«هتفتحلهم باب بيتك بنفسك».. «الفجر» يفضح النصابين باسم مراكز الصيانة

تقارير وحوارات

مراكز الصيانة الوهمية
مراكز الصيانة الوهمية - أرشيفية

 

 

  • بداية الرحلة تبدأ بإعلان وهمي على «فيس بوك»
  • رقم هاتف مؤقت وإيصالات مزيفة أدوات النصابين باسم مراكز الصيانة
  • حيلة ذكية لإخراج الأجهزة الكهربائية من المنازل لـ «أوكار السرقة»
  • مسئول: تلقينا شكاوى ضد مراكز الصيانة الوهمية.. وهذه نصائحنا للمواطنين
  • وخبير قانوني: عقوبة الحبس 3 سنوات تنتظر النصابين باسم شركات الصيانة

 


إعلان بسيط على «فيس بوك» قد يجعلك تقع في فخ النصب بل وأنت من تفتح باب منزلك أمام الراغبين في سرقتك، هذا ما يحدث مع بعض المواطنين الذين يقعون ضحية لمراكز صيانة الأجهزة الكهربائية التي لا تمت بصلة للمتخصصين في مجال الصيانة.


إعلان وهمي على «فيس بوك».. بداية رحلة النصب

بداية رحلة النصب من قبل القائمين على مراكز الصيانة الوهمية  تكون من خلال استغلال اسم الشركات العالمية الكبرى مثل «زانوسي وكريازي وتوشيبا.. وغيرهم»، وعمل دعاية بأرقام مؤقتة لا تمت بصلة لتلك الشركات لجذب العملاء لهم على أنهم فرق تابعة للشركات العالمية، ويصاحب الإعلان أيضا إغراءات مثل تقليل تكلفة الصيانة لجذب العملاء إليهم أكثر.

ويكون فحوى الإعلانات التابعة للقائمين على مراكز الصيانة الوهمية رسائل مثل: «لو عايز تعمل صيانة لغسالتك أو ثلاجتك أو تليفزيونك إتصل على هذا الرقم يصل فريق توشيبا أو زانوسي أو أي اسم شركة مشهورة في مجال الأجهزة الكهربائية لصيانة أجهزتك في منزلك».

وبعد الاتصال بهم ووصولهم إلى منزل العميل، يبدأ الفريق المتخفي في أنهم تابعين لشركة صيانة عالمية في الإبداع بطريقة إخراج الجهاز الكهربائي من المنزل بأي حجة مثل عدم توافر قطع الغيار الخاصة به معهم لذا يجب أن يذهبون به إلى مركز الصيانة الرئيسي.


 

حيلة إخراج الأجهزة من المنازل.. ودور هام للإيصالات المزيفة

وفي محاولة لطمأنة العميل، يمنح فريق شركة الصيانة المزيف صاحب المنزل إيصال مزيف مطبوع عليه شعار الشركة العالمية المفترض أنهم تابعين لها، وبعد أن يأخذوا الجهاز ويتركوا المنزل لا يستطع العميل التواصل معهم مرة آخرى بسبب غلق رقم الهاتف المؤقت، وعند الاتصال بالشركة الأم تؤكد أنها لم ترسل فرق صيانة لأحد.

 

مسئول: تلقينا شكاوى ضد مراكز الصيانة الوهمية.. وهذه نصائحنا للمواطنين

وتأكيدا على هذا الأمر، قال أمير الكومى رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، في تصريحات سابقة إن الجمعية استقبلت عددًا كبيرًا من شكوى المواطنين ضد مراكز الصيانة الوهمية التي تدعي أنها شركة الوكيل المعتمد، وهي في الحقيقة شركات وهمية.

وقدم رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك نصيحة للمواطنين المتعاملين مع شركات الصيانة قائلا: «عند حدوث أي عطل أو شكوى يجب التأكد من الأرقام الخاصة بالشركة المنتجة، ولا بد للرجوع إلى الشركة عندما أشك في الأمر».


 

خبير قانوني: عقوبة الحبس 3 سنوات تنتظر النصابين باسم شركات الصيانة

وأكد المستشار أيمن محفوظ الخبير القانوني، أن بعض الجناة يدعون زورا كونهم موظفين للشركات سواء عامة أو خاصة للدخول إلى منزل الضحية ويتم الاستيلاء على أموال أو أجهزه ملك المجني عليه، وقد يتعدي الأمر إلي إزهاق روح الضحية.


وعن العقوبة التي تنتظر القائمين على شركات الصيانة الوهمية، أضاف الخبير القانوني في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن ذلك يعد انتحال صفة، وانتحال الشخصية  هو الظهور أمام الغير بمظهر الذي تم انتحال شخصيته بحيث الناظر إليه والمتعامل معه يعتقد دون شك أنه يتعامل مع صاحب  الشخصية الأصيلة فيرى الجاني كأنه موظف حقيقي خلاف الواقع.
 

واستطرد: «العقوبة القانونية طبقا لما نصت عليه المواد من 155 وحتي الماده 159 من قانون العقوبات تقضي بالحبس والغرامة وتأمر المحكمة بنشر الحكم بالإدانه في الجرائد علي نفقه المحكوم عليه، وحينما يتم الاستيلاء على أموال أو أجهزه للمواطن فإن ذلك يمثل جريمة النصب المنصوص عليها في المادة 336 والتي تعاقب علي استخدام الطرق الاحتياليه والكذب لسلب أموال الضحايا بعقوبة الحبس لمدّة تصل إلى 3 سنوات».


وتابع: «ولكن قد يتعدي الأمر في انتحال الصفة أو انتحال الشخصية التلازم مع جرائم آخرى مثل التحرش أو الاغتصاب أو هتك العرض وأحيانا القتل وهنا جهات التحقيق تكون أمام جرائم متعددة وفي تعدد الجرائم تكون العقوبة للجريمة الأقصي عقوبه طبقا لنص الماده 32 من قانون العقوبات  حيث يكون المعيار هو أن كل تلك الجرائم كانت لهدف إجرامي واحد فان العقوبة تكون للجريمة الأشد».


وبالانتقال إلى النصائح التي يمكن أن يوجهها للمواطنين، قال المستشار أيمن محفوظ الخبير القانوني: «ننصح المتعاملين مع كافه الوظائف وخاصة التي تتعلق بحياة المواطن أو الدخول إلى منزله أن يتحري الدقه ويسأل عن حقيقة الشخصية التي يتعامل معها الضحية بكل الوسائل الممكنه حيث  تكون الضحية في أغلب الأحوال مشارك في الأفعال الإجراميه التي ينتهي بها الجاني باستسلام الضحية له فيجب التيقن من شخصيه المتعاملين معهم بكافه الوسائل  الممكنه حتى لا نقع ضحايا لمثل هؤلاء المجرمين».