خاص| مدير تحرير مجلة شؤون لاتينية يكشف كواليس زيارة رئيس فنزويلا إلى السعودية

عربي ودولي

زيارة الرئيس الفنزويلي
زيارة الرئيس الفنزويلي إلى السعودية - أرشيفية

سلطت وكالات الأنباء العالمية والدولية الضوء على زيارة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إلى المملكة العربية السعودية.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" الضوء على هذه الزيارة، حيث أكدت وصول الرئيس الفنزويلي إلى جدة مساء أمس الأحد في زيارة رسمية إلى السعودية.

وذكرت "واس" أنه كان في استقبال مادورو بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، ومدير المراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة أحمد بن ظافر، وعدد من المسؤولين.

زيارة مختلفة


وفي سياق متصل، علق محمد ربيع الديهي مدير تحرير مجلة شؤون لاتينية على الزيارة وكشف الكواليس والأسباب في تصريحات خاصة لبوابة الفجر.

وقال "الديهي":" ترتبط فنزويلا والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية تعود إلى عام 1952، هذه العلاقات رسخت لتعاون بين البلدين وتاتي زيارة الرئيس نيكولاس مادورو، في لحظة فارقة من تاريخ النظام الدولي الذي يعاد ترتيب اولوياته في التعاون بين الدول ونمط التحالفات الدولية والإقليمية".
وأضاف: "وفي سياق ذلك ترتبط فنزويلا والسعودية باتفاقيات تعاون ثنائي في مجال الطاقة والذي يحظي باولوية دائمًا في نقاشات قادة البلدين، فمن المؤكد أن زيارة الرئيس الفنزويلي إلى الرياض سوف تكون مختلفة هذه المرة في ظل ما يشاهدة العالم من تغيرات سياسية واقتصادية هامة، فضلا عن استمرار العقوبات الأمريكية على كراكاس".

 

واشنطن وتركيا

 

وأشار مدير تحرير مجلة شؤون لاتينية في تصريحاته ل "الفجر":" كما أن الزيارة تاتي عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض والتناقش بشأن قضايا اقليمية ودولية، إضافة إلى ذلك هناك وجود نوع من التوافق حول رؤية البلدين في نظام متعدد الاقطاب وهو ما تؤيده كلا من فنزويلا والسعودية، فضلا عن أن زيارة مادورو للسعودية جاءات بعد زيارته إلى تركيا ومشاركة الجانب التركي حفل تنصيب اردوغان، مما يؤكد أن زيارة الرياض ستحمل في طياتها نقاشات وملفات كثيرة؛ خاصة في ظل الرؤية اللاتينية لخلق وحدة اقتصادية بين دول أمريكا الجنوبية كما يطمح القادة اللاتينين".
واختتم "الديهي" تصريحاته، قائلا: "الجدير بالذكر هنا أن هذه الزيارة هي الثالثة للرئيس الفنزويلي مادورو إلى السعودية وكانت السمة الغالبة على نقاشات الاطرافين حول أسعار الطاقة وهو الملف الذي سيشغل حيز كبير من النقاشات بين الجانبين خاصة في ظل سعي مجموعة أوبك + إلى الحفاظ على اسعار الطاقة، والاستمرار في تخفيض الانتاج فضلا عن إعادة توزيع الحصص من جديد إذ أن السعودية وفنزويلا يملكان أكبر احطياطيات من الطاقة على مستوي العالم".