محلل: غموض يحيط بنتائج اجتماع لجنة 6+6 لإجراء الانتخابات في ليبيا

ارشيفية
ارشيفية

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، إن هناك شكوك وتساؤلات حول نتائج إجتماعات لجنة 6+6 المشتركة المُكلفة من مجلسي النواب والدولة لإعداد القوانين الإنتخابية، التي أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن تحقيقها توافق كامل بخصوص النقاط المتعلقة بإنتخاب رئيس الدولة وأعضاء البرلمان وأكدت أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستتم وفق إجراءات متزامنة.

وأضاف أن لجنة 6+6 أعلنت عن توافقها بعد انعقاد اجتماعها الثاني في مدينة بوزنيقة في المغرب، وهو ما أثار شكوك العديد من الخبراء والمحللين السياسيين وعدد من أعضاء مجلس النواب والدولة مُعربين عن إستغرابهم من نجاح اللجنة في التوافق بهذه السرعة خارج الاراضي الليبية وفشلهم مرارًا وتكرارًا في التوافق في الداخل مما يرجح وجود ضغوطات تم ممارستها على اعضاء اللجنة لإنجاز القوانين بهذه السرعة.

وفي هذا السياق، أعلن عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط، أن بيان لجنة 6+6 غير موفق لأنهم تحدثوا عن مخرجات وهم في بداية الطريق وهذا سيرفع سقف الطموح كثيرًا. وأضاف أن مهمة اللجنة الخروج بقوانين انتخابية وهي مهمة صعبة ولا أستطيع تصديق أنهم اتفقوا من أول جلسة.

وتابع المحلل، أنه على الرغم من إعلان اللجنة المشتركة من تحقيقهم تقدمًا كاملًا بشأن النقاط المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة، إلا أن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي، قال إن لجنة 6+6 مستمرة في نقاش النقاط الخلافية وأبرزها ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للرئاسة أو مجلس النواب.

وأكد أن هناك أطراف خارجية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لعرقلة الانتخابات وإطالة أمد الأزمة، وترفض رفضًا تامًا تمرير قانون ترشح العسكريين في الإنتخابات الرئاسة المُقبلة.

وأوضح أنه وفقًا لمصادر من داخل اجتماع اللجنة المشتركة، تواصلت واشنطن عن طريق رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في طرابلس، مع عدد من أعضاء اللجنة، لدفع مبالغ مالية مقابل تمرير قوانين معينة.

وأشار إلى أن واشنطن تعمل في الداخل الليبي، وأصدرت مبادرة لإجراء الانتخابات لتشتيت الأنظار وعرقلة العمل على قوانين الإنتخابات وفق التعديل الدستوري الثالث عشر الذي أقره مجلس النواب الليبي وبموافقة المجلس الأعلى للدولة.

وهدد عبد الله باثيلي لجنة 6+6 بطرح بدائل أخرى في حال عدم اتفاق اللجنة على القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات والعمل بسرعة على إنجاز القاعدة الدستورية. هذا التهديد يُعتبر أحد أسباب إعلان لجنة 6+6 لتوافقها بهذه السرعة.

وبالحديث عن ترشح بعض الفئات، أكد عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي أن استبعاد أي شخصية طامحة في الترشح للرئاسة سيُعيد البلاد إلى نقطة البداية، منوها إلى أن هنالك تيارات وتشكيلات معينة في ليبيا تستهدف إقصاء واستبعاد شخصيات بعينها.