بالشارع منذ أكثر من 50 عام، حيث لديها 3 أخوات ورجل، ووالدها رجل متوفي منذ عام، كان معروف بحسن خلقه، ووالدتها سيدة مسنة لا تستطيع التحرك، فعندما حدثت الجريمة، الأبناء هم من استغاثوا بجارتهم التي تقطن بالشقة المقابلة لهم

عقار جريمة العجوزة

الجار: والدة الضحية اعتقدت أن المتهم جاء ليصالحها بعد طلاق 3 أسابيع

وتابع الجار في كلامه إلى "الفجر"، أن ماعلمنا به منذ فترة، دون التدخل في الخلافات الأسرية، أن الضحية "إيمان" زوجها "عمرو" طلقها منذ 3 أسابيع، وتلك الطلقة الأولى، ولا نعلم أسباب الطلاق، فعندما حضر المتهم أمس لمنزل أسرتها، قامت والدته بإدخاله للشقة، اعتقدت أنه جاء ليصلح الخلاف مابينهم، مشيرًا إلى "أن والدة الضحية مش بتحب خراب البيوت، خاصة لو هناك أطفال"

والدة الضحية تكشف كيف قتل المتهم ابنتها أمام اطفالهم؟

وكشف الجار في حديثه، عن ماحدث عقب مجئ المتهم لمنزل أسرة الضحية، حسب ماأخبرتهم والدة "إيمان"، أن "عمرو" المتهم جاء وفتح له أحد أبنائه، حيث دخل الشقة، وأخبر والدتها، أنه يريد رؤية طليقته، فبحسن نيه، قالت له،"أدخل يابني هي في اوضتها، ربنا يصلح ليكم الحال"، وبالفعل دخل، وبمرور ثوان قليلة، شاهدت الإبنة والإبن أن والدهم يحتضن أمهم ويطعن فيها بالسكين، على الفور صرخوا مستغيثين بالجيران، لإنقاذ والدتهم

مسرح الجريمة


الجار: العيال خافت أن أبوهم يقتلهم

"كان عايز يقتل عياله كمان"..كشف الجار، عقب قتل الضحية، أمام أطفالها، هرول الطفلين للجاره، خائفين من والدهم من أن يقتلهم مثل الأم، وعلى صوت صراخهم تجمع الجيران

الجيران يطالبون القصاص

واختتم الجيران حديثهم، قائلين، المتهم ضيع الأم وعياله، وضيع نفسه، حيث يَتم أطفاله، ولديه ابنه في عمرها ال17 عام، عندما تأتي لتتزوج، ستتذكر منظر والدتها وهي غارقة في دمائها، قائلين،"ربنا يرحمها ويصبرهم وينتقم من المتهم، مطالبين القصاص لها"

كواليس التحقيقات

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهم بقتل طليقته بـ25طعنة داخل منزلها في العجوزة.

أدلى موظف بأحد الشركات، المتهم بقتل طليقته وتدعى "إيمان" 46 عامًا، باعترافات تفصيلية، بعد طعنها بالسكين بـ25طعنة متفرقة في جسدها داخل منزل والدها بمنطقة العجوزة.

شكيت في سلوكها فطلقتها

واعترف المتهم أمام جهات التحقيق، أنه تزوج من الضحية منذ 18 عاما، وأنجبا بنت وولد أكبرهما 17 عام، وأصغرهم 10 سنوات، وكانا يعيشان سويا في هدوء، إلا أن تبدلت الأحوال، وبدأ يشك في سلوكها، لتواصلها مع آخرين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي رفضه، ونشبت بينهما مشاجرة، على إثرها، "القى عليها يمين الطلاق" فتركت له المنزل وأخذت أبنائها، ذاهبة لمنزل والدها.

ضربتها طعنات كثيرة

وأضاف المتهم، أنه بعدما قام بطلاقها، طلب العودة لها، ولكنها رفضت، مما جعله أن يشك في سلوكها، فقرر الانتقام منها، وليلة الجريمة، ذهب لمنزل والدها، مخبئًا السكين بحقيبة، وطلب مقابلتها، وبمجرد أن رأها، اظهر سلاحه الأبيض، وأمام مرأي أسرتها وأطفالها، سدد لها طعنات تصل إلى 25 طعنة متفرقة بجسدها، انتقاما منها، حتى لفظت انفاسها الأخيرة.

20240117_111120
20240117_111120
20240117_111043
20240117_111043
20240117_111040
20240117_111040
20240117_111004
20240117_111004