الموسيقار حلمي بكر لـ"الفجر الفني": أرفض استخدام عمرو مصطفى صوت أم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعي.. هذه التجربة محو لذاكرة الشعب.. والجيل الجديد سيبكي في رحلة بحثه عن تراثه (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر

يعد الموسيقار الكبير حلمي بكر، أحد عمالقة الأغنية المصرية والعربية، ورائدًا في مدرسة كوكب الشرق أم كلثوم، كما أنه أبرز المدافعين عن التراث الفني، حيث عرفت عنه صولاته وجولاته القوية ضد أي تشويه متعمد يطال هذا التراث ماديًا ومعنويًا.

 

وقبل دقائق قليلة دخل الموسيقار الكبير على خط المواجهة مع الملحن عمرو مصطفى، وخرج عن صمته ليرد من خلال "الفجر الفني" على تجربة الأخير في استخدام صوت أم كلثوم في أغنية جديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وكان لنا معه هذا الحوار الذي ننفرد به عبر صفحاتنا ليبرز من خلاله موقفه وتخوفه من هذه التجربة والتأثير السلبي الذي حذر منه الموسيقار الكبير على الأجيال القادمة التي لم تعاصر كوكب الشرق.

 

وفي أول رد من الموسيقار الكبير على سؤاله بشأن موقفه من تجربة عمرو مصطفى، باستخدام صوت أم كلثوم، في أغنية جديدة بالذكاء الاصطناعي، أجاب قائلًا: "إذا كنت ترغب في إصدار أغنية جديد بهذه التقنية طبقها على ما هو جديد واترك القديم كما هو بقيمته الخالدة".

 

وأوضح أن العالم بأسره يبحث عن القديم بقيمته وتاريخه العريق، لذا علينا أن نحافظ على تراثنا الفني وأن لا نعبث به، مؤكدًا في حديثه لـ عمرو مصطفى: "كل شيئ في عصره ووقته تم بجماله ما تحاولش أنك تجمل هتبقى زي اللي بيدلق علبة الألوان على كل الصورة ويبوظها!".

 

ولدى سؤاله عن تأثير الأغنية الجديدة لأم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، على وجدان الشعب المصري، أكد في إجابته أن هذه التجربة بمثابة محو لذاكرة هذا الشعب والتاريخ الذي شهد مولد هذه الأعمال العظيمة".

 

وأضاف: "إحنا بكرا هنبكي على اللي بنعمله، والجيل اللي جاي هيبكي وهيقولك أصلك فين؟!! اللي قبلنا ما فكروش في اللي بنفكر فيه ولكن للأسف الشديد إحنا أفكارنا كلنا ذاتية!".

 

وفي نهاية حواره مع "الفجر الفني" أكد الموسيقار الكبير حلمي بكر، رفضه تمامًا استخدام عمرو مصطفى، صوت كوكب الشرق في الأغنية التي يرغب الأخير في إصدارها.

 

وقال في نصيحته لـ عمرو مصطفى، إن الغرب لم يقم بتجربة مماثلة، لأنه يبحث بالأساس عن القديم بقيمته وتاريخه ويسعى للحفاظ عليه من التشوه 

 

كما أكد أن تجربة عمرو مصطفى لن تضيف جديدًا للعمل، مجددًا تأكيده في الختام: "العمل القديم كان به إضافة حسية.. وربنا خلق البني آدم هو اللي يقدر يعملها مش العقل الصناعي!".