بعد إصابة مرض الفنان أحمد إبراهيم.. ماذا تعرف عن الجلطة الدماغية؟

تقارير وحوارات

الفنان أحمد إبراهيم
الفنان أحمد إبراهيم

 

بعد إصابة الفنان أحمد إبراهيم بجلطة دماغية "جلطة المخ" بدأت محركات البحث زيادة من قبل المواطنين من أجل معرفة كافة التفاصيل حول جلطة الدماغ، لذلك نستعرض إليكم كافة التفاصيل حول الجلطة الدماغية.


ما جلطات الدماغ؟
 

الجلطات عبارة عن تكتلات دموية تتشكل عادةً إذا تعرض الجسم للإصابة؛ لتعمل على وقف النزيف، وبعد أن تقوم بمهمتها، فإن الجسم يفككها وتتدفق في الدورة الدموية، ولكن في بعض الأحيان تتشكل الجلطة داخل الأوعية الدموية ولا تتحلل فتعيق تدفق الدم لأحد أجزاء الجسم، ووفقًا لمكان الوعاء الدموي فإنها قد تسبب تأثيرات غاية في الخطورة.

تحدث جلطات الدماغ إذا أُصيب أحد الأوعية الدموية التي تغذي المخ فتتشكل جلطة في مكان الإصابة، وإذا لم تتفكك هذه الجلطة فإنها تعيق تدفق الدم وتسبب عدم وصول العناصر الغذائية والأكسجين بشكل كافِ للمخ، وإذا أصبحت الجلطة كبيرة بما يكفي لقطع إمداد الدم عن الدماغ، فإنها قد تؤدي إلى تلف أنسجة دماغية معينة أو ما يُعرف بالسكتة الدماغية.

قد تحدث الجلطة أيضًا في جزء آخر من الجسم وعادةً في الساق ثم تنتقل إلى الأوعية الدموية في الدماغ أو الرئة وفي هذه الحالة تُعرف بالصمة.

ما هي أسباب جلطات الدماغ؟
 

سبب الإصابة عديدة وهي  الأسباب أو عوامل الخطر التي ترتبط بحدوث جلطات الدماغ، ومع ذلك هناك بعض الحالات التي لا يتمكن فيها الأطباء من معرفة السبب ورائها.

إصابات الرأس: قد تؤدي الارتطامات والصدمات والإصابات الناجمة عن السقوط أو الحوادث إلى إصابة الأوعية الدموية وحدوث نزيف في الدماغ، ما يحفز الجسم على تكوين جلطة لوقف النزيف، وإذا لم تتفتت الجلطة بعدها فإنها تعيق تدفق الدم، وقد يصل الأمر لسكتة دماغية.
الجلطات المتنقلة (الصمة): وهي جلطات تتشكل في أي جزء من الجسم، ثم تنتقل إلى وعاء دموي في منطقة أخرى كالدماغ، وعادةً ما تسبب هذه الجلطات المتنقلة أضرارًا لأجزاء أخرى من الجسم قبل أن تصل إلى الدماغ. 
تصلب الشرايين: ويحدث نتيجة تراكم الكوليسترول ومواد أخرى على جدران الأوعية الدموية، تتعرض الشرايين المتصلبة لخطر التمزق، ما قد يتسبب في تكوين جلطة في المنطقة المتضررة.
إلى جانب الأسباب السابقة فقد تزيد بعض عوامل الخطر من فرص تكوين جلطات الدماغ ومنها:

العدوى البكتيرية في الوريد.
استخدام موانع الحمل الهرمونية الفموية مع النساء المدخنات واللاتي لديهنّ تاريخ من تخثر الدم 
السمنة.
غسيل الكلى.
اضطراب النظم القلبي (خلل في ضربات القلب).
توسع الشرايين (يزيد التوسع من فرص وجود أماكن ضعيفة في الشريان، ما قد يؤدي لتمزقه وتكون جلطة).

ما علاج الجلطة الدماغية؟
 

جلطة الدماغ هي حالة مهددة للحياة، لذا من المهم بمجرد ظهور الأعراض أو التعرض لصدمة في الدماغ طلب العناية الطبية الفورية. تهدف خطة العلاج إلى إذابة جلطة الدم، ومنع تكونها مرة أخرى، وتشمل العلاجات ما يلي:

الأدوية المضادة للتجلط: وتُعطى في صورة حقن وريدية، مثل: الهيبارين الذي يعمل على إذابة الجلطة سريعًا، والوارفارين الذي يعمل بشكل طويل المدى على منع تكوين الجلطة الدموية مرة أخرى.
إزالة الجلطة بالجراحة أو القسطرة: يمكن إذابة أو إزالة الجلطة من الوعاء الدموي المصاب باستخدام القسطرة، كما يُوجد نوعان من الجراحات إما عن طريق عمل ثقوب في الجمجمة لتصريف الضغط الواقع على المخ، أو عن طريق قطع القحف، وفيها يتم قطع جزء من الجمجمة لتصريف الجلطة الدموية ثم إعادته مرة أخرى. 
بعد إزالة الجلطات قد يضع الطبيب دعامات لإبقاء الشرايين مفتوحة (إذا كانت الجلطة ناجمة عن تصلب الشرايين السباتية).


طريقة الوقاية من جلطة الدماغ
 

إذا كان لديك عامل خطر للإصابة بالجلطة الدماغية أو تاريخ عائلي لتخثر الدم، فيمكن لبعض الخطوات أن تكون فارقة سواء في الوقاية من جلطة الدماغ، أو من مضاعفاتها الخطيرة، وإلى جانب الوقاية من خطر جلطات الدماغ، فإنها تساعد أيضًا على تحسين نمط الحياة في العموم، تشمل هذه الخطوات:

إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من السمنة، عن طريق خطة غذائية يضعها الطبيب أو استشاري التغذية.
ممارسة تمارين رياضية بعد استشارة الطبيب لتحديد نشاط بدني مناسب لحالتك الصحية وعمرك، وفي حال عدم القدرة على ممارسة رياضة فإن الحركة في العموم تساعد على تنشيط الدورة الدموية.
الإقلاع عن التدخين والكحول.
إدراج الأطعمة الغنية الأوميجا- 3 وفيتامين هـ والفواكه والخضراوات.
عدم الجلوس لفترة طويلة خاصةً إذا أُصبت مسبقًا بجلطة في الساقين، يجب الحركة، وتغيير وضع الجلوس بشكل مستمر.
قياس ضغط الدم يوميًا وتناول أدوية الضغط الموصوفة بانتظام والحد من تناول الصوديوم في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع.
تجنب مسببات التوتر على قدر الإمكان.
قياس مستوى الكوليسترول بشكل دوري، خاصةً إذا كان مرتفعًا، وتناول الأدوية المخفضة له التي يصفها الطبيب بانتظام.
الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة. 
تناول كمية وفيرة من الماء (8- 12 كوب يوميًا).
قد يصف الطبيب أيضًا الأسبرين بجرعات وقائية إذا كان المريض لديه عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالجلطات.

ما هي أبرز مضاعفات جلطات الدماغ؟
 

يمكن أن تتسبب جلطة الدماغ في حدوث سكتة دماغية، والتي تسبب انسداد الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم، ما يمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الأمر الذي قد يؤدي بدوره لموت الخلايا المحيطة بالانسداد وتوقف الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ عن العمل، وبالتالي توقف وظائف حيوية في الجسم.

قد يعاني الأشخاص الناجين من السكتة الدماغية من:

عدم القدرة على الاعتناء بأنفسهم والقيام بالأعمال اليومية.
إصابة أحد جانبي الجسم بالشلل.
فقدان السيطرة على عضلات معينة (عادةً ما يتأثر أحد الذراعين أو جانب واحد من الوجه). 
الإصابة بمشكلات في الذاكرة وزيادة فرص الإصابة بالخرف.
تأثر عضلات الفم والحلق ما يتبعه من صعوبة في تناول الطعام والبلع.


صعوبة في فهم الأشياء وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مناسبة.


الاكتئاب الشديد والرغبة في العزلة.


صعوبة في المشي والحفاظ على التوازن.
ختامًا فإن جلطات الدماغ مشكلة صحية خطيرة ومهددة للحياة، ويجب عدم التهاون بأي عرض يظهر على الشخص حتى لو كان يبدو عرضًا بسيطًا، فالاكتشاف المبكر يساعد على الوقاية من المضاعفات التي قد تصل لمشكلة لا يمكن علاجها.