تعرف على مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في تونس

منوعات

مظاهر الإحتفال ب
مظاهر الإحتفال ب عيد الأضحى في تونس

يحافظ التونسيون على عاداتهم وتقاليدهم خلال احتفالاتهم بعيد الأضحى، وذلك على رغم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدهم وموجة الغلاء التي أصابت السواد الأعظم منهم.

وللتونسيين عادات وتقاليد وطقوس خاصة لإحياء شعائر "العيد الكبير"، تختلف من منطقة إلى أخرى.

إذ تبدأ تحضيراتهم للعيد قبل أسابيع من موعده، ولا يزال كثيرون منهم يحافظون إلى اليوم على عادة طلاء البيت وتنظيفه تمامًا، كي يكون جاهزًا لاستقبال الأقارب الذين يأتون لتقديم التهاني في هذه المناسبة.

عيد الأضحى المبارك  ب تونس 

تقدم بوابة الفجر الإلكترونية،في إطار الخدمات التي تقدمها لقرائها ومتابعينها لحظة بلحظة على مدار الساعة،كل ما تريد معرفته عن طقوس وأجواء احتفالية خاصة بعيد الأضحى في تونس. 

عيد الأضحى المبارك أقبل. نحن الآن في باب الخضرا في قلب المدينة القديمة. العادات والتقاليد هنا لا تختلف عن باقي المناطق التونسية، حيث الجميع منشغلون بخرافهم. نجول في الحارة وندخل إلى منازلها لنتعرف أكثر على عادات وتقاليد أهلها.

الأضحية في تونس 

الأضحية في عيد الأضحى المبارك 

نحر الخراف عادات وتقاليد متوارثة من جيل إلى جيل. عادات ثابتة عند الفقير والغني في تونس. ما إن يحين آذان العيد وبعد الإنتهاء من الصلاة، ينشغل الناس كبارًا وصغارًا بنحر الأضاحي   بأنفسهم أو بالاستعانة بجزار لتنطلق عملية غسل أحشاء الكبْش من قبل ربات البيوت.

فرحة الأطفال ب عيد الأضحى في تونس 

احتفال ب عيد الأضحى المبارك 

 

الأطفال أيضًا لهم حظهم في هذا العيد. لا ينشغلون بالألعاب إنما بشيّ اللحم، ولعيد الأضحى عند التونسيين أهمية خاصة. فهم يحرصون على طقوسه وعاداته الاجتماعية. بالنسبة هو العيد الكبير.

إقرأ أيضًا… فضل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر 

مظاهر الإحتفال في دولة تونس 

شوارع العاصمة تونس الخالية من أهاليها المنشغلين بالعيد، تنتشر فيها مهن موسمية ترتبط بهذه المناسبة كبيع العلف وشحذ السكاكين وتنظيف رؤوس الكبْش.

 

وبرغم الأزمة الإقتصادية وشكوى المواطن من الغلاء، يبقى عيد الأضحى مناسبة تتصافى فيها القلوب وتتوطد العلاقات الاجتماعية وتتجلى فيها معاني التكافل والتسامح والتراحم.

“خرجة العيد” في تونس 

"خرجة العيد" هي عادة تونسية قديمة تم إحياؤها خلال السنوات الأخيرة، بعد أعوام من المنع في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويقوم خلالها سكان المدينة العتيقة ومدن أخرى بالتجوال في أزقة المدينة صباح العيد لجمع المصلين ليسيروا مهلّلين بتكبيرات العيد: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، حتى يصلوا إلى الجامع لأداء صلاة العيد جماعة.

ويرتدي الرجال والأطفال أفضل ثيابهم لـ "خرجة العيد" وتكون عادة من الأزياء التقليدية التونسية كـ "الجبة" و"البرنوس".

أكلات مشهورة ب تونس في عيد الأضحى 

وجبات طعام خاصّة

يحرص الأطفال على تزيين خرفانهم أو "العلوش"، كما يسمّى في تونس، باستعمال الأشرطة الملونة، ويقومون صباحًا باصطحابها في جولة في الحيّ لالتقاط الصور معها.

وبعد صلاة العيد تذبح الأضاحي وتسلخ لتنطلق عملية شواء اللحم على الفحم، وتعدّ النساء عادة السلطة والخبز التقليدي ليجاوران اللحم المشوي على المائدة، إضافة إلى صنع أنواع مختلفة من العصائر المنزلية وفي مقدمها عصير الليمون.

وتحرص ربّات البيوت على استغلال كل أجزاء الخروف، وللغرض يقمن بتنظيف أحشائه وتقطيعها والتي تستعمل بعدها لتحضير "العصبان"، إحدى أشهر الأكلات التونسية في هذه المناسبة، ويطهى خاصة مع طبق الكسكسي.

وإلى جانب "العصبان" تعد ربات البيوت أكلات أخرى متنوعة مثل "القلاية" و"المصلي" و"الكمونية".

وفي جنوب تونس، وتحديدًا في جزيرة جربة حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا، يفضل السكان شراء عجل بدل الخروف ويصنعون منه كميات كبيرة من اللحم المقدّد الذي يخزن لاستعماله في تحضير أكلات شتوية متنوعة.

وعادة تحضير اللحم المقدد أو "القدّيد" كما يسميه التونسيون منتشرة في كل المناطق، ويستعمل "القدّيد" لاحقًا لإعداد أكلات خاصة بمناسبات مثل رأس السنة الهجرية وعاشوراء.

وعادة لا يقوم التونسيون بتقطيع الخروف في يوم العيد ويتركون هذه العملية لليوم التالي، وتسمى هذه العادة "حج الخروف"، وتؤكد بعض الآراء أن هذه العادة صحية لأنها تعطي مزيدًا من الوقت للحم كي يجفّ.