به كُتبَ الذكر الحكيم والشعر الأصيل

الخط العربي في العراق.. هكذا يسعى البصريون لحفظ الفن الأصيل

منوعات

الخط العربي في العراق
الخط العربي في العراق

ما أجمل أن يضم ثلاثتهم إبهام وسبابة ووسطى، يتفنن الكاتب في خط الكمات، باحترافية وانسيابية تدعوك للمتابعة، فلا تشقى من ملل، ولا ترغب في التوقف، وكأنه يصف حالات مع الرسم بالكلمات على ورقة بيضاء.. إنه الخط العربي.

الخط العربي

الخط العربي فنًا قائمًا بذاته، قام العرب قديما باستخدامه في جميع شؤونهم، مثل كتابة المصحف وزخرفة المباني والمساجد والأواني وغيرها، ويكمل البصريون خطوة جميلة على مسار التراث، إذ يعلمونه للهواة والطلاب.

الخط العربي ماذا يحدث في المركز الثقافي بالبصرة؟

هنا في العراق، وبالتحديد داخل مدينة البصرة، يقول الخبير في الخط العربي خضير العزاوي، مدير المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة في البصرة: "ناس عندنا بدأوا يتعلمون تحسين وتقويم كتابة اليد.

الخط العربي داخل المركز الثقافي بالبصرة

ويضيف مدير المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة في البصرة: "لأنه نحن للأسف بدأ مجتمعنا وإلى مستويات عالية يرى عميد كلية أو رئيس مؤسسة وحتى وزير خطه رديء جدًا إضافة إلى معاناة الآباء من الأبناء بالامتحانات، فقد يحصلون على درجات متدنية بسبب خطهم، الذي تصعب قراءته من قبل المصحح.. ونحن فتحنا دورة لتقويم وتحسين كتابة اليد وتعليم الخط العربي".

لاتزال دورات الخط العربي التي تعطي دروسا وتقدم إرشادات لتحسين الكتابة اليدوية، تقام لاجتذاب الهواة والطلاب في المدينة حتى مع ازدهار عصر الكتابة الرقمية.

ماذا نستفيد من الخط العربي؟

ويستفيد العديد من الأشخاص سواء الطلاب الذين لازالوا في سنوات الدراسة أو الذين أنهوا مسيرتهم التعليمية من تعلُّم الخط العربي، في تطوير مهارات الكتابة، والتعبير باستخدام الورقة والقلم.

من داخل المركز الثقافي في البصرة

يتدافع الطلاب والشباب نحو تعلُّم الخط العربي، ومحاولة تحسين قراتهم فيه، فتقول إحدى المشاركات: "أخط لوحات في البيت، أنا كنت أكتب على أوراق صغيرة. حاليا ورقة كبيرة أكتبها وأضعها في غرفتي.. شيء جميل.. هناك ناس اشتروا لوحتي.. الكنيسة اشترت لوحتي.. اشتركت معهم في بازار فاشتروها.. أعجبتهم كثيرا.. فاشتروها.. وهذا شجعني أكثر".

والخط العربي تراث لا بد من الحفاظ عليه داخل كل الدول العربية والإسلامية، فيه كُتِبَ القراءات الكريم، ونكتب جميل الشعر الأصيل، ولعقود وحتى الآن وإن كان بدرجة قليلة يظل الخطّ العربيّ حاضرًا في الشوارع، وعلى الجدران، وعند مداخل الأبنية ولا فتات الأطباء والمحامين، إذ هو رحيق الماضي في زمان الرقمية.