ضرب غزة بـ "القنبلة النووية".. سبب وحيد يمنع إسرائيل من الخطوة

تقارير وحوارات

أحداث غزة
أحداث غزة

بعد تصريح القنبلة النووية الذي أدلى بها أحد وزراء إسرائيل خلال الساعات الماضية، أثيرت حالة من القلق داخل الصف العربي على الأوضاع في غزة وطالب بضرورة التحرك للنظر في حقيقة امتلاك إسرائيل سلاح نووي من عدمه.

 

تصريح "القنبلة النووية" الإسرائيلي.. تهديد أم حقيقة؟

بداية الأزمة كانت مع تصريح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، الذي أكد أن أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو "إسقاط قنبلة نووية" على قطاع غزة الفلسطيني.

 

ولتوضيح تصريح "القنبلة النووية" الإسرائيلي بشكل أكثر أكد الوزير اليميني المتطرف، في مقابلة إذاعية، أنه "لا يوجد غير مقاتلين في غزة"، مضيفًا أن تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع سيشكل "فشلًا"، معتبرًا أن الهجوم النووي على قطاع غزة "خيار محتمل".

ولإنقاذ الموقف بعد تصريح القنبلة النووية الإسرائيلية، رد رئيس الوزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، على تلك التصريحات بوصفها أنها "منفصلة عن الواقع" وأن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقًا للقانون الدولي لتجنب الإضرار بغير المقاتلين، كما رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تصريحات إلياهو وأكد أن "لا أساس لها من الصحة ومن الجيد أن هؤلاء ليسوا من الأشخاص المسؤولين عن أمن إسرائيل".

الأوضاع في غزة

أسباب تمنع ضرب غزة بـ "القنبلة النووية"

فيما كشف اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، أن هناك سبب وحيد يمنع إسرائيل من استخدام القنبلة النووية في قطاع غزة لأن مساحة القطاع صغيرة وحال قصفه بالنووي ستضرر تل أبيب من ذلك، مشيرًا إلى أن ما حدثت خلال الساعات الماضية هو تهديد فقط للمقاومة الفلسطينية.


وأضاف الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، في تصريحات تليفزيونية، أن تصريحات الأخير وضعت دولة الاحتلال في ورطة حقيقية؛ بشأن تأكيد امتلاكها لأسحله نووية، فإسرائيل لم تعترف بامتلاكها أسلحة نووية، كانت تنفي رغم أن العالم يعرف أنها أن لديها مفاعلا وعدد كبير من القنابل.


وأكد الخبير العسكري صعوبة استخدام حكومة الاحتلال قنبلة نووية تكتيكية في التوقيت الحالي، مشيرا إلى رفض رئيسة وزراء دولة الاحتلال جولدا مائير؛ لدعوة وزير دفاعها موشيه ديان في أثناء اليوم الثالث من حرب أكتوبر 1973؛ بشأن ضرب الجيش الميداني الثاني والثالث بقنبلتين نوويتين.

الأوضاع في غزة

وشهدت الساحة خلال الساعات الماضية مطالبات بسرعة التحركات ضد تصريحات القنبلة النووية، والبداية كانت مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، الذي دعا الجامعة العربية لتسجيل تصريح الوزير الإسرائيلى الذى هدد بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وإبلاغه حرفيا ورسميا إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن تمهيدًا لاتخاذ الاجراءات اللازمة إزاء هذا التطور الخطير لدى الاجهزة المختصة بمنع الانتشار النووى ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجر نووى تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة.

وكتب عمرو موسى على موقع "إكس" للتغريدات " "أدعو الجامعة العربية لتسجيل التصريح وإبلاغه حرفيا ورسميا إلي أمين عام الأمم المتحدة والي رئيس مجلس الامن تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة إزاء هذا التطور الخطير لدي الأجهزة المختصة بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، وفي مواجهة احتمالات تفجر نووي تقدم عليه حكومة إسرائيل المتطرفة".

كما طالبت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، مجلس الأمن بضرورة اتخاذ إجراءت حاسمة وسريعة ضد الكيان الصهيوني بعد تصريحات الوزير الإسرائيلي باستخدام قنبلة نووية لتدمير قطاع غزة لأن هذا الأمر يعد خطيرا للغاية في ظل صمت رهيب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.