في حواره مع "الفجر الفني".. الناقد طارق الشناوي: الذكاء الاصطناعي حقيقة قادمة بقوة.. عمرو مصطفى لعبها صح.. وورثة كبار المطربين سيهرعون للموافقة على إحياء أصواتهم بمقابل مادي

الفجر الفني

بوابة الفجر

لا تزال حالة الجدل مستمرة منذ أن فجر الملحن والمطرب عمرو مصطفى، قضية إحيائه صوت كوكب الشرق أم كلثوم في أغنية جديدة بعنوان "وافتكرلك إيه" والتي صاغها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي

 

وفي سياق مشروع "الفجر الفني "في إثراء حالة النقاش والتعرف على آراء كبار الملحنين والنقاد ورؤيتهم للتجربة الوليدة حاورنا الناقد الكبير طارق الشناوي، لنتعرف على موقفه اتجاه هذه التقنية الجديدة وآثارها على الفن المصري والعربي حيث كان له رأي داعم للتجربة والفكرة التي اعتبرها سباقة وبمثابة مغامرة وإليك عزيزي القارئ التفاصيل..

 

في البداية أكد الناقد الفني الكبير طارق الشناوي، أنه يجب أن نتعامل مع  تقنية الذكاء الاصطناعي، كحقيقة حالية وقادمة وأن لا نناصبها العداء.

 

وقال في حواره مع "الفجر الفني": "هذا لا يعني أن كل ما يطرحه الذكاء الاصطناعي يجب ان نحبه وأن نوافق عليه، لكننا في نفس الوقت يجب أن لا نصادره".

 

وعند سؤاله عن رأيه في حالة الهجوم التي تعرض لها الملحن عمرو مصطفى، بعد إعلان تجربته بصوت أم كلثوم بالذكاء الاصطناعي أجاب قائلًا: "ممكن الأغنية ما تعجبنيش لكن هذا لا يعني أن نمنع تكرار التجارب".

 

وأشار إلى أنه على مستوى العالم نجد مثلا أن السيمفونية العاشرة لبيتهوفين تم اكمالها بواسطة الذكاء الاصطناعي بعد وفاته.


وبسؤاله عن تقييمه عن الشخصي لتجربة عمرو مصطفى، الأخيرة في الأغنية الجديدة "وافتكرلك إيه" امتدح الفكرة معتبرًا إياها سباقة.

 

ووجه من خلال "الفجر الفني" رسالة لـ عمرو مصطفى قال له فيها: "تعجبني فيك روح المغامرة في وقت يحجم الكثيرون عن الاقدام عليها".

 

وأضاف عمرو مصطفى، حسبها صح أغلب ورثة كبار المطربين هيوافقوا على إعادة استخدام أصوات ذويهم بعد التوصل لتفاهمات حول استخدام أصوات العظماء الراحلبن.

 

وعن نظرته لما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، أشار إلى أن ورثة كبار المطربين سيعتبرون أن هذه التقنية هي المستقبل، وسيوافقون مقابل اتفاقيات في هذا الصدد.

 

وعن رأيه كمتخصص أجاب أن هناك 3 معايير لدى الحديث عن هذه القضية قانون وتقنيات وفن ولا يجب خلطهم ببعض بمعنى أن هناك جزئية في القانون تدعم حق الورثة وهذا لا يعني أن التجربة فاشلة.

 

ولفت الانتباه إلى أنه فيما يخص التقنيات فإنها متطورة موضحا:  “اللي إحنا النهاردة بنعمله في أسبوع بكرا هنجد الذكاء الاصطناعي عمله في ثانية وبكفاءة أعلى.. ويظل الفن  في النهاية وجهات نظر”.

 

وبسؤاله عن حالة الجدل التي أحدثها  ورثة كبار المطربين، أكد انهم سيهرعون للموافقة على احياء أصواتهم مع مرور الزمن للحصول على المكسب المادي.

 

وأضاف: "إحنا دلوقتي بنقرأ عبارات من قبيل (لا لتزيبف صوت أم كلثوم)، (ده تشويه للتاريخ)، و(عبد الحليم حافظ خط أحمر).. كل ده هيموت مع الزمن ويتبقى شيئ واحد ألا وهو أن المصالح في النهاية تتصالح وهيوافقوا عندما يجدون وراء الذكاء الاصطناعي مكسب مالي".

 

وأكد في ختام حواره مع “الفجر الفني” أنه لا يجب أن نصدق كل ما يقال الآن من رفض، مضيفًا: "الورثة ما يقدروش يقولوا علنًا عايزين فلوس وغالبًا بيقولوا ده تشويه للتاريخ".