في عصر ماكرون.. ما الفرق بين احتجاجات السترات الصفراء ومقتل نائل المرزوقي

تقارير وحوارات

احتجاجات فرنسا
احتجاجات فرنسا

 


شهدت فرنسا خلال حكم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون العديد من المظاهرات والاحتجاجات القوية التي ينتج عنها اصابات وقتل بالإضافة إلي خسائر مادية كبيرة.
فكان أشهر الاحتجاجات أثناء فترة حكم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في عام 2018 هي السترات الصفراء وبعد 4 سنوات تعود تلك المظاهرات بقوة بسبب مقتل الشاب نائل المرزوقي الذي قتل علي يد رجل شرطة فرنسي.
من هنا نستعرض إليكم جميع المعلومات عن تلك الاحتجاجات والخسائر الناجمة عن تلك الاحتجاجات.


أسباب الاحتجاجات في فرنسا 
 

خروج السترات الصفراء
 

 

خرجت حركة السترات الصفراء في البداية للتنديد بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم امتدت مطالِبها لتشملَ إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها الحُكومة، والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تُقوّي الطبقة الغنيّة.

 

دعت الحركة منذُ البِداية إلى تخفيض قيمةِ الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور، ثم تطوّرت الأمور فيما بعد لتصل إلى حدّ المناداة باستقالة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.


مقتل نائل 
 

اندلع العنف في مرسيليا وليون وباو وتولوز وليل وبعض أنحاء منطقة باريس ومنها نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قُتل نائل (17 عاما)، وهو من أصل جزائري-مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء.

حيث رصدت  كاميرا في إحدى إشارات المرور، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية الممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون.

 

عدد الجراحي من المواطنين والشرطة في الاحتجاجات

احتجاجات السترات الصفراء

 

بدأت احتجاجات حركة السترات الصفراء يوم السبت الموافق لـ 17 نوفمبر 2018، حيث نزل أكثر من 300.000 شخص من جميع أنحاء فرنسا للشارع منددين بسياسات الحكومة فيما يخص الوقود.
شهدت الاحتجاجات بعض أعمال العنف والشغب، كما اشتبكَ المتظاهرون أحيانًا مع قوات الأمن. حاول المُتظاهرون عرقلة السير من خلال قطع بعض الطرق الرئيسيّة في البِلاد، كما منعوا معظم السيارات من الوصول لمحطات الوقود التي أُغلقَ الكثيرُ منها. شهد هذا اليوم – الذي يُعد اليوم الأول في سلسلة الاحتجاجات – مقتل متظاهر يبلغُ من العمر 63 عامًا بعدما دهستهُ سيارة مسرعة في أحد ضواحي باريس.

توفيّ في وقتٍ لاحق من ذات اليوم سائق دراجة نارية، بعد أن أصيب بجراحٍ خطيرة خلال محاولة للالتفاف حول الحاجز، قبل 21 نوفمبر؛ وحسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الداخليّة وتناقلتها وسائل الإعلام، فقد بلغ عددُ الجرحى في صفوف المدنيين 585 شخصًا؛ ستة عشر منهم جراحهُ خطرة مُقابل 115 من ضباط الشرطة؛ ثلاثة منهم في حالة خطرة.
انتقلت الاحتجاجات إلى أقاليم ما وراء البحار ولا ريونيون مما استدعى تدخل الأمن فيما أغلقت بعض الثانويات أبوابها بعدما حاول بعض المتظاهِرين اقتحامها.


عادت الاحتجاجات في باريس بعدَ مرور أسبوع كامل في 24 نوفمبر، هذه المرّة وافقت وزارة الداخلية على السماح للمحتجين بالنزول للشوارع وقد قُدر عدد المشارِكين في حدود 106.000 متظاهر من جميع أنحاء فرنسا،  8000 منهم في باريس.

وقد أشارت بوضوح إلى أنّ أعمال الشغب التي وقعت في باريس خلال الأيام السابقة قد تُكلّف ما يصل إلى مليون ونصف المليون يورو.

جدير بالذكرِ هنا أنهُ قد تمّ تعيين مائتي عامل إضافي تم للمساعدة في تنظيف وإصلاح ما نجم عن التظاهرات المُتفرقة.


الكِتابة على الجدران أحد أبرز ما ميّز احتجاجات الأول من أول ديسمبر 2018
منع المتظاهرون في حركة السترات الصفراء حركة المرور على الطريق السريع الذي يربط مدينة مرسيليا بباريس كما أوقفوا حركة المرور شمال مدينة ليون خلالَ عطلة نهاية الأسبوع. ولقد حصلت احتجاجات عنيفة في مارسيليا نجم عنها عددٌ من الجرحى؛ كما توفيّت سيدة جزائرية تبلغُ من العمر 80 عامًا بعدما أُصيبت بشظايا قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة لتفريقهم المتظاهرين.

وقُتل متظاهر ثانٍ خلال عطلة نهاية الأسبوع الثالث بسببِ حادث سير مُروع أثناء محاولتهُ عبور أحد الحواجز التي نصبتها الشرطة الفرنسية.

وشهدت المظاهرات كذلك إحراقَ أكثر من مائة سيارة في باريس كما خرب المُحتجون جدران قوس النصر وقد قدّرت عمدة باريس آن هيدالغو قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات بين ثلاثة وأربعة ملايين يورو.


مقتل نائل

 

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، السبت، اعتقال 994 شخصًا بعد ليلة رابعة من الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا.

وذكرت الداخلية الفرنسية أنه تم الإبلاغ عن 2560 حريقًا على الطرق العامة مع إحراق 1350 سيارة و234 حادثة أضرار أو حريق في المباني.

وأضافت أنه أصيب 79 من رجال الشرطة والدرك بجروح، لافتة إلى وقوع 58 هجوما على مراكز الشرطة والدرك.
ووقع انفجار مساء الجمعة في ميناء مرسيليا القديم دون أن يسفر عن أي إصابات، حسب قناة BFMTV المتعاونة مع CNN نقلا عن الشرطة لكن دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة الانفجار.