إدانات عربية ودولية واسعة لمجزرة مخيم جباليا قي غزة

تقارير وحوارات

مجزرة مخيم جباليا
مجزرة مخيم جباليا

أدانت دول عربية ومؤسسات عدة استهداف مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي تسبب في ارتقاء مئات الشهداء والجرحى، في أحدث مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

منظمة التعاون الإسلامي

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات استمرار المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية، التي كان آخرها مجزرة مخيم جباليا التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بتدمير حي سكني كامل مما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء من المدنيين الفلسطينيين.

وجددت المنظمة في الوقت نفسه دعوتها الملحة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وضمان وصول الإمدادات الأساسية والإغاثة الإنسانية العاجلة الدائمة لهم.

البرلمان العربي

فيما استنكر البرلمان العربي المجزرة البشعة التي قامت بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بحق الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال شرق قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 400 شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء.

وأفاد في بيان له، أن استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم وفي المستشفيات، جرائم وحشية وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ويجب وقفها على الفور، لافتًا الانتباه إلى أن عدم معاقبة إسرائيل على مجازرها بحق الشعب الفلسطيني يشجعها على الاستمرار في ارتكابها.

ودعا البرلمان العربي إلى الوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين العُزل، وتوفير الحماية الدولية لهم.

رابطة العالم الإسلامي

أدانت رابطة العالم الإسلامي بأشد العبارات، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر، مما تسبَّب في خسائر مروعة في الأرواح.

وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، ندّد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذا التصعيد الخطر، الذي راح ضحيته عدد من المدنيّين الأبرياء، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين من منحدر العقاب الجماعي بمشهده المُريع، والذي يُعَدّ انتهاكًا لقوانينه وأعرافه، والوقوف بحزم أمام تجاهل النداءات والتحذيرات، والاضطلاع بواجبه في الوقف الفوري لآلية التدمير الجماعي التي هزَّت كل ضميرٍ حيٍّ، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2023م، حمايةً للمدنيين الأبرياء، واحترامًا للقانون الدولي الإنساني.

مصر

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٣١ أكتوبر، الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طال مربعًا سكنيًا بمخيم جباليا، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن ٤٠٠ مدني ما بين شهيد وجريح وفقًا للتقديرات الأولية. واعتبرت مصر ذلك انتهاكًا صارخًا جديدًا للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيدًا ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات.

وحذرت مصر من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجئون إليها هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع.

ودعت مصر جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والوقف الفوري لها، واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

الأردن 

أدانت الحكومة الأردنية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا في قطاع غزة، محملة -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال-، المسؤولية عن هذا التطور الخطير، كما دانت التصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة وتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية الدكتور السفير سفيان القضاة، رفض وإدانة الأردن الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة.

وطالب السفير القضاة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وردع -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال- من ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين ووقف حربها العبثية على قطاع غزة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية المدنيين واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة تكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة.

وأشار إلى أن استمرار هذه الحرب الإسرائيلية وعبثيتها والاجتياح البري للقطاع والحصار المفروض على قطاع غزة يمثل عقابًا جماعيًا لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وجريمة حرب، ويدفع المنطقة كلها باتجاه الهاوية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية إن العدوان الإسرائيلي والإجراءات غير المسؤولة، التي تتنافى مع جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لن تحقق الأمن للإسرائيليين.

الإمارات 

أدانت دولة الإمارات بشدة القصف الذي قامت به إسرائيل على مخيم جباليا في قطاع غزة والذي أسفر عن مئات الضحايا والمصابين، مؤكدة على أن استمرارية القصف العبثي سيقود المنطقة إلى تداعيات يصعب تداركها.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة على أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع.

وأكدت الوزارة على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية ووقف الأعمال العدائية باعتباره خطوة هامة لوقف التصعيد وحماية الأرواح، وعلى السماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق.

كما عقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي اجتماعًا طارئًا بناء على طلب من دولة الإمارات، في ضوء شروع إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية في القطاع، حثت خلاله الدولة المجتمع الدولي على وجوب اتخاذ موقف حازم في وضع حد لهذه الحلقة من المعاناة، مشددة على أن غياب الأفق السياسي يهدّد بعواقب كارثية، وعلى أن تجاهل ما يحدث له عواقب مدمرة، على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.

قطر 

دانت دولة قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في غزة الذي نتج عنه استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء، وعدته مجزرة جديدة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما الأطفال والنساء، ودعت المجتمع الدولي لسرعة التحرك لإيقاف القتل والدمار.

وحذرت "الخارجية القطرية"، في بيان اليوم، من أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين، يعد تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهات، ومن شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد، وينذر بمزيد من الاحتقان والعنف وعدم الاستقرار. كما طالبت المجتمع الدولي، في هذا السياق، بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإجبار -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال- على الامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.

وجددت، موقف الدوحة الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.