الشعب الأمريكي يخالف حكومته: كل الدعم لفلسطين

عربي ودولي

بوابة الفجر

الشعوب هي التي تقول كلمتها وتسجلها في سجلات التاريخ، فعلى مرالعصور سجل الشعب الفلسطيني اسمه بأنه من أقوى الشعوب وأكثرها صمودا، حتى أجبر العالم اجمع أن يؤمن بقوته وحقه الكامل في الدفاع عن وطنه، كما جعل العالم يتعاطف مع القضية التي تكاد أن تندثر، ولا يعرف الجيل الجديد حقيقتها وسط أكاذيب الكيان المحتل.
كما أن ما يحدث في فلسطين جعل هناك حالة من التحرك الشعبي دعما لشعب غزة التي يتعرض شعبها للإبادة الجماعية بجرائم حرب ضد الإنسانية التي تنادي بها حكومات الدول الغربية.

فشوارع العالم تمتلئ بمظاهرات غاضبة ترفض جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومن بينها شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، التي خرج مواطنوها يحملون مجسمات لأطفال في أكفانهم، ولطخوا أجسادهم بالدماء في مشهد تمثيلي للوضع في غزة، كما خرج الكثير من السياسيين الأمريكين يعلنون رفضهم الكامل لدعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، فهي بذلك تعطي غطاء لتلك المذابح التي تقام على أرض فلسطين.

و في هذا التقرير يلقي "الفجر" الضوء على المشهد بالكامل والفرق بين تعاطف الشعب الأمريكي مع القضية الفلسطينية ودعم الإدارة الأمريكية لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

فالإدارة الأمريكية هي أهم شريك لدولة الكيان، فالعلاقات الثنائية بين الدولتين ترتكز على أكثر من 3 مليار دولار تمويل عسكري لقوات الإحتلال سنويا وبالإضافة إلى الدعم المالي، والتدريبات العسكرية المشتركة، والبحوث العسكرية، وتطوير الأسلحة.
وكان ذالك واضح بشكل كبير خلال مشاركة القوات العسكرية الأمريكية في حرب غزة لدعم ومساعدة لإسرائيل.

لم يقتصر الأمر علي ذالك بل صرح الرئيس جو بايدن، بعد عملية حركة حماس في 7 أكتوبر من عام 2023 قائلا: "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، وأقول كلمة واحدة لأي شخص يفكر في استغلال الوضع: لا تفعل ذلك".

ليكون رد الشعب الأمريكي مختلف حيث خرج في مظاهرات مناهضة للوضع القائم في غزة بهتافات تطالب بوقف إطلاق النار، ووقف إرسال مساعدات عسكرية تساعد في قتل الأطفال والنساء وتعمل علي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

كما كان هناك رد فعل مختلف من عدد من الشباب الذين تظاهروا بميناء أوكلاند الأمريكي، لعرقلة إبحار سفينة قيل أنها محملة  بشحنة مساعدات عسكرية أميركية إلى إسرائيل.

حيث طالب المتظاهرون بوقف الدعم العسكري الأميركي إلى إسرائيل ووقف إطلاق النار، كما اتهموا المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن بتلطخ أيديهم بدماء الأطفال الفلسطينيين، كما قام عدد من المتظاهرين بالصعود إلى متن السفينة لمنعها من الإبحار.