بعد إصابة جنود الاحتلال.. كل ما تريد معرفته عن بكتيريا الشيغيلا

تقارير وحوارات

الجنود الإسرائيلي
الجنود الإسرائيلي

يعد إعلان وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة عدد من الجنود ببعض الأمراض المعدية بقطاع غزة، بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة كافة التفاصيل حول إصابة جنود الاحتلال الإسرائيلي.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن تزايد غير مسبوق في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين جنود جيش الاحتلال، لا سيما في قطاع غزة والمناطق المحيطة.

سبب الإصابة

أرجع الأطباء العسكريون هذه الحالات إلى الاعتماد المتزايد على التبرعات الغذائية القادمة للجنود من مصادر مدنية مختلفة، من دون إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتها.
وتشير الصحيفة إلى أن ظروف التخزين والنقل غير الملائمة لعبت دورًا بارزًا في تفاقم هذه المشكلة الصحية، التي باتت تهدد كفاءة وجهوزية الجنود للقتال.

كشف الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية بمستشفى أسوتا، في تصريحات لـ "يديعوت أحرونوت"، أن هناك تفشٍا خطيرًا لبكتيريا الشيغيلا.


ما هي بكتيريا الشيغيلا؟


هي عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا.

أبرز علاماتها

أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال، والذي عادةً ما يكون مدممًا.

سبب الإصابة 
يصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها.

طريقة الانتقال 


يمكن أن تنتقل أيضًا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

الأعراض


تبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للشيغيلا. ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

الإسهال (يحتوى عادةً على دم أو مخاط)
آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة
الحُمَّى
الغثيان أو القيء


وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام. وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا. بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.


المضاعفات
عادةً ما تنتهي عدوى الشيغيلة دون مضاعفات. ولكن قد تستغرق عودة عملية التبرز إلى حالتها الطبيعية بضعة أسابيع وربما شهور.

يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

الجفاف. قد يؤدي الإسهال بشكل مستمر إلى الجفاف. تشمل مؤشرات هذه الحالة وأعراضها الدوار والدوخة وقلة الدموع عند الأطفال، والإصابة بداء العيون الغائرة، وجفاف الحفاضات. الجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى الصدمة والموت.
النوبات الـمَرَضية. يعاني بعض الأطفال المصابين بعدوى الشيغيلة من هذه النوبات المَرَضية. تنتشر مثل هذه النوبات المَرَضية بين الأطفال المصابين بحُمَّى شديدة، ولكنها تُصيب أيضًا الأطفال غير المصابين بالحُمَّى. ولا يُمكن الجزم بما إذا كانت هذه النوبات المَرَضية ناتجة عن الحُمَّى أم عن عدوى الشيغيلة نفسها. إذا كان لدى طفلك نوبة صرع، فاتصل بطبيبك على الفور.
تدلِّي المستقيم. في هذه الحالة، قد يؤدي الضغط أثناء التبرز أو التهاب الأمعاء الغليظة إلى خروج الغشاء المخاطي أو بطانة المستقيم عبر فتحة الشرج.
متلازمة انحلال الدم اليوريمية. فالمضاعفات النادرة لداء الشيغيلة - والناتجة عادةً عن نوع من بكتيريا الإشريكية القولونية وليست عن بكتيريا الشيغيلة - تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم الانحلالي)، وكذلك انخفاض عدد الصفيحات الدموية (نقص الصفيحات) والفشل الكلوي الحاد.
تضخُّم القولون السُّمِّي. تحدث هذه المضاعفات النادرة عندما يصاب القولون بالشلل، ويمنعك من التبرز أو خروج الأرياح. تتضمن المؤشرات والأعراض ألم المعدة والتورم والحُمّى والضعف. إذا لم تتلقى علاج لتَضَخُّمُ القَوْلُوْنِ السُّمِّيِّ، يمكن أن يتمزق قولونك (التمزُّق) مسببًا التهاب الصِّفاق، وهي عدوى تهدد الحياة وتتطلب عملية جراحية طارئة.
التهاب المفاصل التفاعلي. يحدث التهاب المفاصل التفاعلي كاستجابة للعدوى. تتضمن العلامات والأعراض: ألم والتهاب المفاصل عادةً في الكاحلين والقدمين والوركين، واحمرار وحِكَّة وإفرازات من إحدى أو كلتا العينين «التهاب الملتحمة» وتبول مؤلم «التهاب الإحليل».


عدوى مجرى الدم (تجرثم الدم)، قد تضرّ عدوى الشيغيلة ببطانة الأمعاء. وفي حالات نادرة، قد تدخل بكتيريا الشيغيلة مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء التالفة وتُحدث عدوى في مجرى الدم.

الوقاية
رغم استمرار سعي الباحثين إلى تصنيع لقاح مضاد لبكتيريا الشِّيغِيلا، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي لقاح حتي الآن.