في ذكرى وفاتها الـ 24.. ماذا تعرف عن حياة تحية كاريوكا ونهايتها المأساوية؟

الفجر الفني

بوابة الفجر

تمر اليوم الذكرى الـ 24 لرحيل الفنانة والراقصة الاستعراضية الكبيرة تحية كاريوكا، واسمها بالكامل اسمها الحقيقي “بدوية تحية محمد علي النيداني كريم”، ولدت في مدينة الإسماعيلية لوالديها محمد علي النيداني وفاطمة الزهراء، كان والدها تاجر قوارب وتزوج 6 مرات.

 

ويقال أن والد بدوية كان يبلغ من العمر 60 عامًا تقريبًا عندما كانت والدتها في أوائل العشرينات من عمرها، وتوفي والدها عندما كانت في الرابعة من عمرها، فأُرسلت للعيش مع أخيها الأكبر غير الشقيق أحمد علي النيداني، وأثناء وجودها هناك تعرضت للتعذيب وعوملت بشكل سيئ وحُبست بالسلاسل. وفي كل مرة حاولت الهرب كان يجدها ويعذبها أكثر إلى أن حلق شعرها ذات يوم.

 

انطلاقتها الأولى في الرقص والتمثيل 

 

بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت إلى القاهرة هربًا من تعذيب أخيها وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وضمتها إلى فرقتها عام 1935. ثم توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا.

 

بداية شهرتها

 

بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابني وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها. وكانت شهرتها سبب في طلاق أختها فاطمة من زوجها علي الجداوي. وخلال عقدين من مسيرة حافلة بالرقص والأعمال السينمائية والمسرحية، تزوجت خلالها 17 مرة أبرزها من الطيار حسين عاطف والممثل رشدي أباظة والمطرب محرم فؤاد والمخرج المسرحي فايز حلاوة.

 

انحسار الأضواء عنها ووفاتها

 

في عام 1973 انحسرت عنها الأضواء بعد زيادة وزنها، وأفل نجمها، لتجد نفسها بلا مال، واضطرت أن تسكن شقة فوق السطوح في حارة متواضعة، وكانت تعاني من الماء الأبيض في العين، فتكفل بعلاجها الأمير السعودي فيصل بن فهد، وكانت كاريوكا منذ عام 1974 تقيم في قصر الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز خلال تواجدها في مكة وكانت علاقتها جيدة بأسرته، حسبما صرحت رجاء الجداوي.

 

وتوفيت تحية 19 سبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز الـ 84 عامًا إثر تعرضها لجلطة رئوية حادة بعد عودتها من رحلة العمرة وقد تبنت الفنانة الكبيرة بنت صغيرة عندما كانت في السبعين من عمرها وكانت دائمًا تمازح أصدقائها بقولها: “أنجبت وأنا في السبعين” وقد أوصت إحدى صديقاتها المقربات بأن تتولى رعاية البنت الصغيرة بعد وفاتها.