بعد الإنجليزي| هل «شاومينج» قادر على تسريب امتحانات الثانوية؟.. تربوي يوضح لـ«الفجر»
كالعادة أحدث امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023 جدلا خلال الساعات الماضية بسبب إدعاءات تسريبه من قبل القائمين على جروبات شاومينج على تطبيق «تيلجرام» الذي يتبعون نهج يعتمد على إدعاء تسريب امتحانات الثانوية العامة يوما بعد الآخر وكانت آخر تلك الوقائع تسريب امتحان اللغة الإنجليزية.
امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023
وبعد إدعاءات القائمين على جروبات الغش التابعة لـ«شاومينج» على تطبيق تيلجرام حول تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023 أصبح أمر التسريبات يشغل الرأي العام المصري، هل «شاومينج» قادر على تسريب امتحانات
تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023
وإدعى القائمين على جروبات الغش التابعة لـ«شاومينج» عبر تطبيق تيلجرام تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023 قبل فتح اللجان، ولكن أكدت تقارير أن ما تم تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسريب امتحان مادة اللغة الإنجليزية قبل فتح اللجان يعود للعام الماضي وليس العام الحالي.
حقيقة تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023
كما كشف وزارة التربية والتعليم حقيقة تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوي 2023 قبل فتح اللجان، وأكدت أن جميع الصور وأوراق الأسئلة المتداولة بشأن تسريب امتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوى 2023 على التليجرام هي خطأ وليست صحيحة.
هل «شاومينج» قادر على تسريب امتحانات الثانوية 2023؟
وللرد على السؤال الذي يشغل الرأي العام حاليا وهو هل «شاومينج» قادر على تسريب امتحانات الثانوية 2023؟ في ظل الإجراءات المتبعة من وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة نجد أن هناك عدة أسباب تحرم «شاومينج» من الوصول لامتحانات الثانوية 2023، أولها أن جميع الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة 2023 مؤمّنة بالكامل بالاتفاق مع الجهات السيادية، ولا يمكن الاطلاع على أوراق امتحانات الثانوية العامة 2023 قبل بدء لجنة الامتحان.
أما ثاني الأسباب التي تحرم «شاومينج» من الوصول لامتحانات الثانوية 2023 هي أنه لا يوجد أي فرد يمكنه الوصول إلى ورق الأسئلة الخاص بامتحانات الثانوية العامة 2023، وبذلك لا يوجد أي تسريب لامتحان الإنجليزي للصف الثالث الثانوى 2023 على التليجرام أو غيره من الامتحانات.
وثالث الأسباب التي تجعل القائمين على جروبات الغش التابعة لـ«شاومينج» محرومين من الوصول لامتحانات الثانوية هو العقوبات التي تطبق على المخالفين، فنص القانون أن تكون عقوبة من يقوم بكل هذه الأفعال بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن 7 سنوات، وفرض غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 200 ألف جنيه، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر، ويعاقب بنفس العقوبة كل من شارك بأي وسيلة في ارتكاب هذه الجريمة.
ونص قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات على أن كل من شارك في ارتكاب مثل هذه الجرائم السابق ذكرها، تكون عقوبته الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
خبير يجيب: هل «شاومينج» قادر على تسريب امتحانات الثانوية 2023؟
وحول هذا الأمر، أكد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن مسألة الغش وتسريب امتحانات الثانوية العامة من المشكلات التي تؤرق المنظومة التعليمية وتتشعب لتشمل العديد من العوامل منها النفسية والأخلاقية والتربوية والتشريعية بشكل يصعب السيطرة عليه بشكل كامل.
وأضاف «حجازي»، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن امتحانات الثانوية العامة تعد على أجهزة كمبيوتر لذلك يجب أن تتخذ بعض الإجراءات لحمايتها في ظل انتشار عمليات القرصنة الإليكترونية واختراق الحواسيب المتصلة بالإنترنت فيجب مثلا أن تخصص أجهزة كمبيوتر غير متصلة بالإنترنت على الإطلاق ليتم كتابة وطباعة الأسئلة عليها وتكون هذه الأجهزة مزودة بباسوورد للدخول إليها لا يعرفه إلا شخص واحد.
وتابع: «كذلك يجب أن تجتمع اللجنة المشكلة لوضع الأسئلة داخل مقر الوزارة ويقدم كل عضو عدد كبير من الأسئلة مقسمة على ثلاثة مستويات وهي صعبة ومتوسطة وسهلة، والذي يقوم باختيار النموذج النهائي يكون شخص واحد ويكون هو المسؤول عن الورقة الامتحانية من حيث محتواها ومناسبته لمخرجات التعلم مع اتخاذ كافة الاحتياطات لضمان السرية.. وأعتقد أن معظم هذه الأمور مطبقة بالفعل فيصعب تسريب الامتحانات واختراق هذه المنظومة الدقيقة غالبا يتم من خلال ذوي النفوس الضعيفة والضمائر الميتة الذين يتحايلون على الإجراءات والطرق المتبعة للحفاظ على الانضباط في العملية الامتحانية».
وحول قدرة «شاومينج» على تسريب امتحانات الثانوية 2023، أكد أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أنه إلى الآن لم تنجح مافيا الغش في الحصول على الامتحان قبل انعقاده وجميع الحالات التي تم اكتشافها هي حالات تداول بعد فتح المظاريف، وهو ما يتطلب العمل على إيجاد وسائل أكثر دقة في مراقبة العمل داخل اللجان لمنع حدوث التداول مستقبلا.
