كيف استعدت حماس مسبقًا لسيناريو الإغراق؟

العدو الصهيوني

انفاق غزة
انفاق غزة

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف "أكبر نفق" حفرته حركة حماس في قطاع غزة، تثير استفسارات حول فعالية خطته للقضاء على هذه الأنفاق، حتى بعد بدء اختبارات إغراقها بالمياه.

 

والقي خبير عسكري الضوء على تحديات إغراق هذه الأنفاق بالمياه في مواجهة التقنيات المتقدمة التي استخدمتها حماس في تصميم هذه الأنفاق على مدى سنوات طويلة.

وقد نشر حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، الأحد، النتائج التي توصل إليها الجيش بعد اكتشاف "أكبر نفق إرهابي" علي حد وصفه، موضحا تفاصيل تصميمه واستخدامه من قبل حماس.

تظهر التفاصيل أن النفق يمتد لمسافة 4 كيلومترات ويصل عمقه إلى 50 مترًا، ويتفرع إلى شبكة واسعة من الأنفاق الجانبية، يحمل النفق بنية تحتية تشمل الكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، مع وجود أبواب صلبة لمنع تسلل القوات الإسرائيلية.

تكلفة بناء هذه الشبكة الواسعة من الأنفاق تقدر بملايين الدولارات، مشيرة إلى استثمار حماس في تطويرها على مر السنوات.

رغم بدء الولايات المتحدة في إجراء اختبارات لإغراق الأنفاق، إلا أن نجاح هذه الاستراتيجية لم يُعلن بعد، يُذكر أيضًا أن حماس أكدت أنها بنت أنفاقها بشكل استراتيجي لمواجهة أي محاولة لضخ المياه إليها، وتؤكد استعدادها لجميع الهجمات المحتملة.

"الأرانب والعناكيب: تحليل لقدرة إسرائيل على مواجهة أنفاق حماس"

ذكر اللواء ماجد القيسي، المدير العسكري لبرنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، علي إمكانية إسرائيل في إحباط شبكة الأنفاق الشهيرة لحماس، المعروفة باسم "المتاهة"، يستند ذلك إلى نقد عدم وجود خرائط للأنفاق، حيث استخدمت إسرائيل قنابل موجهة في محاولات فاشلة لتدميرها.

تتنوع تصميمات حماس للأنفاق بين "أنفاق الأرانب" التي تتميز بمدخل وعدم وجود مخرج، والتي تكون شبيهة بالأنفاق الوهمية لخداع الجيش الإسرائيلي، وقد أسفرت عن مقتل ضباط وجنود إسرائيليين، وثانيًا، الشبكة العنكبوتية التي تعتمد عليها حماس لتحركاتها تحت الأرض، والتي يصعب تحديد مساراتها ومداخلها ومخارجها.

تظهر حماس، خلال هذه الحرب، جاهزية أكبر بناءً على تجارب سابقة في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، كما أن لديها قدرات عسكرية متقدمة، حيث أطلقت أكثر من 11 ألف صاروخ باتجاه مناطق مثل عسقلان وتل أبيب وغلاف غزة، مما يشير إلى تطور استراتيجي قوي في هذه الفترة.