ممثل مصر في الأمم المتحدة: الحرمان من المساعدات الإنسانية ما هو إلا حكم بالموت على أهل غزة

توك شو

ممثل مصر في الأمم
ممثل مصر في الأمم المتحدة

أكد ممثل مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المطالب التي تضعها مصر لا تتجاوز القيم الإنسانية، وأبسط مبادئ القانون الدولي، وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح، مشددا على عدة نقاط أولا أنه من البديهي عند تفجر التوتر وجولات التصعيد والنزاع أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، وذلك ليس بانحياز لطرف أو دعم للإرهاب، وإنما لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون المزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاطلاع بدورها في صيانة أبسط حق في ميثاق حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة. 

كلمة قوية لمصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة 

وأضاف خلال كلمته التي أذيعت من خلال قناة "اكسترا نيوز" اليوم الجمعة، أن هذا الحق الذي نسيه المتشدقون بحقوق الإنسان الذين باتوا مع التبريرات التي تم سماعها من أجل الاستمرار في هذه الحرب، متواطئين مباشرة في التجاوزات التي يشهدها العالم أجمع. 

وتابع، أن ثانيا إن سياسات الحصار والتجويع والحرمان من الاحتياجات الأساسية غذاء ودواء بما في ذلك المياه، المياه التي لا مكان لها في القرن الواحد والعشرين، وهي ما تذكر العالم بممارسات القرون الوسطى، ومن ثم أن تصدر الجمعية العامة رسالة واضحة لا لبس فيها بضرورة نفاذ هذه الضروريات لقطاع غزة دون قيد أو شرط، إذ أن الحرمان من المساعدات الإنسانية ما هو إلا حكم بالموت على أهل غزة. 

واستكمل، أن ثالثا إن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو دول الجوار لثالث مرة في تاريخه بدعوى حمايته أو أي دعوة أخرى يتعين مجابتها بالحزم كل الحزم، والتأكيد على الرفض القاطع لها، مشيرًا إلى أن بعض الساسة في نفس القاعة في دورة طارئة مماثلة متباكين على حقوق ستضيع، بينما يرون تماشيا للتهجير القسري في دول المنطقة، إذ أنهم اعتادوا تجاهل هذا الشعب العظيم، والتغاضي عن قضيته لعقود، والاستهتار بحقوقه وحقوق شعوب المنطقة، حتى تم الوصول إلى الحضيض. 

وأردف، أنه رابعا أن القيادة الفلسطينية ألحت مرارا وتكرارا على توفير الحماية الدولية لشعبها القابع تحت الاحتلال منذ عقود، خاصة في ظل تكرار تجاوزات ميليشيات المستوطنين المسلحين ولا حياة فيما تنادي، ولا يسع إلا المطالبة بضرورة تفعيل الحماية عسى أن يستيقظ ضمير من يتباكون على حقوق الإنسان، كل إنسان إلا حقوق الإنسان الفلسطيني يتجاهلونها ويديرون ظهورهم لها.