اسرائيل و فلسطين

بعد أسره على يد المقاومة الفلسطينية.. من يكون الجنرال الصهيوني نمرود الوني؟

تقارير وحوارات

الجنرال نمرود ألوني
الجنرال نمرود ألوني

 

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من التوترات  جديد بين كتائب القسام وقوات الاحتلال الصهيوني، خلال عملية طوفان الأقصى حدث خلالها أسر الجنرال نمرود ألوني.

فقد أعلنت المقاومة الفلسطينية، عن بدء عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وتم إطلاق فيها أكثر من 5000 صاروخ على قوات الاحتلال، وقال متحدث باسم حماس: اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة.

عدد قتلى الاحتلال الصهيوني 

 

قالت وزارة الصحة الصهيونية، لقد تم قتل  22 شخص، جرح أكثر 540 آخرين  وبينهم 50 حرجة.


عملية السيوف الحديدية

 

كما أطلق الجيش الصهيوني اسم السيوف الحديدية على العملية العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وقال المفتش العام للشرطة الصهيونية يعقوب شبتاي إن إسرائيل في حالة حرب، وهناك وجود لـ21 بؤرة نشطة للاشتباكات في الجنوب.

كما قال وزير الدفاع الصهيوني  يوآف غالانت، إن حماس ارتكبت خطأً فادحًا هذا الصباح بهجومها على إسرائيل، مؤكدًا أن جنود الجيش الإسرائيلي يحاربون في كل نقاط التسلل ضد من وصفهم بالعدو، ومشددًاعلى أن إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب.

سبب توقيت طوفان الأقصى

 

 

قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إنه نظرًا لتزايد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وفي ضوء فشل كل الجهود الدبلوماسية لوقف هذه الاعتداءات، تقوم المقاومة بدورها في الرد على هذه الاعتداءات والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا.

ودعا البيان إلى الحفاظ على تمتين صفنا الداخلي والوقوف خلف خيار المقاومة وعدم السماح بزعزعة استقرار جبهتنا الداخلية.

بيان الفصائل الفلسطينية

 

 

وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية، عن بدء عملية ضد الكيان الصهيوني  تسمى طوفان الأقصى، أطلق فيها أكثر من 5000 صاروخ على قوات الاحتلال، مؤكدًا: اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة.

وانضمت سرايا القدس في عملية طوفان الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد.

وأعلن الناطق باسم سرايا القدس، أن سرايا القدس جزء من معركة طوفان الأقصى وتقاتل بجانب القسام كتفًا إلى كتف حتى النصر.


من هو الجنرال  الصهيوني نمرود ألوني؟

 

عينت دولة الاحتلال الصهيوني، الأحد الماضي، الجنرال نمرود ألوني، ليقود تحقيقا عمليًًا ومنهجيا في واقعة مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين على الحدود المصرية، على يد المجند المصري الشهيد محمد صلاح، ليتساءل البعض عن ألوني، وخلفيته العسكرية، وسر اختياره.

مجازر ألوني في فلسطين ولبنان


اسم ألوني ليس غريبًا على المتابع للشأن الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينين، بل إنه يعد من أكثر المكروهين في لبنان، وفلسطين عمومًا، وقطاع غزة خصوصًا كونه قائد لفرقة غزة بالمنطقة الجنوبية، والتي ترتكب يوميًا مجازر وانتهاكات في الشباب والنساء وكبار السن وحتى الأطفال في القطاع المحاصر.

نمرود ألوني، والمولود في عام 1973، بقرية عين كارم بالقدس المحتلة، كان عاملًا رئيسيًا في عديد الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في حق الفلسطينيين منذ التحاقه بجيش الاحتلال في عام 1991، حيث خدم بسلاح المظليين لسنوات، قبل تعيينه قائدًا للكتيبة 35 بسلاح المظليين، التابعة لفرقة النار، والتي شاركت في الأحداث جنوب لبنان، ما بين عامي 1998و1999.

الهزيمة في حرب لبنان

 


استمر ألوني في التقدم داخل جيش الاحتلال حتى عين قائدًا لسيرت المظليين (الوحدة الخاصة) ما بين عامي 2001 و2002، وشارك خلالها في أحداث انتفاضة الأقصى بالضفة الغربية ليكون مشاركًا رئيسيًا في كل الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال خلال تلك الفترة.

وفي عام 2005 تم ترفيعه لرتبة مقدم، وتعيينه قائدًا لكتيبة الجوالة بسلاح المظليين، وشارك خلالها في حرب لبنان الثانية 2006، وخلال الحرب التي استمرت 34 يومًا، مُني الجيش الصهيوني بهزائم كبيرةٍ هزّت دولة الاحتلال، قيادةً أمنيّةً وسياسيّةً ومواطنين.


القائد الميداني للحرب، كان ألوني، الذي كان أحد قادة كتائب ضد حزب الله، ومني بهزائم متلاحقة، وعلى نحو خاص في معارك مارون الرأس وبنت جبيل، والتي أكدت، وباعتراف إسرائيلي، أنها كانت فشلًا مدويًا.

المناصب التي تولها 


بين عامي 2007 – 2008، تولى منصب قائد فريق في كلية القيادة التكتيكية، ثم عين قائدًا لوحدة مجلان بين عامي 2008-2010، والتي كانت عبارة عن وحدة خاصة لسلاح المشاة في الجيش الصهيوني، وكانت تختص بتشغيل منظومات أسلحة خلف خطوط العدو.

ونشطت الوحدة في لبنان لفترة طويلة وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) حيث نفذت اعتقالات للمقاومين والمناضلين فلسطينيين الذين اعتبرتهم إسرائيل في قائمة المطلوبين، وأثناء الحرب الصهيونية على لبنان في تموز 2006 حولت الوحدة بكاملها تقريبا لتنفيذ بعمليات اجتياح ومواجهات مع جيش المقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني.

 


في عام 2010، تم ترفيع ألوني لرتبة عقيد، وتعيينه قائد لواء السامرة، وخدم بهذا المنصب حتى العام 2012، وبعد حدوث عملية أدت لمقتل 5 مستوطنين قرب نابلس، تقاعد نمرود للتعليم، ليعود في عام 2013 قائدا لفرقة النار، وبالعام 2014 عين قائدا لقاعدة التدريبات العسكرية "لخيش" بالجنوب، وعمل بهذا المنصب حتى العام 2015.

في يوليو 2015، عين ألون قائدا للواء المظليين، حتى ترفيعه لرتبة عميد بالعام 2017، بعد ذلك تم تعيينه قائدا لقسم التدريب بذراع البر، وعمل بهذا المنصب حتى العام 2018، وفي نهاية العام عين بمنصب الضابط الرئيسي لقوات المشاة بسلاح المظليين، وخدم بهذا المنصب حتى نهاية العام 2019.

قيادة فرقة غزة 

 


وفي أغسطس 2020، عين قائدًا لفرقة غزة بالمنطقة الجنوبية، وهي فرقة عسكرية إقليمية تابعة للقيادة الإقليمية الجنوبية بالجيش الصهيوني تعمل في نطاق قطاع غزة والمنطقة المحيطة به، ومسؤولة عن أمن المستوطنين اليهود في القطاع.

ومنذ توليه قيادة الفرقة، وحتى الآن مارس المستوطنين في القطاع انتهاكات وجرائم قتل بحق الفلسطينيين تحت حراسة جنوده، تشهد مستوطنات غلاف غزة حالة تأهب قصوى شلت الحياة الروتينية للمستوطنين لعدّة أيام.


ويكثف جيش الاحتلال من إجراءاته على حدود قطاع غزة حيث قررت قيادته العام الماضي تعزيز "فرقة غزة" بقوات إضافية من المدفعية والهندسة والمشاة والمدرعات وقوات خاصة، لمواجهة المقاومة الفلسطينية في القطاع.

ورغم انتهاكات الفرقة في القطاع إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على هجمات المقاومة المتتالية، وجعلتها في موقف حرج أمام المستوطنين وكذلك قيادة جيش الاحتلال، والذي اضطر للاستعانة بقوات إضافية لاقتحام القطاع، فضلًا عن قصفه بالصواريخ.

قتل ومحاكمة الأطفال في قطاع غزة
لم تراع فرقة ألوني أي قيم إنسانية أو حقوقية في قطاع غزة منذ وجوده ففي العام الأول له 2021 في القطاع قتل نحو 80 طفلًا، و16 في الضفة الغربية والقدس الشرقية بنيران جنود الاحتلال.وبخلاف جرائم القتل، ارتكبت القوات انتهاكات أخرى، لعل أبرزها القبض على الأطفال ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية.

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم باعتقال الأطفال ومحاكمتهم بشكل منهجي في المحاكم العسكرية التي تفتقر للمحاكمة العادلة الأساسية، فهي تعتقل وتحاكم ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام