القاضي للمتهمة في قضية صيدلي حلوان: "تركتي ابنك وحيدًا يتيمًا فلا سامحك الله"

حوادث

صيدلي حلوان
صيدلي حلوان

استهل القاضي علاء الدين سليمان شوقي جلسة الحُكم على المُتهمين في قضية "صيدلي جلوان" بكلمة قوية. 

وبدأت كلمة القاضي تلاوة الحديث النبوي الشريف:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث، علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له".

وناشدت المحكمة من الجميع الترحم على المجني عليه والدعاء له، وبدأ القاضي في سرد تفاصيل الواقعة التي أكدت كلمة المحكمة تعرضه للقهر والقمع خلال الساعات الأخيرة من عُمره. 

وقال القاضي مُخاطبًا المُتهمة الأولى (زوجة المجني عليه):"ماذا جنيتي الآن؟ وماذا ستقولين لربك عند الحساب في حق يونس الصغير (ابنها) الذي أصبح يتيمًا من الأب وحُرم منك وانتِ على قيد الحياة في غياهب السجون". 

وتابع القاضي كلمته للمُتهمة:"لقد تركتيه وحيدًا يتيمًا، فلا سامحك الله". 

وكان المحكمة بمُعاقبة زوجة الضحية رماء حمدي ووالدها حمدي عبد العاطي وشقيقيها عمر حمدي وعلي حمدي مع محمد عصام بالسجن 15 سنة. 

وشمل الحكم معاقبة المُتهمين سيف الدين سند ومهاب حاتم بالسجن لمدة 10 سنة 

صدر الحكم برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقي وعضوية المستشارين جمال محمد محمد مصطفى وحسن مصطفى السايس، وأمانة سر وائل فراج وإسلام عاشور.

وأسندت النيابة إلى المتهمين السبعة ارتكابهم جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف (البلطجة) واستخدامه ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد (صيدلي مقيم بمنطقة حلوان) بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.

وأظهرت التحقيقات، أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء حمدي عبد العاطي رشوان (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.

كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.