"ليس جزءًا مني حمزة كان كُلّي".. بعبارات تقطع القلب وائل الدحدوح يودع ولده حمزة

تقارير وحوارات

وائل الدحدوح
وائل الدحدوح

في مأساوية قصة خان يونس، حمزة وائل الدحدوح، نجل مراسل شبكة "الجزيرة" في غزة، أصبحوا ضحايا لقصف إسرائيلي جرى على تلك المنطقة، وسط حرب مستمرة بين إسرائيل وحماس، استمرت الأحداث بمأساة متتالية، حيث تاركت الحروب آثارًا مدمرة، مع مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالى 200 أسير، مما خلف ألمًا عميقًا في قلوب الناس.


مقتل حمزة وائل الدحدوح

في رفح، اندلعت فصول مأساوية حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مصرع صحافيين جراء قصف إسرائيلي. مصطفى ثريا، المصور في الثلاثينات من عمره، وحمزة وائل الدحدوح، ابن مدير مكتب قناة "الجزيرة" في القطاع، ارتقيا في غارة استهدفت سيارتهم في منطقة ميراج برفح. حركة حماس استنكرت هذه "الجريمة النكراء"، معتبرة إياها "استهدافًا متعمدًا" للصحافيين، مما خلف ألمًا وغموضًا يكتنف مستقبل حرية الصحافة في تلك الأوقات المظلمة.

و قبل ساعتين من مصرعهما، نشر الدحدوح قصة مؤثرة عن مواطنين ينتشلون جثثًا وصورة لقتلى فيما يبدو أنهم في مشرحة.

و كتب حمزة الدحدوح قبل ساعات من استشهاده عبر حسابه على منصة "إكس": إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.

وائل الدحدوح يودع نجله حمزة

و قال وائل الدحدوح‬⁩ في رثاء نجله الشهيد حمزة: "كان كلي وروح الروح، ولا شيء أصعب من آلام الفقد وعندما نتجرع هذه الالام مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب واشد هذا هو خيارنا طواعية ومستمرون وقدرنا، ويجب أن نرضى به، فأملنا أن يرضى الله عنا، نحزن ونتوجع كثيرا ونسأل الله ان يمدنا بالصبر والقوة حتى نستطيع مواصلة عهد الشهداء ودموعنا دموع كرم وشهامة.


نعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية استشهاد الصحفي حمزة نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح.

وقالت في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس،  "يالله يا حمزة يا وجع القلب.. كيف أعزّي والدك؟ كيف أعزّي إخوتك؟ ماذا أقول لهم الآن؟ كنا نعد لرؤيتكم.. وعدناكم بذلك".

بينما ارتفع عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا إلى 77، يتساءل العالم عن ثمن الحرية والحقيقة. وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده في قصف إسرائيلي، يحمل ألمًا عميقًا، وكان قد تعرض للإصابة أيضًا، فتراكمت المأساة في حياته، معززة بخسارة زميله سامر أبو دقة في قصف سابق.