"حركة بلا بركة ".. أسعار الأضاحي "تكسر" فرحة العيد في لبنان

الاقتصاد

اسعار الاضاحي 2023
اسعار الاضاحي 2023

تزامنا مع عيد الأضحى، تبدو الحركة ضئيلة في سوق المواشي ومحلات الجزارة في معظم مناطق لبنان، فيما يستفسر قليلون بين القصابين عن الأسعار هذا العام في زمن تقلبات سعر صرف الدولار الأميركي الذي تشترى به المواشي المستوردة من الخارج والذي بلغ حدود مئة الف ليرة لبنانية في السوق السوداء.

كيف يبدو الوضع؟

• وصل متوسط سعر الأضحية العام الماضي إلى 200 دولار أميركي (20 مليون ليرة)، بينما يبلغ هذا العام ما بين 250 و300 دولار.

• يبلغ سعر كيلو لحم الغنم في لبنان في الأيام العادية قرابة مليون و600 ألف ليرة لبنانية (نحو 16 دولارًا ).

• عمدت كثير من العائلات إلى الاستغناء عن اللحوم الحمراء خلال أيام الشهر واستبدالها بالحبوب ولحم الدجاج لدنو ثمنها، هذا في حال توفرها

 

 

حركة بلا بركة

يقول أبو فارس صاحب ملحمة في بلدة شبعا الجنوبية "الأضاحي هذا العام غالية وسعر كيلو لحم الغنم من الأضحية يبلغ نحو 6 دولارات، وهذا سعر مرتفع، حيث يبلغ سعر الأضحية إذا كان وزنها ما بين 45 و50 كيلوغرامًا نحو 300 دولار".

 

ويضيف: "في كل عام كنت أبيع نحو 150 أضحية، وهذا العام اكتفى العديد من زبائني بالسؤال والبعض الآخر حجزوا عندي عددًا محدودًا من الأضاحي فقط".

 

 

ويتابع: "شراء الأضاحي وإطعامها لمدة أسبوع على الأقل وتجهيزها للذبح يوم العيد اصبح مكلفًا مع ارتفاع ثمن العلف والبنزين لنقلها، وهذا ما دفعني لعدم شراء الأضاحي هذا العام، وبرأيي أن الفئة الميسورة فقط من الزبائن هي فقط من ستضحي هذا العام فقط".

 

وفي المقابل، لم يجزم الجزار محمد زهرة جنوب شرق البلاد، بفتور حركة بيع الأضاحي في الأسبوع المقبل، لكنه قال لموقع سكاي نيوز عربية: "المكتوب يقرأ من عنوانه، والسوق "حركة بلا بركة".

 

الآمال معلقة على دولار المغتربين

وسط هذا اليأس البادي على الوجوه في الشارع اللبناني هناك من وصف الأوضاع بالجيدة هذا العام إذ أوضح أحد الجزارين في بيروت ما يلي:

• الناس يقبلون حاليًا على شراء الأضاحي، حتّى إن الأعداد المتوافرة محجوزة إنما لأفراد من المغتربين بانتظار وصولهم إلى البلاد قبل العيد.

• البعض لا يملك الدولار الفريش كالسابق، ولكن هذا الأمر لم نلمسه كتجّار هذا العام لأن عيد الأضحى تزامن مع وصول أموال المغتربين مع بدء فصل الصيف.

• ارتفعت الأسعار قليلا الا أننا نعقد الآمال على زوار لبنان والأهل في دنيا الاغتراب