ميلاد هلال رجب في هذا الموعد من العام الجديد

فجر رجب: لحظة مميزة في السماء تتحدث عن تجديد الأمل والبدايات الجديدة

إسلاميات

بوابة الفجر

يأتي شهر رجب في تقاطع الزمان والمكان محملًا بالأمل والتجديد. إنه ليس مجرد فصل في التقويم الهجري، بل هو لحظة فلكية تُشكل فجرًا جديدًا يملأ السماء بضياء ويعلن عن بدايات جديدة. في هذا السياق، تأتي تصريحات الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، بشأن هلال شهر رجب لتضيء لنا معاني فلكية تفتح آفاق الأمل والتفاؤل.

هلال شهر رجب سيظهر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً

صرّح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وكذلك رئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، بأن الحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس بالمعهد، برئاسة الأستاذ الدكتور ياسر عبدالهادي، أظهرت أن هلال شهر رجب سيظهر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 1:59 مساءً، بتوقيت القاهرة المحلي يوم الخميس 29 من جمادى الآخرة 1445 هـ (11 يناير 2024م - يوم الرؤية).

وأشار إلى أن الهلال سيغرب قبل غروب الشمس في مكة المكرمة والقاهرة، وكذلك في أغلب العواصم والمدن العربية والإسلامية، حيث يغرب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق في مكة المكرمة و7 دقائق في القاهرة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية بمدد تتراوح بين (2–9 دقائق)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين (1-17 دقيقة).

وبناءً على ذلك، يكون يوم الجمعة 12 يناير 2024 م هو المتمم لشهر جمادى الآخرة 1445 هـ، وبذلك تكون غرة شهر رجب 1445 هـ فلكيًا يوم السبت 13 يناير 2024م.

في قلب السماء: 

في تفاصيل فلكية دقيقة، نجد أن هلال شهر رجب يأتي ليحمل رسائل مهمة للعديد من المجتمعات الإسلامية. يعبر عن تغييرات في السماء تلك التي تتحدث عن تجديد الطاقة والروح. سنتعمق في فهم هذه الظاهرة الفلكية وتأثيراتها على التقاويم والعقائد.

رؤية تاريخية: 

بصحبة الدكتور جاد القاضي، سنتنقل في رحلة زمنية تستحضر تاريخ شهر رجب وأحداثًا مهمة ومفصلية جعلته لحظة مميزة في تقويم الشعوب الإسلامية. سنرصد كيف كانت هذه اللحظة تمثل مفصلًا في مسيرة التاريخ والإيمان.

 تنطلق أشعة هلال رجب بأمل جديد وتفاؤل ينعكس على قلوبنا وآمالنا. لنعيش هذه الفترة بترقب وتفاؤل، ولنستعد للرحيل الرمزي نحو محطة جديدة في الزمان. إن فجر رجب ليس مجرد لحظة في الفضاء، بل هو لحظة تترك أثرًا في قلوبنا وتعيدنا إلى تجديد العهد بالأمل والإيمان. في ظل السماء الفلكية، نستقبل هذا الشهر بفرح وسعادة، معتمدين على الضياء الذي ينعكس علينا من السماء كما ينعكس في قلوبنا.

لنحتفل بشهر رجب بروح التعاون والإيجابية. فلنبني جسور الفهم والتواصل، ولنسعى لتحقيق التجديد الشخصي والاجتماعي. إن فجر رجب هو بداية رحلة جديدة نتشارك فيها كلنا، لنتقدم بثقة نحو تحقيق أحلامنا وتحقيق آمالنا.

من قلب السماء إلى قلب الأرض، نعايش رونق فجر رجب، نستقبله بفرح وتفاؤل، متطلعين للبدايات الجديدة والإنجازات القادمة.