هل يستمر الصراع في قطاع غزة والسودان خلال 202‪4

أخبار مصر

أثار الدمار في قطاع
أثار الدمار في قطاع غزة


اندلعت الاشتباكات في السودان في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتركز القتال في البداية في العاصمة الخرطوم وما حولها، إلى جانب دارفور، وتسببت  الأشهر الستة المنصرمة تسببت في معاناة لا توصف وأجبرت أكثر من 5.4 مليون شخص على مغادرة ديارهم بالاضافة إلي أن ما يقرب من 30 ألف شخص يفرون يوميا بسبب القتال.

وخلفت الخرب علي غزة دمارًا لم يشهد له مثيل في حجمه، فيما اعتبرت إحدى أكثر حروب المدن تدميرًا في السجل الحديث، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" وتعرض ما يقرب من 70% من منازل غزة البالغ عددها 439،000 منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت بالكامل.

كذلك ألحق القصف أضرارا بالكنائس والمساجد القديمة والمصانع والمباني السكنية ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس أما الكثير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية التي جعلت غزة تعمل، فأصبحت غير قابلة للإصلاح.

ويقول "جمال رائف" الباحث السياسي، " العام المنقضي شهد تصاعد لأزمات إقليمية ما عقد مسارات الحل بها،وبالتأكيد ضبابية المشهد في قطاع غزة خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم علي المدنين تحول دون التكهن بمستقبل الأزمة خلال العام الجديد ولكن رغم هذا فمن المتوقع أن تبقي القضية الفلسطينية في صدارة المشهد الدولي خلال العام الجديد وهذا في حد ذاته أمر إيجابي إذا احسن استغلاله من جانب الدول العربية والإسلامية لحشد الرأي العام الدولي بهدف إيجاد حل نهائي وعادل والتسوية الشاملة علي أساس حل الدولتين ".

وتابع" جمال رائف " قائلا" وهنا ايضا التعويل أكثر علي الدور المصري الفعال سواء علي الصعيد السياسي والدبلوماسي أو الإنساني والذي يساهم بفاعلية في هذا الإطار  والذي يعد صمام الأمان الحقيق للقضية الفلسطينية، ويمكن القول ان مستقبل الأحداث في قطاع غزة ايضا مرهون بقدرة الشعب الفلسطيني نفسه علي الصمود والبقاء علي أرضه رافضا فكرة التهجير القسري متمسكا بعدالة القضية الفلسطينية، وهو ما يستلزم وحدة الصف الفلسطيني الداخلي والعمل علي إيجاد مسارات عمل سياسي تربك حسابات الجانب الإسرائيلي، وفي نهاية المطاف نتمنى أن يشهد عام  2024 انفراجة بشأن القضية الفلسطينية تمنح الفلسطينيين الحق في الحياة داخل دولتهم المستقلة بسلام وأمان".

وأضاف الباحث السياسي، أما علي صعيد الأزمة في السودان فحقيقة المشهد معقد للغاية ولكن مع ظهور بعض البوادر الإيجابية مع نهاية العام المنقضي بشأن إمكانية جلوس كافة الأطراف علي طاولة واحدة فهذا إذا حدث ووجدت صيغة تفاهم تعيد للدولة السودانية استقرارها وتحفظ سيادتها فمن المؤكد ان الأمور ستسير نحو التهدئة خاصة وان الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في السودان تشهد تدهور كبير قد يخلف كارثة إنسانية صعبة

وفي سياق متصل قال جيش الاحتلال إنه يتوقع أن يستمر الصراع في غزة طوال عام 2024 وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه يجري تعديل انتشار القوات للاستعداد "لقتال طويل الأمد".

وأضاف أن بعض القوات، وخاصة جنود الاحتياط، ستُسحب للسماح لها بإعادة تجميع صفوفها موضحا  أن "هذه التعديلات تهدف إلى ضمان التخطيط والإعداد لمواصلة الحرب في العام 2024".

في حين علق اللواء أركان حرب "محمد الشهاوي" قائلا، الحرب في غزة قد تستمر في عام 202‪4 رلكن المساعي المصرية والقيادة السياسية لن تدخر جهدا، في محاولة التهدئة بين الطرفين من اجل الوصول لحل سلمي وعادل للطرفين، إلي جامب استمرار تدفق المساعدات المصرية والدولية لقطاع غزة للمدنيين المتضررين من الحرب علي قطاع غزة.

وأضاف اللواء اركان حرب محمد الشهاوي، إلي أن الأزمة السودانية ستستمر وتيرة الأحداث فيها، حتي يتم التوصل لاتفاق يجمع الاطراف المتنازعة علي الجلوس علي طاولة واحدة للتفاوض والنقاش وتحديد المسار خصوصا بعد الخسائر التي لحقت بالسودان والمدنيين وادت الأحداث الدامية إلي نزوح عدد كبير منهم إلي دول أخري ومنها مصر.