سلطان الجابر: الإمارات تسعى للمساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية عبر Cop 28

عربي ودولي

سلطان الجابر - أرشيفية
سلطان الجابر - أرشيفية

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس الإماراتي المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن بلاده تسعى إلى المساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية من خلال COP28.

وقال في كلمته بختام حوار بترسبرج للمناخ بألمانيا: "نسعى أن تترك الإمارات إرثًا متميزًا من التقدم في العمل المناخي عبر تضافر الجهود والعمل الفعّال".

وأشار إلى أن أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أكد بشكل قاطع أن العالم بعيد عن المسار الصحيح، مضيفا: "ليس أمامنا خيار سوى أن نكون واقعيين وعمليين، وأن نتكاتف ونغتنم فرصة إجراء الحصيلة العالمية لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتنفيذ أهداف اتفاق باريس".

وتابع: "لقد مضت 7 سنوات منذ اعتماد اتفاق باريس، ولم يتبقَ لدينا سوى 7 سنوات حتى عام 2030 لخفض الانبعاثات بنسبة 43% والحفاظ على طموحات اتفاق باريس".

في الوقت نفسه، أكد أن "تحقيق الأهداف المنشودة للعمل المناخي، يرتبط بمعالجة موضوع الثقة، فالطموحات عالية، والثقة منخفضة"، مشيرا إلى أن الدول النامية لا تزال تنتظر تنفيذ التزام الدول المتقدمة تعهدها قبل 14 عامًا بتوفير مبلغ 100 مليار دولار.

في عام 2009، وافقت الدول الغنية على تقديم 100 مليار دولار سنويا إلى الدول النامية من أجل العمل المناخي بحلول نهاية عام 2020، وبحلول نهاية العام نفسه، وصل إجمالي الأموال إلى 83.3 مليار دولار فقط، بيد أنه لم يكتمل بعد في الوقت الذي تريد الدول النامية أن يُتاح لها هذا المبلغ كل عام.

وقال الجابر: "لا بد أن تقوم الجهات المانحة بالوفاء بهذا الالتزام الذي تأخر تنفيذه كثيرًا، وذلك قبل انطلاق مؤتمر الأطراف COP28، خاصةً وأن القيمة الفعلية لهذا الالتزام تراجعت بفعل معدلات التضخم مع مرور الوقت".

وأضاف: سيكون COP28 فرصةً لإيجاد حلول طبيعية مبتكرة، بما يشمل حماية مخازن الكربون الطبيعية، وضمان التنوع البيولوجي، والحفاظ على النظم البيئية الطبيعية.

وأبرز الجابر، الحاجة إلى التركيز على خفض انبعاثات الوقود التقليدي، بالتزامن مع زيادة الاعتماد على الطاقة الخالية من الانبعاثات والقابلة للتطبيق وبتكلفة مناسبة، في الوقت نفسه قال: لا يمكن التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل تطوير المنظومة المستقبلية.

وسيعقد مؤتمر المناخ العالمي المقبل لمدة أسبوعين اعتبارا من نهاية نوفمبر المقبل في دبي. والإمارات من بين أكبر عشرة منتجين للنفط في العالم.

وشارك في حوار بيترسبرج ممثلون من 40 دولة، من أجل الإعداد لمؤتمر المناخ العالمي القادم في دبي. وفي كل عام منذ عام 2010 يجمع حوار بيترسبرج بشأن المناخ مجموعة مختارة من البلدان للتحضير لمؤتمر المناخ العالمي في نهاية العام. وتم تسمية الحوار على اسم مكان انعقاد المؤتمر الأول في بون، على الرغم من أن الحدث يقام الآن في برلين.