محاصر في نيامي.. آخر تطورات أزمة السفير الفرنسي في النيجر

تقارير وحوارات

السفير الفرنسي في
السفير الفرنسي في النيجر

يبدو أن أزمة سحب السفير الفرنسي من النيجر لن تنتهي، بل يزداد بها التطورات كل يوم، حتى وصل الأمر أنه محاصر الآن، ومنعت عنه الزيارة.

حيث أكد مصادر أن السلطات العسكرية في النيجر منعت سفيري الاتحاد الأوروبي وإسبانيا من زيارة السفير الفرنسي، كما حظرت قوات الأمن المنتشرة منذ أسابيع في محيط السفارة، أمس الثلاثاء، دخول السيارات إلى المبنى، بعدما كانت تفرض تفتيشًا دقيقًا عليها قبل ذلك.

عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة

بالرغم من ذلك لا تزال فرنسا ثابته على موقفها وعدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي، ومتمسكة بإبقاء سفيرها هناك.

مناقشات بين الجانبين

ومنذ أيام، حدثت مناقشات بين الجانبين من أجل سحب جزء من الجنود الفرنسيين المتواجدين في 3 قواعد عسكرية بنيامي، بعدما ألغى العسكريون في بداية أغسطس الماضي العديد من الاتفاقات مع باريس، وبالأخص المتعلقة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

حيث ينتشر نحو 1500 جندي فرنسي يشاركون في التصدي لمجموعات متطرفة في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.

المحكمة تقضي بطرد السفير

وفي الأول من سبتمبر الجاري، قضت المحكمة النيجرية، استجابة لطلب السلطات الجديدة، بطرد السفير الفرنسي السابق لدى النيجر، سيلفان إيتي.

كما ذكرت وزارة خارجية النيجر في وقت سابق أن السفير إيتي لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، كما صدرت تعليمات للشرطة بالمضي قدما في تنفيذ عملية طرده.

حيث أن السفير أصبح شخصًا غير مرغوب فيه، وتم إلغاء بطاقته الدبلوماسية وتأشيرته، ستكون إقامته الإضافية في النيجر، في حال عدم مغادرته البلاد خلال المهلة المحددة بـ48 ساعة، غير قانونية، وتم تجريده من كافة الامتيازات الدبلوماسية والحصانة الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا.

فرنسا ترفض سحب السفير

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن السفير الفرنسي لدى النيجر سيظل هناك رغم الضغوط من قادة الانقلاب الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.

وتابع ماكرون، لقد واجهت فرنسا ودبلوماسيوها مواقف صعبة بشكل خاص في بعض البلدان خلال الأشهر الأخيرة، وأحيي السفير الفرنسي الذي يعمل في النيجر والذي ما يزال في تلك البلاد، فالدبلوماسية هي طريق الالتزام، وفي بعض الأحيان تكون هذه الطريق محفوفة بالمخاطر، موكدًا متواصلة بلاده دعم الرئيس محمد بازوم.

كما أكد أن فرنسا لن تغير موقفها في إدانة الانقلاب وتقديم الدعم لبازوم، فهو انتخب ديمقراطيًا وكان شجاعًا برفضه الاستقالة، والحرب باتت تعود إلى أوروبا، وعملت على انتهاك سيادة بعض الأراضي الأوروبية.

المجلس يهدد

ولكن هدد المجلس العسكري في النيجر باستخدام القوة في حال لم يغادر الفرنسي الفرنسي البلاد فورًا.

وقال المتحدث باسم المجلس مخاطبا السفير: من أنت حتى ترفض المغادرة؟، على شعبنا أن يكون مستعدًا لعدم النوم في الأيام المقبلة.

طلب بمغادرة السفير

ففي وقت سابق كانت قد أعلنت وزارة خارجية النيجر أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، وإنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد ومشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية باعتبارها تتعارض مع مصالح النيجر.

رفض فرنسا

فيما رفضت فرنسا الطلب وقالت إن الانقلابيين لا يملكون صلاحية تقديم هذا الطلب، مؤكدة أن حكومة بازوم التي أطاحوا بها تبقى السلطة الشرعية.