مستشار كلية القادة والأركان يروي لـ "الفجر" تفاصيل معركة تبة الشجرة

تقارير وحوارات

تبة الشجرة
تبة الشجرة

 

 


مع احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة، يزيد بحث المواطنين عن أهم المعارك التي قام بها الجيش المصري بعد العبور، فكان من تلك المعارك هي معركة «تبة الشجرة».

كشف اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان أثناء تصريحاته مع "الفجر" تفاصيل تلك المعركة.

 

تبة الشجرة

 

قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن تبة الشجرة هي إحدى النقط الحصينة التي أقامتها إسرائيل على طول خط قناة السويس، كخط دفاع لها، كانت تستطيع من خلاله مراقبة الضفة الغربية للقناة، أو الوجود على منطقة مرتفعة لتتمكن من قصف مواقع للجيش المصري.

سبب التسمية

 


استكمل اللواء محمد الشهاوي، أن تبة الشجرة أو "الأفعى" كما أطلق اليهود عليها، تلك المنطقة التي تقع على بعد 10 كم من مدينة الإسماعيلية، موقع عسكري صغير، أطلق عليه تبة الشجرة، لأن ممراته كانت ترى على شكل شجرة ذات 15 أو 19 فرعا، وحوله العدو الموقع إلى مستوطن له دق فيه الخنادق وأنشأ غرف معيشة وغرف قيادة وأخرى للتحكم في المعركة، ساعده في ذلك مميزات الموقع الاستراتيجية، الأمر الذي وصل إلى أن تطلق القوات المعادية اسم "نقطة رأس الأفعى المدمرة" عليه.

حدود النقطة

 

 

وبين اللواء الشهاوي، أنها  على بعد 10 كيلومترات من مدينة الإسماعيلية و9 كيلومترات شرق قناة السويس، تسلك الطريق للوصول إلى الطريق الأوسط داخل الضفة الشرقية لقناة السويس، من تلك النقطة يتم التحرك يسارًا على مسافة 750 مترًا حتى الوصول إلى أهم نقطة حصينة أنشأتها إسرائيل على طول خط بارليف عقب نكسة عام 1967.

أهمية تلك النقطة

 


أضاف اللواء محمد الشهاوي، أن أهمية تلك النقطة هي التحكم فى 8 نقاط حصينة على طول خط بارليف، من منطقة «البلّاح» شمالًا، حتى الدفرسوار جنوبًا، كان اختيار إسرائيل لذلك الموقع تحديدًا، لأنه يرتفع عن سطح قناة السويس بواقع 74 مترًا.

مكونات النقطة

 


تابع الشهاوي، أن تلك النقطة مجهزة بالكامل حيث كانت عبارة عن خمس طوابق تحت الأرض بالإضافة استخدام الصخور ذات الأحجام الكبيرة بجانب رابطها بأسلاك الشائكة وعليه فالنكات السكة الحديد المسروقة من الخط المصري وتم استخدام الجنود المصري الأسري في تجهيز تلك النقطة، كما تضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة.

 


سقوط النقطة في يد القوات المصرية

 


لفت الشهاوي، إلي أن تلك النقطة سقطت بعد ثلاث أيام من حرب أكتوبر في يد الجيش المصري، حيث سقطت إحدى كتائب المشاة المدعمة بالدبابات، خلال 25 دقيقة، بالاستيلاء على أسلحة ومعدات الموقع، وأسر 50% من قوة السرية المشاة المدعمة للجانب الإسرائيلي، والتي كان قوامها 150 فردًا، ونتيجة للخسائر الفادحة قام الجانب الإسرائيلي يوم 9 أكتوبر بتمهيد نيراني من القوات الجوية والمدفعية، ودفع كتيبة دبابات مدعمة لاستعادة الموقع، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه وتحمل خسائر إضافية فى قواته المهاجمة.


كشف الشهاوي، أن بعد سقوط الحصن في يد الجيش المصري تم وجود  دانات مدفعية  تحتوي علي رسائل مكتوبة بها " إسرائيل هي أمي" وذلك من أجل إضعاف عزيمة الجيش المصري.

 

مزار سياحي 


واختتم مستشار كلية القادة والأركان في نهاية الحديث، أن القوات المسلحة المصرية حولت تلك النقطة "تبة الشجرة" إلي مزار سياحي للمواطنين.

 

اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان