الحرس الرئاسي يحتجز الرئيس.. ماذا يحدث في النيجر؟

تقارير وحوارات

رئيس النيجر
رئيس النيجر

تصدرت دولة النيجر محركات البحث على جوجل وذلك بعد محاصرة جنود من الحرس الرئاسي في النيجر القصر الرئاسي في العاصمة نيامي وحجز الرئيس، من هنا نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول محاولة احتجاز علي الرئيس النيجري.

انتخاب بازوم

انتخب الرئيس محمد بازوم  صاحب عمر (63عاما) في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2021 بحصوله على 55 بالمئة من الأصوات في مواجهة الرئيس السابق ماهامان عثمان الذي لم يعترف بهزيمته ودعا إلى "تظاهرات سلمية".

كما يعتبر أول رئيس للنيجر من أصول عربية؛ حيث ينتسب للميايسة، وهي من قبيلة أولاد سليمان العربية القادمة من ليبيا، والتي تعود بدورها إلى قبائل بني سليم القادمة من نجد في الحجاز.
عملية انتقال السلطة بين إيسوفو وبازوم كانت الأولى بين رئيسين منتخبين بطريقة ديمقراطية في بلد اتسم تاريخه بالانقلابات.

الهجمات الإرهابية 
 

منذ توليه السلطة يواجه بازوم تحدي الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعات تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" غربا على الحدود بين النيجير ومالي ووبوركينا فاسو، وجماعة بوكو حرام النيجيرية شرقا.
تعهد بمواصلة سياسات إيسوفو والتركيز على الأمن في ظل تصدي البلاد للمتمردين، كما وعد بطرح سياسات لإصلاح الاقتصاد.
يعتبر بازوم آخر شركاء فرنسا الأوفياء في منطقة الساحل والصحراء، بعدما خسرت حلفاؤها في إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو، وسط تمدد روسي في المنطقة.

احتجاز الرئيس 
 

احتجز الحرس الرئاسي رئيس النيجر محمد بازوم في نيامي الأربعاء بعد فشل "المحادثات"، ومنح الجيش "مهلة" للحرس، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة وكالة فرانس برس.
وقال هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف هويته إنه "عقب المحادثات، رفض الحرس الرئاسي الإفراج عن الرئيس، ومنحه الجيش مهلة" وذلك بسبب حالة استياء لدى أفراد من الحرس الرئاسي الذين منعوا الوصول إلى مقر الرئاسة في نيامي.
أشارت الرئاسة في رسالة نشرتها على تويتر، إلى أنه صباح الأربعاء "انخرط عناصر من الحرس الرئاسي في حركة استياء مناهضة للجمهورية وحاولت الحصول على دعم الجيش والحرس الوطني، دون أن تنجح في ذلك".
وأضافت الرئاسة أن "الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة عناصر الحرس الجمهوري المشاركين في هذه الحركة إذا لم يستعيدوا هدوءهم" مؤكدة أن "رئيس الجمهورية وعائلته بخير".


سلامة الرئيس 
 

قالت رئاسة النيجر إن الرئيس محمد بازوم وأسرته بخير بعد أن قالت مصادر أمنية إن الحرس الجمهوري يحتجزه داخل القصر الجمهوري.

 

تحركات دولية


مفوضية الاتحاد الأفريقي
 

ندد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فقي، اليوم الأربعاء، بشدة بما يبدو أنها محاولة انقلاب في النيجر.

وكتب فقي، في تغريده على “تويتر”: “علمًا برغبة بعض الجنود في تقويض استقرار المؤسسات الديمقراطية والجمهورية، وهو ما يشبه محاولة الانقلاب في النيجر، أدين بشدة مثل هذه الأعمال”.

وأضاف: “هؤلاء جنود يتصرفون بخيانة تامة لواجبهم الجمهوري. ويحثهم على التوقف الفوري عن مثل هذا التعهد غير المقبول”.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، شعب النيجر، وجميع أشقائه في إفريقيا والعالم، إلى الانضمام إلى أصواتهم من أجل إدانة هذه المحاولة بالإجماع والعودة الفورية وغير المشروطة للجنود إلى ثكناتهم.


المجموعة الاقتصادية

نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في بيان الأربعاء بـ "محاولة الانقلاب في النيجر" داعية إلى الإفراج "فورا" عن الرئيس المنتخب.
وأورد البيان أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا تدين باشد العبارات محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، وتدعو الانقلابيين إلى الإفراج فورا ومن دون شروط عن رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا".

وأضاف أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمجتمع الدولي سيحملان جميع الأفراد الضالعين في هذا العمل مسؤولية أمن وسلامة الرئيس وعائلته وأعضاء الحكومة والناس عموما".

نيجيريا 
 

قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الأربعاء، إن قادة دول غرب إفريقيا يراقبون الوضع في النيجر وسيبذلون كل ما في وسعهم لحماية الديمقراطية فيها، بعد أن بدأ أفراد من الحرس الرئاسي هناك تحركا على ما يبدو.

وأضاف تينوبو، وهو أيضا رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس): "إن قيادة إيكواس لن تقبل أي عمل يعيق الأداء السلس للسلطة الشرعية في النيجر أو أي جزء من غرب إفريقيا".