الحرب علي غزة.. ماذا حققت إسرائيل بعد 100 يوم من الحرب؟

تقارير وحوارات

الإثنين 15/يناير/2024 - 10:03 ص

بعد مرور 100 يوم على الحرب في غزة، يظهر أن الجيش الإسرائيلي ألحق دمارًا كبيرًا في القطاع، ولكنه لم يحقق النصر الذي يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث لا يزال الإسرائيليون المحتجزون في غزة، والاقتصاد الإسرائيلي يتضرر.

عسكريًا، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يسيطر على 60٪ من القطاع، ولكنه لا يزال يتعرض لهجمات في كل جزء منه، تم قتل أكثر من 500 جندي منذ بدء الحرب، بينما قُتل نحو 200 جندي في العملية البرية، على الرغم من تحقيق بعض الانتصارات التكتيكية، إلا أنه لم يتحقق أي تقدم استراتيجي يمكن أن يعتبر نصرًا.

بعد مرور 100 يوم، لا يزال هناك 136 إسرائيليًا محتجزًا في غزة، والجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من تحريرهم، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يؤمن 64٪ من الإسرائيليين بأن الحرب لن تحقق أهدافها، ومع ذلك، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب، ويُشتبه أنه يسعى لأهداف شخصية أكثر من تحقيق أهداف الدولة.

تواجه إسرائيل تحديًا غير مسبوق، حيث تجد نفسها في مواجهة محور يمتد من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان، ومن هناك إلى الضفة الغربية وغزة واليمن.

وقد أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هليفي أنهم يقاتلون في عدة جبهات بدرجات متفاوتة من الشدة، وأن الأمان لن يتحقق لمن يرغب في قتلهم في أي من تلك الجبهات.

في مواجهة محور بهذا الحجم، يجب أن يكون لدى إسرائيل محور حليف. الولايات المتحدة تمتلك ترسانة قوية تشمل حاملات طائرات وقوة الفيتو الدبلوماسية، ولكن هذا ليس مجانيًا، فالاستثمار في العلاقة يتطلب المشاركة في صنع القرارات.

وهنا تكمن المشكلة، حيث ترى الولايات المتحدة في الحرب فرصة لحل القضية الفلسطينية بتأسيس دولة فلسطينية، بينما يرى نتنياهو في الحرب فرصة لتحقيق أهداف أمنية وسياسية داخلية.

في المجمل، بعد مرور 100 يوم على الحرب في غزة، لا يزال الوضع مستقرًا ومتوترًا.

الجيش الإسرائيلي لم يحقق النصر المطلوب، والإسرائيليون المحتجزون لا يزالون في غزة.
يتعين على إسرائيل التعامل مع تحديات أمنية وسياسية متعددة في المنطقة، وتحقيق توازن بين أهدافها الأمنية واستجابة الضغوط الدولية لتحقيق التسوية السلمية في المنطقة.

ماذا حققت إسرائيل بعد 100 يوم من الحرب

من جهته، علق كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي يوحنان تسوريف حول ما حققته إسرائيل بعد 100 يوم من الحرب:

لا يمكن القول إن إسرائيل لم تحقق أي انتصار في معركتها مع حماس.
صعوبة القضاء على حماس وإطلاق المحتجزين في الآن نفسه منذ انطلاقة العمليات في غزة.
استخدام حماس للمحتجزين الإسرائيليين لديهم كدروع لحماية أنفسهم.
تمكن القوات الإسرائيلية من السيطرة على كامل شمال قطاع غزة.
تمثل الأنفاق أحد أكبر العوائق نحو تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
تعرض الحكومة الإسرائيلية منذ انطلاق الحرب إلى العديد من الضغوطات الداخلية والخارجية.
على القوات الإسرائيلية في هذه المرحلة العمل أكثر على تحرير وإنقاذ المحتجزين والرهائن لدى حماس.
التصعيد في الضفة الغربية متواصل منذ مارس 2012 وتضاعف مع انطلاق الحرب على غزة.بالأرقام.